الأسود موضة لا تنتهي من حياة النساء، فهو عنوان الأناقة، ولجاذبية اللون تربع على عرش الأناقة على مدى عقود بلا منازع؛ لأنه مفعم بالتناقضات للمرأة المتألقة التي تجمع بين الأناقة العصرية والمثيرة للإعجاب، حيث يضفي على فساتين السهرة مظهرا حسيا ساحرا، سواء تنوعت أقمشته ما بين الشيفون والدانتيل والحرير، فهي تزيد مظهرك لمسات مميزة من الشفافية والرقة التي تغمر جسدك وتمنحه طابعاً فريداً ومزيداً من الجاذبية والرقي المقترن بعمق وغموض لا يمكن مقاومتهما.
هلا عراقي (الشارقة) - الأسود لون امتزجت فيه عادات الماضي مع جرأة وتفتح المستقبل، فقد يفتح للمصمم خيارات عديدة نحو آفاق إبداعية خلاقة، وغالبا ما نراه متصدرا مجموعات مصممي «الهوت كوتور»، حيث يرافق الأسود فساتين الأزياء الراقية في كل موسم منذ القدم، وللونه الداكن قدرة على عكس بريق فريد على الأقمشة والتطريز المذهل في مجموعات الأزياء الراقية، وكان ولا يزال محتفظا بدور البطولة في حفلات السهرة، بعد أن أصبح رمزا حقيقيا للجمال والفخامة نظرا لأناقته وتألقه المستوحى من لونه العميق وتركيبته الفاخرة التي تعكس جمال قوامك برقي.
تكريم للأنوثة
بينما ينظر البعض للأسود على أنه لون حزين غامض، إلا أن لمصممي الأزياء في العالم رأي مغاير، فلطالما كان اللون الأسود مصدرا للفخامة والعاطفة ويعتمد عليه اعتمادا أساسيا لفساتين السهرة الراقية، فهو يعد تكريما للأنوثة بإبراز جمالها وإخفاء عيوبها، لما له من قدرة على الإيحاء بنحت الجسم وإظهاره أنحف وأجمل، لأنه من الألوان القوية التي تنم عن رصانة وحشمة ولباقة. فأنت بفستان السهرة الأسود ملكة الليل الحالمة والأسطورة الخالدة، حيث يحيطك هذا اللون المعتم بهالة من النور التي تزيد من وهجك ليلا. متمثلا بتلك النقاوة القريبة إلى المثالية.
واللون الأسود يحتفل بك، حيث إنه لون مرن يحتمل كافة أنواع الأقمشة الذي تأخذ جمالها من لونه ويمنحها الفخامة، كما أنه يليق بمختلف التطريزات سواء الفضية أو الذهبية والتفاصيل المعدنية، حيث يزيد غموض وعمق الأسود المظلم من ضوئها وبريقها فتبدو هذه الأحجار وكأنها نجوماً تتلألأ في سماء ليلة صافية عندما تختلط هذه أقمشة المخمل الأسود أو المعدنية لتضفي على الفساتين لمعانا معدنيا جديدا، فتشع تلك الومضات المعدنية من بين خبايا الأسود لتوحي بأنوثة خالصة ساحرة وجذابة وقوية.
أناقة وفخامة
ويعزز هذا اللون الغني والحاد في سواده، وجوده في ساحات الليل المعتمة للوصول إلى أنوثة متفجرة لا حدود لها. لأنه يضفي على الأزياء الراقية طابعا خلابا يخطف الأنظار.
كما يتميز هذا اللون بأنه القاسم المشترك بين أزياء الليل والنهـــار فهو يليق بالمناسبات النهارية العادية ولا ينافسه لون على انتزاع لقب ملك الألوان المسائية، لذا نجده مطلوبا على نطاق واسع ولدى كافة التشكيلات والمجموعات ليلا أم نهارا، وهنا يكمن التلاعب على وتر اللون الداكن بين الرجولة والأنوثة لأنه يضيف قواما جريئا لكلا الطرفين.
وهناك درجات غريبة ومتفاوتة للون الأسود الذي يتسم بالرصانة التي تشوبها الأناقة الفخمة، كما أن للتطريزات حضورها القوي في ميدان هذا اللون الداكن إذ ترفل فساتين السهرة السوداء بالكثير من هذه التطريزات الأنيقة ليتحقق عنصر الانسجام بين العناصر المتناقضة التي لطالما رغبت المرأة العصرية بمزجها مع بعضها البعض بتناغم آخاذ.
وتنطوي الفساتين المخملية السوداء على تأثير ينم عن أنوثة فائقة حيث يزيد المخمل من عمق الأسود وقوة حضوره ويضفي عليه المزيد من الشعور بالترف وتغيير معايير التوازن في الفستان فتأتي المحصلة بـ»لوك» رزين ومتناسق للغاية.
عدد اليوم
