الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المطابخ الشعبية تستعد لرمضان بإعداد الأكلات الإماراتية الشهيرة

المطابخ الشعبية تستعد لرمضان بإعداد الأكلات الإماراتية الشهيرة
8 يوليو 2013 19:16
استعدت المطابخ الشعبية في الفجيرة والساحل الشرقي لاستقبال شهر رمضان الكريم، بتجهيزات خاصة من الأكلات الشعبية التي يزداد عليها الطلب في شهر رمضان المبارك، وفي مقدمة هذه الأكلات يأتي «الهريس»، الذي يعتبر ومن دون منافس سيد السفرة الرمضانية في الإمارات. وعن كيفية استعدادات المطابخ الشعبية وأهم الأكلات التي يفضلها الصائمون، يقول عبدالستار داد الذي يشرف ويدير أحد أكبر المطابخ الشعبية في دبا الفجيرة، إن معظم المطابخ هنا تستعد مبكراً لاستقبال شهر رمضان، حيث تقوم بشراء كميات من أجود أنواع «الهريس والأرز»، ويتم تجهيزها وتهيئتها للطبخ حسب الطلب، فالملاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الهريس والفريد، فضلاً على العيش البرياني، والهريس نوعان، النوع الأول، وهو الأجود «الكيس الذي يحوي 40 كيلوجرام» يصل سعره إلى 150 درهماً، والنوع الثاني قيمته 85 درهماً، والهريس يحتاج إلى وقت طويل أثناء الطهي، يستمر إلى ست ساعات متواصلة، خاصة «القدور الكبيرة» سعة خمسة عشر كيلو، ولا يستطيع أي شخص يتقن عملية ضرب الهريس بالملاس، وهي العملية الأهم في الحصول على الهريس المطلوب. ومن أهم صفات هذا الشخص، على حد قول داد، أن يكون متمرساً في ضرب الهريس وصاحب عضلات مفتولة ونشاط بدني لا يفتر، وخلال الفترة القليلة الماضية قل الاعتماد على الأشخاص بعد دخول الأجهزة الكهربائية والتقنيات الحديثة في ضرب الهريس، أما الأكلات الأخرى المرتبطة برمضان بشكل خاص، فمنها الفريد، فالمطبخ الشعبي يركز على أن يكون الفريد ضمن الأكلات الأساسية في هذا الشهر، وهناك اهتمام غير عادي بتحضير الفريد سواء على مستوي البهارات أو نوع اللحم أو الدجاج، فكلما تم تحضير الفريد من اللحوم أو الدواجن الطازجة كان أطيب، ومن دون أدنى شك في أن الطلب يتضاعف على الأكلات الشعبية في رمضان، والمطابخ تبدأ العمل من بعد صلاة الظهر مباشرة، بحيث يكون جاهزاً بعد صلاة العصر، ونبدأ باستقبال الطلبات حتى قبل وقت الإفطار بوقت قصير. وعلى الرغم من أن المطابخ الشعبية تعمل بكامل طاقتها طوال شهر رمضان إلا أنك تلاحظ أن القدور كافة فرغت من الأكل قبل أذان المغرب. أما عبيد بن خميس، صاحب أحد المطابخ الرئيسية، فيوضح أن شهر رمضان له نكهة واحتفال خاص، لذلك تهتم هذه المطابخ بتقديم أجود أنواع الأكلات الشعبية والمرتبطة بتاريخ وتراث الإمارات، فصحيح أنه يكثر الطلب على الهريس في رمضان إلا أنه يظل حاضراً وموجوداً في المطابخ الشعبية طوال أيام السنة، وكذلك الفريد، حيث إن هذين الصنفين في رمضان لهما نكهة ومذاق خاص.. بالإضافة إلى ذلك نقوم بإعداد وتحضير الأكلات الأخرى مثل اللقيمات وقرم والسنبوسة، وإذا كانت المطابخ الشعبية يتركز نشاطها في رمضان على الأكلات الشعبية فإن بعض هذه المطابخ ومطاعم أخرى بدأت تجتهد في شهر رمضان الفضيل بتقديم أصناف شتى من المأكولات والحلويات العربية، مثل ورق العنب والكبة والكشري والكنافة، وأصبح لهذه الأكلات الدخيلة على المطبخ الشعبي الإماراتي حضور قوي على السفرة الإماراتية في معظم المطابخ.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©