باريس (أ ف ب) - كشفت دراسة حديثة أن التعرض لأشعة الشمس، يسهم في تخفيف ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد خطر الإصابة بسكتات قلبية وجلطات دماغية. وحسب القائمين على الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «جورنال أوف إنفستيجايتف ديرماتولوجي»، فإن تفادي أشعة الشمس يضر بالأوعية الدموية والقلب، لأن أشعتها تؤثر على مستويات أول أكسيد الكربون في البشرة، لتسهم بالتالي في تمدد الأوعية الدموية الذي يخفف ضغط الدم.
وأوضح مارتن فيلش الأستاذ المحاضر في الطب الاختباري بجامعة ساوثهامبتون البريطانية أن كميات قليلة من أحادي أكسيد النيتروجين تنتقل من البشرة إلى الشرايين. وتوجد علاقة طردية بين أول أكسيد النيتروجين ونسبة الأكسجين بالدم في حالات السدة الرئوية المزمنة التي يصحبها ارتفاع في ضغط الدم، والتي لا يصحبها نقص الأكسجين بالدم أيضاً. وتبين أن السبب الأساسي في مرض السدة الرئوية المزمنة هو نقص أول أكسيد النتروجين بالدم. وفي إطار الدراسة، طلب الباحثون من 24 متطوعا التعرض للأشعة فوق البنفسجية «إيه» لمدة توازي 30 دقيقة.
وأتت نتائج الدراسة متماشية مع تغيرات ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المسجلة مع تغير الفصول. واعتبر طبيب الجلد ريتشارد ويلر من جامعة إدنبره باسكتلندا أن الوقت قد حان لإعادة تقييم منافع التعرض للشمس ومساوئه، خاصة أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر بكثير من الناجمة عن سرطان الجلد.
عدد اليوم
