الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تنفي إعلان جوبا وضع جدول زمني للاستفتاء

الخرطوم تنفي إعلان جوبا وضع جدول زمني للاستفتاء
6 أكتوبر 2010 23:52
اكتنف الغموض أمس الوضع بشأن الجدول الزمني لاستفتاء جنوب السودان حول تقرير مصيره بين خياري استمرار الوحدة مع الشمال أو الانفصال بدولة مستقلة ، بعد نفي رسمي في الخرطوم لما اعلن في جوبا أمس الأول عن تفاصيل الجدول الزمني. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء من مركز الخرطوم، جمال محمد ابراهيم قوله إنه “لم يحدد أي جدول زمني رسمي حتى الساعة”، مكذبا ما أعلنه نائب رئيس مفوضية الاستفتاء الجنوبي تشان ريك في مؤتمر صحفي في جوبا والذي أعلن أن «فترة التسجيل تبدأ في 14 نوفمبر وتستمر ثلاثة أسابيع لتنتهي في 4 ديسمبر». وقالت وكالة فرانس برس إن مسؤولي المفوضية العليا في الخرطوم “فوجئوا على ما يبدو” بما أعلن في جوبا. وقال تشان ريك “الجدول الزمني أصبح جاهزا. تم الاتفاق عليه... المواعيد والفترات الخاصة بالاعتراضات والتعديلات (في قوائم تسجيل الناخبين) كلها تم ضغطها لضمان أن ينتهي التسجيل النهائي للناخبين في حدود 31 ديسمبر”. وتابع “لا نريد أن يعبث أحد بموعد التاسع من يناير. الجميع يركزون على هذا التاريخ”. وأضاف أن الخطط الخاصة بتحديد مراكز التصويت وموظفي الاستفتاء تجري على قدم وساق في الجنوب لكنه أضاف انه أقل ثقة بشأن سير العمل في تسجيل الناخبين الجنوبيين المقيمين في الشمال وخارج السودان. وتابع أن الوقت ضيق للغاية ومن المحتمل أن تؤدي ظروف غير متوقعة إلى تأجيل التصويت. ومضى يقول “بحلول ذلك الموعد سيكون مع كل ناخب مسجل بطاقة في يده. وعندئذ سيفهمون الأسباب العملية لأي تأجيل”. وينظم الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 ومن المقرر إجراؤه في التاسع من يناير 2011 وقد تأخرت الاستعدادات بالفعل عن المواعيد المحددة ويتهم الجنوبيون الشمال بمحاولة تأجيله وهو اتهام تنفيه الخرطوم. ويتصاعد التوتر السياسي بشأن استفتاء آخر نص عليه اتفاق السلام لعام 2005 وهو الاستفتاء على وضع منطقة أبيي المنتجة للنفط والتي تقع على الحدود بين الجنوب والشمال. ومن المفترض أن يجري هذا الاستفتاء أيضا في التاسع من يناير 2011 لكن الشمال والجنوب ما زالا مختلفين بشأن من سيسمح لهم بالتصويت بل ولم يتفقا حتى على أعضاء لجنة تنظيم الاستفتاء. وحذر علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني الاثنين من أن الاستفتاء لن يجرى دون التوصل لاتفاق. ويعقد مسؤولون من الشمال والجنوب اجتماعات في اديس ابابا منذ يوم الأحد في محاولة للتوصل لاتفاق بهذا الشأن. وقال جي. بي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه من المرجح أن تستمر المحادثات التي تجرى في أديس أبابا بشأن أبيي حتى الأربعاء(أمس). ومضى يقول “يواصلون إجراء محادثات مباشرة للغاية وصريحة للغاية. الطرفان لم يتفقا على كل التفاصيل لكننا نعتقد يقينا أن التوصل إلى اتفاق بشأن أبيي ممكن”. وأضاف “سنرى إن كان بمقدورهم التوصل إليه أم لا لكننا مازلنا على صلة وثيقة بذلك”. وقال كرولي إن الولايات المتحدة مازالت تأمل أن يتمكن السودان من إجراء الاستفتاءين بنجاح في يناير القادم على الرغم من القدر الهائل من الاستعدادات لذلك. وتابع “نعتقد أنه مازال من الممكن حدوث ذلك في موعده وبنجاح إذا اتخذ الطرفان القرارات ثم تحركا بسرعة”. من جهة اخرى بدأ سفراء البلدان الأعضاء في مجلس الامن الدولي أمس في جوبا زيارة تستمر أربعة أيام للسودان الذي يستعد لاستفتاء قد يؤدي إلى انفصال جنوب البلاد. ?وحطت طائرة الوفد الأممي مساء في مطار جوبا الدولي ، عاصمة جنوب السودان شبه المستقل. والتقي سفراء البلدان الأعضاء في مجلس الأمن رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير في وقت لاحق. ومن المقرر أن يتوجه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) مساء غد الجمعة إلى الخرطوم ، حيث ستجري السبت محادثات مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي والمستشار الرئاسي غازي صلاح الدين. من جانب آخر ،أعلن في الخرطوم أمس أن الاتحاد الأوروبي سيرسل مراقبين للإشراف على الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان المقرر في يناير وتسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية واعلان النتائج النهائية . وصرح المتحدث باسم اللجنة جمال محمد ابراهيم خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم “وقعنا مذكرة مع الاتحاد الاوروبي لتسهيل عمل مراقبيهم” خلال الاستفتاء. وأوضح انه يتوقع حضور حوالى ثمانين مراقبا أوروبيا إلى السودان. وقال كارلو دي فيليبي رئيس الوفد الاوروبي في الخرطوم بعد توقيع المذكرة إن “الاتحاد الأوروبي يدعم الاستفتاء في السودان. بعثة المراقبة كيان مستقل ستقيم تسجيل الناخبين وفترة الاقتراع”. ولم يحدد عدد المراقبين الذين سينشرون موضحا ان على وزارة الخارجية السودانية المصادقة على دعوة اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء. وكانت بعثة مراقبة اوروبية قيمت الانتخابات السودانية في ابريل الماضي لكنها لم تكن طرفا في عملية تسجيل الناخبين على اللوائح. وهذه المرة سيحلل قسم من المراقبين الأوروبيين على الأرض سير عملية تسجيل الناخبين على اللوائح. ???
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©