الفلاسي: «التربية» حريصة على تمكين الطلبة

دبي (الاتحاد) عقدت وزارة التربية والتعليم أمس، وبحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، الملتقى الثاني لخريجي البعثات للأعوام 2015/‏‏2016 الذين أتمّوا رحلة ابتعاثهم للدراسة في الخارج بنجاح بحضور الطلبة العائدين للوطن وأولياء أمورهم وعدد من المسؤولين في الوزارة. واستكمل الطلبة الإماراتيّون الذين حضروا اللقاء، والبالغ عددهم 257 خريجاً وخريجة دراستهم وحصلوا على درجات علميّة تتراوح بين البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، والزمالة، والبورد الكندي، في دول عدة مثل الولايات المتحدة الأميركيّة وكندا والمملكة المتّحدة، وأستراليا، واليابان، وألمانيا وفرنسا وغيرهم. كما كرّمت الوزارة 59 منهم لتفوقّهم الأكاديمي، وحصولهم على درجة الامتياز، تلاه تكريم لجميع الخريجين. وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نسعى في وزارة التربية والتعليم إلى توفير الفرص المختلفة داخل الدولة وخارجها، بما يمكّن الطلبة من بناء مهارات المستقبل التي تتطلّبها ريادة وقيادة المرحلة القادمة من الاقتصاد الإماراتي المتوجّه نحو التنوّع التنافسي والمبني على المعرفة». وأضاف: «فخور بإنجازات طلبتنا الحاضرين معنا اليوم، فقد خاضوا واستكملوا رحلة ابتعاثهم، وعادوا مكلّلين بالنجاحات لدولتنا التي تؤمن بهم وبقيمة دور الشباب في استشراف المستقبل ومسابقته. والمرحلة القادمة هي مرحلة عطاء وتفانٍ وقيادة وتميّز في مجالاتهم بما يرفد سوق العمل بقطاعيه العام والخاص بالكوادر الإماراتيّة التي نحرص على أن تكون مؤهّلة وذات مهارات تنافسيّة ومرنة في التكيّف مع التغيّرات الحياتيّة والتكنولوجيّة». وأشار في كلمته إلى أن تجربة الابتعاث تتعدى بناء السجل الأكاديمي للفرد، لكونها تجربة تعلّم عن الحياة والذات وتبني شخصية الإنسان وتتيح له فرصة تبادل المعارف وقيم التعايش والتسامح التي تؤمن بها دولة الإمارات. كما شارك الطلبة مقتطفات من تجربة ابتعاثه وأوصاهم بضرورة استمرارية عملية التعليم، سواء التعليم الأكاديمي أم المهني وحثّهم على تعليم الآخر، والحرص على نقل المعرفة وتبادل الأفكار لأن «زكاة العلم هي تعليمه للغير». كما تضمّنت أجندة اللقاء كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة عفراء سيف دغيش الظاهري و3 عروض عن تجارب الخريجين تَلَتْهُا حلقة نقاشيّة قام خلالها المسؤولون في وزارة التربية والتعليم بالرد على جميع استفسارات الطلبة وأولياء الأمور. وحضر الملتقى الثاني للخريجين عددٌ من الجهات والمؤسّسات المختلفة، مثل توازن، ووكالة الإمارات للفضاء وشركة الإنشاءات الوطنيّة البتروليّة وغيرها.