الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة المتواضع قصير 5 7 سنتيمتر!

برشلونة المتواضع قصير 5 7 سنتيمتر!
6 أكتوبر 2010 23:29
يشعر عشاق برشلونة خلال الموسم الحالي بالحيرة والقلق على مستقبل الفريق، الذي شهد مواسم اكتساح الألقاب، منها بطولة “الليجا” في مناسبتين، والتألق على المستويين الأوروبي والعالمي، وجاء موسم 2009 ليجسد قمة التألق باقتناص السداسية التاريخية التي يبدو انها لن تتكرر قريباً. وجاءت انطلاقة الموسم الحالي لتثير التساؤلات الأمر الذي دفع صحيفة “آس” الإسبانية طرح بعض ما يدور في مخيلة جماهير النادي حول العالم، لماذا هذا التراجع ؟ وهل هو مبرر؟ وهل يمكن لبارسا 2009 أن يعود في 2011 ؟. أكد تقرير الصحيفة أن هناك 5 أسباب لتراجع البارسا على رأسها التعثر في “الكامب نو” من فرط الثقة في تحقيق الفوز، وتراجع أطوال اللاعبين بمعدل 7,5 سم عن المواسم الماضية، بالاضافة إلى حمى اصابات العضلات، وتضرر الفريق من كثرة عناصره التي شاركت في مونديال 2010، حيث لم يتعاف هؤلاء النجوم بدنياً وذهنياً من الضغوط التي واجهوها في مونديال جنوب أفريقيا حتى الآن. قصار القامة وتراجع معدل أطوال فريق البارسا عن الموسم الماضي، ليصبح حالياً 177 سم، وعلى الرغم من أن أهم عناصر الفريق من أصحاب المواهب الخارقة مثل ميسي، وتشافي، وإنييستا، وبيدرو، وداني ألفيس، وكريكيتش هم من أصحاب القامة القصيرة والمتوسطة، إلا ان غياب أصحاب القامات الطويلة عن تشكيلة الفريق خلال الموسم الحالي يلقي بظلالة على فعالية الفريق دفاعاً وهجوماً، فقد رحل إبراهيموفيتش، وهنري عن الهجوم لتغيب مهارة ضربات الرأس، كما أن رافا ماركيز الذي رحل إلى الدوري الأميركي أثر سلباً على معدل أطوال خط الدفاع الكتالوني، وهو ما ينطبق على عناصر أخرى في مختلف خطوط الفريق تم الاستغناء عنهم، وعلى رأسهم يايا توريه، وشيجرينسكي. ضحايا المونديال ولم يحظ فريق في العالم بتواجد عدد كبير من لاعبيه في مونديال جنوب أفريقيا 2010 مثل البارسا، فقد مثله في المحفل العالمي ما لا يقل عن 13 لاعباً وهو ما ينعكس سلباً على الجاهزية البدنية والذهنية لهؤلاء النجوم في انطلاقة الموسم الحالي، وتعرض غالبية هذه العناصر لإصابات ألقت بظلالها قوة الفريق، ومن هذه العناصر بويول، وجيفرين، وبينتو، كما يعاني تشافي أحد أهم نجوم الفريق من اصابة عضلية تمنعه من مواصلة ابداعاته التي لا غنى للفريق عنها. ومن العناصر الأخرى التي تعرضت لإصابات نجم الفريق ميسي الذي يشكل غيابه “كارثة فنية” على الرغم من قوة فريق البارسا الذي يفترض أن يؤدي بقوة حتى في غياب أبرز نجومه، ولازال إنييستا يبحث عن التعافي البدني الكامل من الإرهاق الذي تعرض له خلال الموسم الحالي الذي جاء متخماً بالمشاركات المحلية والقارية والعالمية. القائمة المحدودة انحصرت خيارات بيب جوارديولا المدير الفني للبارسا للعناصر الأساسية في تشكيلته خلال المباريات الماضية في 19 لاعباً فقط تناوبوا على الدخول في قائمة الفريق، وهو عدد أقل بـ 3 عناصر مقارنة بالموسم الماضي. وعلى الرغم من أن تثبيت التشكيل الأساسي قدر الامكان يعد من أهم مقومات الفريق الناجح، إلا أنه يؤثر سلباً في جاهزية العناصر الأخرى التي لا تحصل على فرصة حقيقية للمشاركة، كما يؤدي إلى غياب التنافس بين اللاعبين خلال التدريبات، ما جعل جوارديولا يشعر بصعوبة في انتقاء أفضل العناصر من أصحاب الخبرات الكبيرة. «الكامب نو» لم يعرف البارسا طعم التعثر في معقله “الكامب نو” ببطولة “الليجا” مثلما تجرعه خلال الموسم الحالي، فقد خاض الفريق على ملعبه حتى الآن 3 مباريات خسر واحدة، وتعادل في أخرى، وفاز بالثالثة، وهو ما يعني أن برشلونة خسر 5 نقاط كاملة على أرضه على الرغم من أنه في بداية الموسم، وهو الذي لم يتعثر طوال الموسم الماضي عدا تعادل واحد حققه على أرضه، بالاضافة إلى 5 تعادلات وهزيمة واحدة خارج ملعبه، والأمر على هذا النحو يؤشر إلى وجدود خلل “نفسي ومعنوي” كبير يواجهه نجوم الفريق حينما يلعبون في “الكامب نو”. العشب الأخضر أشارت تقارير إلى ان إدارة البارسا قررت التعامل جدياً مع مشكلة ملعب “الكامب نو” الذي يعاني من غياب العشب الأخضر بسبب مرض “الجذور” والتي لا تنمو بالشكل المطلوب مما أثر على كفاءة أرضية أحد أشهر وأهم ملاعب العالم. وقالت الجهات المسؤولة عن جاهزية الملعب إن درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف الماضي تسببت في تضرر الملعب بصورة غير مسبوقة، ويبدو أن الملعب لن يتعافى إلا مع قدوم الشتاء، وكأنه لا يريد أن يكون في أفضل حالاته إلا إذا عاد النجوم لمستوياتهم المعروفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©