الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قيادة السيارات ظُهراً تزيد مخاطر الأصابة بسرطان الجلد

قيادة السيارات ظُهراً تزيد مخاطر الأصابة بسرطان الجلد
10 يوليو 2011 21:43
أبوظبي (الاتحاد) - اعتاد الناس على استخدام المراهم و«الكريمات» الواقية من الشمس عند توجههم للشاطئ، لكنهم نادراً ما يستخدمونها عند توجههم للعمل. وقد أظهرت دراسة حديثة أن هذا الأمر يتسبب في الولايات المتحدة الأميركية فقط بالعديد من حالات سرطان الجلد المؤدية للوفاة. كما بينت أن أكثر حالات سرطان الجلد التي تُصيب الجزء الأيسر من الجسم هي أكثر خُطورةً من تلك التي تُصيب الجزء الأيمن. وربط الباحثون هذا الأمر بقيادة السيارة باعتبار أن وضع المقود يجعل الجزء الأيسر لجسم السائق أكثر تعرُضاً للشمس. وتزيد مخاطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الموظفين والعمال الذين يسوقون لفترات طويلة بشكل يومي للوصول إلى مقار عملهم. فإذا كان وقت السياقة يشمل وقت الظهيرة، فإن ذلك يعني أن جسم السائق يتعرض للأشعة فوق البنفسجية بمؤشر 11، حسب مؤشر توقعات التعرض للأشعة فوق البنفسجية المعتمد لدى برنامج «سانوايز» بوكالة حماية البيئة الأميركية. ويعبر مؤشر الأشعة فوق البنفسجية عن مدى تعرض منطقة معينة من الجسم للأشعة فوق البنفسجية الضارة. فرقم 11 يُعادل تصنيف «خطورة عالية جداً» في سلم مؤشر الأشعة فوق البنفسجية الذي يبدأ برقم 1. ويقول الباحثون إن الأشخاص الذين يقودون سيارات في وقت الظهيرة مُعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بحروق جلدية سطحية أو عميقة إذا كانوا يجلسون خلف المقود لمدة 10 إلى 20 دقيقة بالنسبة للبعض، وبعد الجلوس لمدة 45 إلى 75 دقيقة بالنسبة للبعض الآخر، وذلك وفق مدونة «موذرن سيرفايفل بلوج» التي تُوضح ذلك من خلال استعراض رسوم بيانية تربط أرقام مؤشر التعرض للأشعة فوق البنفسجية بحجم الضرر المحتمل للبشرة. ورُبما تكون هذه أفضل طريقة لمعرفة مدى تعرض الأشخاص الذين يتنقلون يومياً بين مقار عملهم ومنازلهم نهاراً على متن سياراتهم يومياً لأشعة الشمس فوق البنفسجية. فالسياقة تحت أشعة الشمس بشكل يومي ولفترة طويلة تتسبب في مشكلات صحية عويصة مع مرور الوقت. وطبعاً غالبية الموظفين والعُمال لا يتوجهون إلى عملهم أو يرجعون منه وقت الظهيرة، لكنهم قد يسوقون في مثل هذه الأوقات من حين لآخر بسبب اضطرارهم للخروج في هذا الوقت لتأدية مهام معينة تندرج ضمن مهامهم الوظيفية أو بسبب توصيلهم لأبنائهم من المدرسة إلى البيت أو ما شابه. ولمعرفة مؤشر التعرض لأشعة الشمس الضارة، يمكن زيارة موقع «UV-forecast.com”، فهو يُقدم تحليلاً مبسطاً لمؤشر التعرض للأشعة فوق البنفسجية خلال كل ساعة من ساعات النهار، وذلك بناءً على معلومات من الإدارة الوطنية للشؤون البحرية والجوية. وإبقاء نافذة السيارة مغلقةً مع تشغيل التكييف لا يقي من التعرض لهذه الأشعة، بل يُخفف من حدتها فقط. وتُشير الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن «نوافذ السيارات والبيوت والمكاتب تمنع غالبية الأشعة فوق البنفسجية «بي» (UVB) من النفاذ إلى جلد الإنسان ، لكنها تمنع نسبةً قليلةً فقط من الأشعة فوق البنفسجية «أيه» (UVA)، ولذلك فإنه حتى عند عدم الشعور بضرر أو حرقان على الجلد، فإن البشرة تتعرض في الواقع للضرر». ولا تُعد حروق الشمس مصدر القلق الوحيد، بل إن تعرض الشخص للأشعة فوق البنفسجية طوال حياته يُفاقم من حدة الإضرار ببشرته، لا سيما بالنسبة للذين تقتضي طبيعة أعمالهم التعرض إلى أشعة الشمس لفترات أطول يومياً مثل سائقي التاكسيات. عن «لوس أنجلوس تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©