الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وأنت لا تدري

7 يوليو 2015 00:06
لماذا كثرت العمليات الانتحارية؟ لماذا معظم المنظمين لـ«داعش» من صغار السن؟ لماذا معظم المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا ومصر وليبيا والمغرب وشرق أفريقيا بدأت تنضم تحت لواء «داعش»؟ ما الذي يدفع شباباً في مقتبل العمر للالتحاق بقوافل الموت التي يسيّرها تنظيم «داعش»؟ وكيف تنجح دعايات حركات التطرف في اختراق عقول بعض الشباب الذين يمتلكون درجة عالية من التعليم والتأهيل، ومن عائلات مستقرة؟ كيف يستطيع مراهق أو طالبة جامعية أن يتواصل مع سفراء «داعش» في فضاء الإنترنت؟ ولماذا ذهب الإرهابي إلى الكويت ليقتل ولم ينفذها أحد من المجموعة الإرهابية في الكويت؟ لماذا لم تتطلب العملية سوى مكالمة، فيذهب إلى مكان ربما لم يزره من قبل في حياته ليفجر نفسه؟ كم عندنا مثل هذا المنحرف ينتظرون مكالمات هاتفية لتفجير أنفسهم دون تفكير؟ هل نصدق أن مراهقاً كان منذ ساعة يلعب في الحارة، أو شاباً يغازل في «المول»، يستوعب فقه الأحكام السلطانية، والسياسة الشرعية وتفاصيل مثل دار الحرب ودار الإسلام، وولاية المتغلب، وشروط الإمامة الكبرى والصغرى؟ فتيان وفتيات يحملون فيروس «داعش» هم جهلة ولديهم خيالات مريضة، لا حل معهم إلا بالقانون والقوة. كذلك يجب إغلاق الأنبوب الذي يتدفق منه السم «الداعشي»، فمن خلال الإنترنت، خاصة «تويتر» يتفشى وباء «داعش»، وإلا فكيف نستوعب أن أرملة في قرية نائية مع أبنائها تصل إلى معسكرات «داعش» عابرة المطارات والحدود؟ «تويتر» هو من وفر الاتصال والخلايا النائمة عندك وفرت الوسيلة. حينما تكون عضواً في بعض «الجروبات»، هل لاحظت بعد أن تقوم «داعش» بعمليات تفجير وقتل ينشط بعض أعضاء «الجروب» في نقل وتناقل أخبار هذه الجرائم، وعندما تطلب منهم التوقف عن إرسال هذه الرسائل يردون عليك «هؤلاء كفار أو من مذهب آخر»، كذلك هناك في «الجروب» البعض من الذين تأثروا جداً بالمشاهد، فيكثرون اللعن والشتائم على «داعش» وأخواتها، فيخرج لك هؤلاء مره أخرى، ويطلبون منك عدم الانجرار والتعاطف مع القتلى لكونهم كفاراً، وتذكيرك بأن هؤلاء يستحقون القتل على الفساد الذي يحصل في بلادهم، ونحن نقول إن هؤلاء «دواعش» مندسين في «جروبك» وأنت لا تدري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©