السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطن يمتلك عُملات ذهبية وفضية وميداليات وأوسمة نادرة تروي تاريخ الإمارات

مواطن يمتلك عُملات ذهبية وفضية وميداليات وأوسمة نادرة تروي تاريخ الإمارات
9 يوليو 2013 00:01
سعيد هلال (أم القيوين) - يملك المواطن أحمد سيف عبدالله الحساوي من أم القيوين، مجموعة نادرة من العملات الذهبية والفضية تم إصدارها قبل قيام الاتحاد، والتي تؤكد قوة ومتانة اقتصاد الإمارات آنذاك، بالإضافة إلى أوسمة عسكرية وميداليات ترجع إلى مشاركة الدولة وإمارة أبوظبي في اكسبو عامي 1970 و1975، وغيرها من القطع الثمينة، التي مازال يحتفظ بها في منزله. عملات نقدية وورقية ويقول أحمد الحساوي، الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، إن هوايته بدأت منذ طفولته بجمع العملات النقدية والورقية الخاصة بالإمارات ودول الخليج والدول الأجنبية، وبعد ذلك تشعبت هوايته لتصبح متنوعة وتشتمل على جميع القطع الأثرية من الأدوات المنزلية ومعدات الصيد وأجهزة الهاتف والإلكترونية كانت تستخدم قديماً. وأضاف أنه عضو في جمعية الإمارات للطوابع وعضو في الجمعية العربية للعملات، وفي جمعية التراث العمراني، وتصله دعوات من مختلف الجمعيات للمشاركة في المزادات خارج الدولة، لافتاً إلى إن مثل هذه المشاركات تثري الشخص المتهم بالتراث معرفة ومعلومات جديدة ومفيدة حول القطع الأثرية. ولفت الحساوي إلى إنه يسافر إلى مختلف الدول الأجنبية من أجل شراء عملة أو ميدالية أو وسام خاص بالإمارات، كما أنه يتابع المزادات التي تحصل في المواقع الإلكترونية، وتعرض قطع نادرة في المزاد، حيث يحرص على المشاركة بشكل شهري في المزادات لاقتناع القطعة مهما كلفه من مبالغ، لافتاً إلى إنه لا يفكر بالمادة ولكن هدفه جمع تراث الإمارات وحفظه للأجيال المقبلة. أبرز الميداليات وقال الحساوي، إنه من أبرز ما يملكه ميدالية تدشين جسر مقطع أبوظبي في عام 1968، وأخرى لقوة دفاع أبوظبي عام 1966، و”بطاقة دعوة لعيد الجلوس الخامس” للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في عام 1971، وميداليتين مختلفتين لمشاركة أبوظبي في اكسبو أوزاكا باليابان عام 1970، وميدالية تدشين محطة أبوظبي الأرضية عام 1978، وعدد من الميداليات الرياضية، وميداليات مجلة ماجد 1984، وميداليات أدنوك، وميداليات مشاركة الإمارات في اكسبو اوكيناوا في اليابان 1975، وكذلك بعض الميداليات والأوسمة لقوة دفاع أبوظبي، وشعارات لشرطة أبوظبي، وأرقام سيارات قديمة لإمارة أبوظبي، وطوابع بريد أبوظبي، وكذلك 200 ريال ذهب لإمارة أم القيوين عليها صورة المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد بن راشد المعلا، و75 ريال ذهب لإمارة عجمان، وقطعة نادرة في المجموعة الذهب. «منحاز» حجري كما عثر الحساوي مؤخراً على قطعة “منحاز” حجري يرجع تاريخه من 200 إلى 300 عام، حسبما أكد له أحد خبراء الآثار، وذلك من خلال ألوانه الغريبة والنادرة، ويواصل عملية البحث عن العملات والآثار النادرة الخاصة بالإمارات، للاحتفاظ بها من الاندثار. وأشار إلى إنه بعد أن كان يهوى جمع العملات التي استخدمت في دولة الإمارات وجمع الميداليات والأوسمة العسكرية القديمة، بدأ بدراسة تلك العملات لمعرفة مصدرها وتاريخها، حتى أصبحت لديه خبرة عنها، مشيراً إلى إن بعض المتاحف والجهات الحكومية تستعين بخبراته في الكشف عن تاريخ العملات ومصدرها. وأضاف أنه يملك الدرهم الإماراتي من أول إصدار وحتى الأخير، بالإضافة إلى عملات الخاصة بدبي وعجمان وأم القيوين، والعملة الهندية “الروبية” مروراً بعملات قطر والبحرين التي استخدمت في أبوظبي، لافتاً إلى إنه يقوم بعرضها في المعارض التراثية التي يشارك فيها مع الجهات الحكومية بمختلف مناطق الدولة. قطع أثرية ويحتفظ أحمد الحساوي بالعديد من العملات التي استخدمت في منطقة الخليج، وميداليات تذكارية أصدرت قبل وبعد قيام الاتحاد، وأوسمة وملابس عسكرية للقوات التي خدمت في المنطقة حتى توحيد القوات المسلحة، وكذلك مقتنيات شخصية قديمة مثل الأثاث المنزلي وزينة المرأة ومعدات الصيد والبحر، وأدوات المطبخ، وهواتف وأجهزة النداء الآلي كانت تبيعها “اتصالات”، وجوازات السفر ورخص القيادة وملكيات وأرقام سيارات قديمة. ولديه أيضاً مجموعة كاملة للعملات المعدنية والورقية الخاصة بالإمارات من تاريخ 1973 وحتى عام 2012، ورسائل حكام الإمارات المعنية لدور الصك بأعداد القطع المطلوبة، بالإضافة إلى مجموعة ورقية لعملات أخرى شبه كاملة بالإصدارات واختلاف التواقيع بحالات مختلفة، حيث تعتبر المجموعة الإماراتية من الأصعب المجموعات الحصول عليها، نظراً لندرتها. معايير لندرة القطع وأوضح أن هناك معايير تجعل بعض القطع مميزة عن الأخرى لندرة الإصدار أو فترته أو الحالة، وهذا مهم في العملات الورقية، حيث يوجد لديه وسام “الانجاز” وهو نموذج لوسام المجد مصنوع من الذهب، ويعتبر من القطع النادرة باعتبار أن 3 منها موجودة في العالم، لافتاً إلى إنه ليس كل قديم نادر، فمثلاً لديه عملة “تالر” يطلق عليها قديماً اسم “ماريا تريزا” تم إصدارها عام 1780، لكن سعرها في السوق بـ 100 درهم فقط. وأشار إلى إنه قام بتوفير المواد الحافظة لحفظ العملات النقدية والورقية من التلف وعوامل الزمن، ويجب على الهاوي أن يبحث عن الأنواع الجيدة للحفظ، وإلا سيخسر من قيمة مجموعته، مشيراً إلى أن بقية القطع القديمة الأثرية قد تتأثر بشكل كبير بالهواء والرطوبة، وتتعرض للتلف، لذا فإنه يجب الاحتفاظ بها في مكان جاف، لكي تحافظ على مظهرها الطبيعي. ولفت الحساوي إلى أنه لديه مشروع لإصدار كتاب عن تاريخ الأوسمة والميداليات العسكرية الصادرة من وزارة الداخلية ومن بعض قوات الشرطة في دولة الإمارات، ولكن يحتاج توفير بعض المعلومات عن هذه الأوسمة، لافتاً إلى إن هذا الكتاب سيسهم في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع حول أهمية السلك الشرطي. طموح ومستقبل يقول أحمد سيف الحساوي إنه بعد هذه السنوات الطويلة أصبح لديه ثروة ثمينة من العملات الذهبية والفضية والمقتنيات النادرة، التي يصعب الحصول عليه، وإنه يعمل حالياً على تجهيز ركن في منزله الجديد لتحويله إلى متحف إماراتي لعرض مقتنياته والقطع الأثرية النادرة التي يملكها، لكي يستفيد منها أبناؤه وأقاربه وأصدقاؤه، وغيرهم من المهتمين بالمحافظة على الموروثات الشعبية الإماراتية. مؤكداً أن أقوال مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، دائماً نستخدمها في حياتنا اليومية وتنفعنا في مسيرتنا الحياتية، ومن تلك الأقوال “إن من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل”، مؤكداً إنه يحب تراث الإمارات ويعمل على إعداد كتاب بعنوان العملات التذكارية قبل قيام دولة الإمارات من 1964 إلى 1971 ويضم “الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، والفجيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©