المواجهة الودية الدولية التي تقام مساء اليوم باستاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي بين المنتخبين الإيراني والبرازيلي لن تكون “ودية خالصة”، حيث يسعى المنتخب الإيراني لتحقيق نتيجة جيدة “بقدر المستطاع” لرفع المعنويات وتعزيز الثقة قبل انطلاقة كأس أمم آسيا بالدوحة في يناير المقبل.
وفي المقابل يسعى نجوم السامبا الجدد لإثبات أحقيتهم بالدفاع عن ألوان أحد أهم وأشهر منتخبات العالم، وأكثرها تمتعاً بالجماهيرية على مدار تاريخ الساحرة المستديرة.
صوتشير سجلات نتائج المنتخب الإيراني إلى أنه حقق في مواجهاته مع المنتخبات اللاتينية نتائج إيجابية لافتة على الرغم من عدم تمتعه بمكانة عالمية مرموقة مقارنة بغالبية هذه المنتخبات وإن كانت غالبيتها مواجهات ودية.
فقد واجه الإيرانيون منتخبات أميركا اللاتينية في 15 مباراة، كان الفوز من نصيب إيران في 5 مباريات، والتعادل في 7، ولم تتلق إيران سوى 3 هزائم فقط، ولم تكن من بين هذه المواجهات الـ15 سوى واحدة في كأس العالم أمام منتخب بيرو في مونديال 1978 وانتهت بفوز المنتخب اللاتيني 3 - 1.
وفي بقية المباريات التي لم يتخذ غالبيتها الطابع الرسمي حقق المنتخب الإيراني التعادل مع الأرجنتين في مباراة، والتقى مع البرازيل في مباراتين وديتين فاز في واحدة وتعادل في الأخرى، ومن النتائج اللافتة الأخرى الفوز على كولومبيا في مباراتين، والتعادل مع تشيلي في مباراة والهزيمة في أخرى، كما التقى المنتخب الإيراني مع نظيره الإكوادوري في 4 مباريات، محققاً الفوز في واحدة، والتعادل في اثنتين، وتلقى هزيمة واحدة فقط.
وفي بقية المباريات مع منتخبات أميركا اللاتينية فازت إيران على فنزويلا، وتعادلت مع أوروجواي وباراجواي، وتلقت هزيمة من بيرو.
إيران وأمم آسيا
ويسعى المنتخب الإيراني في مباراة اليوم لاختبار قوته وجاهزيته قبل بداية مواجهات أمم آسيا التي تنطلق في الدوحة يناير 2011، حيث وقع المنتخب الإيراني في المجموعة الرابعة مع الأبيض الإماراتي، والعراق، وكوريا الشمالية، ويملك منتخب إيران سجلاً جيداً في بطولة الأمم الآسيوية، فقد فاز بلقبها 3 مرات أعوام 1968 و 1972 و1976 متساوياً مع السعودية واليابان في عدد مرات الحصول على اللقب القاري.
مستقبل السامبا
ويدخل المنتخب البرازيلي مباراة اليوم بقائمة جديدة تعتمد على العناصر الشابة سواء من المحليين أو المحترفين في أوروبا، إلا أن السمة الغالبة على تشكيلة المدير الفني الجديد مانو مينزيس هي انخفاض أعمار اللاعبين وقلة خبرتهم الدولية.
وفي اللحظات الأخيرة تم استبعاد إليكس مدافع تشيلسي من القائمة لإصابته في الفخذ، ومن المرجح ألا يتم استدعاء بديل له لمواجهة اليوم على أن يتم الاستعانة بلاعب آخر في المباراة المقبلة التي تقام في إنجلترا وتجمع البرازيل مع أوكرانيا، ومباراة اليوم هي الثانية للبرازيل تحت قيادة الجهاز الفني الجديد بعد الفوز على الولايات المتحدة أغسطس الماضي في مباراة ودية دولية 2 - صفر.
وستكون مباراة أبوظبي واحدة من 7 محطات تحضيرية يدخلها المنتخب البرازيلي بحثاً عن تشكيلة جديدة لا تضم من العناصر القديمة التي لم تتمكن من تحقيق طموحات جماهير البرازيل في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا سوى روبينيو، وباتو، ودانيال ألفيس.
عدد اليوم
