الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إيرادات أفلام نصف العام.. دعاية أم حقيقة؟

إيرادات أفلام نصف العام.. دعاية أم حقيقة؟
1 فبراير 2017 00:33
سعيد ياسين (القاهرة) يتنافس أصحاب الأفلام السينمائية التي تعرض خلال موسم إجازة نصف العام الدراسي فيما بينهم على التأكيد على احتلال أفلامهم موقع الصدارة من حيث الإيرادات، رغم أن الواقع يؤكد أن الأفلام المعروضة لم تحقق المأمول منها لاعتبارات كثيرة، من بينها الضعف الشديد للنصوص المعروضة ولعبها على عوامل شكلية لجذب جمهور الشباب تحديداً من خلال أغان شعبية ورقصات استعراضية، إضافة إلى الفقر الشديد في الإنتاج، والذي ظهر جلياً في الصورة وأماكن التصوير، وانشغال غالبية جمهور الشباب بمباريات المنتخب المصري لكرة القدم، والذي يشارك في كأس الأمم الأفريقية، ومن الأفلام التي حققت إيرادات صادمة لأصحابها «يوم للستات» لإلهام شاهين ومحمود حميدة ونيللي كريم وأحمد وفاروق الفيشاوي وناهد السباعي وإخراج كاملة أبو ذكري، ورغم مشاركة العديد من النجوم في الفيلم، ومشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة، وحصول بطلته الشابة ناهد السباعي على جائزة أفضل ممثلة، فإن إيراداته صدمت منتجته إلهام شاهين، حيث لم تتجاوز إيرادات الفيلم 3 ملايين جنيه، وواجه حملة هجوم شرسة من قبل النقاد على الفيلم الذي كان استغرق تصويره نحو خمس سنوات توقف خلالها كثيراً لأسباب إنتاجية، الأمر نفسه تكرر مع فيلم «فين قلبي» لمصطفى قمر ويسرا اللوزي، وقام بإنتاجه مصطفى قمر وعاد به للسينما بعد غياب خمسة أعوام، حيث لم تتجاوز إيراداته حاجز المليونين ونصف المليون، وتعرض لهجوم نقدي كبير، وهو ما حدث مع فيلم «القرموطي في أرض النار» لأحمد آدم، و«ياباني أصلي» لأحمد عيد، وتوقف الناقد طارق الشناوي عند أفلام قمر وآدم وعيد، وقال: أحمد عيد يقف في مرحلة سينمائية تلعب فيها الأرقام دور البطولة، حيث إنها كثيراً ما تخذله، هو ليس نجماً للشباك وبعد كل هذه التجارب والمحاولات لم يحقق تلك الومضة بينه وبين الجمهور، أما قمر وآدم فهما من الذين ابتعدوا قسراً عن السينما، وصاروا خارج الخط تماماً، في ظل منظومة سينمائية بلا قلب، لا تعترف بالعيش والملح والعشرة، فلا رحمة ولا شفقة لدى الجماهير ولا شركات الإنتاج التي تطبق فقط مبدأ «اللي تكسب به العب به». واللافت أن أسرة فيلم «القرد بيتكلم» لأحمد الفيشاوي وعمرو واكد وريهام حجاج وسيد رجب ومحمود الجندي، أكدت في أول يوم لعرضه أنه تصدر الإيرادات بأكثر من نصف مليون جنيه، إلا أنه تعرض لانصراف الجمهور عنه لاحقاً، لغرابة أحداثه وفكرته، في حين استفاد فيلم «مولانا» لعمرو سعد ودرة وإخراج مجدي أحمد علي، من الضجة الكبيرة التي أثيرت حوله إلى جانب تناوله قضية تعد حديث الساعة، وهي لشخصية داعية يعد من النافذين عبر وسائل الإعلام، وتربطه علاقات وثيقة برجال الأمن والسياسة وتأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره، حيث حقق إيرادات اقتربت من 12 مليون جنيه، وهو رقم كبير لم يكن يتوقعه أصحاب الفيلم، خصوصاً أن بطله ليس من أصحاب الأجور العالية مقارنة بنجوم الشباك مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد هنيدي وأحمد مكي، ودخل إلى حلبة السباق متأخراً فيلم «آخر ديك في مصر» لمحمد رمضان، وجاءت المؤشرات الأولية لإيراداته غير مرضية مقارنة بأفلامه الأخيرة، ويحاول أصحاب فيلم «يا تهدي يا تعدي» لأيتن عامر ومحمد شاهين اللحاق بكعكة إيرادات أفلام نصف العام، رغم صعوبة موقفه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©