إزالة الأشجار الضارة والزراعات العشوائية في أبوظبي

أبوظبي(الاتحاد) أكدت بلدية مدينة أبوظبي، ضمن سياق حملتها لإزالة الأشجار الضارة والعشوائية من الأحياء السكنية، ومن أمام الأبنية والمنازل والفلل في بني ياس والشامخة والشوامخ وحول الأسيجة ، أنها معنية ومسؤولة عن الحفاظ على المظهر الحضاري العام للمدينة، وإزالة كافة أشكال المشوهات التي تضر بالمشهد العام. وأضافت البلدية أن عملية قطع الأشجار العشوائية, وإزالة الحدائق المنزلية غير المستوفية للشروط والمعايير المطلوبة تأتي ضمن إطار منهجي ومنظم وبعد دراسة مستفيضة تأخذ بعين الاعتبار تحقيق معايير أمن وسلامة السكان, والحفاظ على المظهر الحضاري للأبنية والشوارع والمساكن، وكذلك الحض على زراعة الأشجار المناسبة للبيئة المحلية. وأكدت البلدية أنها تقوم بتحرير مخالفة ضد المخالف وفرض غرامة قيمتها الف درهم مع إزالة أسباب المخالفة. وأهابت البلدية بالمواطنين والمقيمين أهمية التقيد بشروط الزراعات، ومنها على سبيل المثال ألا تحجب الزراعة الرؤية عن المسكن، وأن يكون السور الزراعي حول الحديقة بارتفاع لا يتجاوز متراً واحداً، وأن تكون مكونات السور من مواد غير مشوهة للمظهر العام أو أشجار ضارة بالتربة أو البنى التحتية، أو تؤثر على مستوى الرؤية وسلامة المارة والسكان. وأوضحت البلدية أنها تقدر النوايا الطيبة للسكان وسعيهم لتخضير وتشجير المساحات القريبة من منازلهم، ودعتهم للتواصل مع البلدية أو الجهات المعنية بالزراعة لمعرفة ملاءمة الأشجار وأنواع الزراعات التي تتوافق مع متطلبات الزينة، ولا تشكل خطراً على البنية التحتية أو أساسات المباني وبالتالي. وأكدت أن كل الأشجار التي تتم إزالتها هي أنواع مخالفة للمعايير المذكورة وذات امتدادات جذرية ضارة تصل إلى أعماق كبيرة تهدد مكونات البنية التحتية وتحدث خللا في قواعد المنازل، إضافة إلى تشويهها المظهر العام وتأثيرها على مستوى الرؤية لمستخدمي الطرق، وتهديد سلامتهم. وقالت إنها وضعت عدة معايير ومواصفات للزراعات والأشجار، بحيث تتلاءم مع متطلبات الزينة ولا تضر بالمحيط العام للمنطقة المزروعة أو بمكوناتها الأساسية والخدمية، مشيرة إلى أهمية اختيار الأشجار المفيدة للبيئية، وكذلك اختيار أماكن الزراعات المناسبة من خلال استشارة المختصين بهذا الأمر. ونوهت البلدية بأن أحد أهم العوامل التي تسهم في تلف أنظمة الصرف والتأسيسات المتنوعة المنتشرة في المناطق الحضرية المختلفة والتي منها السكنية، هو تأثير هذه المجاميع الجذرية للأشجار والشجيرات الكبيرة التي استهدفتها البلدية بالإزالة. وأشارت إلى أن مجمل التقارير تشير إلى أن أكثر من 50% من معوقات أنظمة الصرف سببها المجاميع الجذرية لهذه الأشجا لافتةً إلى أن هنالك رؤية تقدمها البلدية بشأن تصاميم خاصة بهذه الزراعات وتوجيه السكان إلى تشكيلة من الأنواع المتطابقة مع المعايير الصحيحة.