مستثمرون يشكون من الفساد ومناخ الأعمال

قال رؤساء شركات أميركية يزورون العراق ضمن بعثة تجارية أمس الأول، إن البيئة التنظيمية ما زالت تمثل تحدياً رئيسياً للشركات الأجنبية التي تتطلع للاستثمار في البلد الذي مزقته الحرب. والشركات البالغ عددها 14، هي جزء من بعثة تقودها وزارة التجارة الأميركية لإعادة بناء العراق الذي دمر اقتصاده على مدى عقود من الحرب والعقوبات والعزلة الاقتصادية. وذكر فرانشيسكو سانشيز وكيل وزارة التجارة الأميركية الذي يرأس البعثة وهي الأولى منذ أعلنت واشنطن انتهاء العمليات القتالية في أغسطس الماضي، أنه ما زال هناك حاجة إلى الكثير لتحسين مناخ الأعمال في العراق. وقال سانشيز “الشركات الأميركية التي تتطلع للحصول على فرص هنا أقل قلقاً بشأن الأمن البدني فهي ما زالت أكثر قلقاً بشأن الفساد وبيئة تنظيمية ما زالت تحت التطوير وضعف البنية التحتية بما في ذلك النقل والاتصالات”. وأضاف أمام وفد من رجال الأعمال الأميركيين والعراقيين “ما زالت هناك صعوبات في الحصول على الأراضي والتسجيل للقيام بأنشطة تجارية والعثور على أماكن إدارية والحصول على تأشيرة وسكن لكن بالتأكيد هناك تقدماً يتحقق”. ويحتاج العراق المتعطش للاستثمارات إلي دعم أجنبي في جميع القطاعات تقريباً لكن كثيراً من الشركات العالمية ما زالت قلقة من المخاطر الأمنية وقال بعضها مثل شركة “اومنيترانس” الأميركية لخدمات الإمداد والتموين والشحن، إن التشريعات العراقية تمثل مشكلة. وقال ماركوس راب رئيس ومدير التشغيل في اومنيترانس “إلى جانب الوضع الأمني هناك أيضاً كل تلك القواعد واللوائح التي أحياناً لا تكون واضحة وأحياناً تصدر فجأة من بعض السلطات”. من جانب آخر، قال مثنى جبار المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب في العراق إن، بغداد اشترت 50 ألف طن قمحاً فقط من الولايات المتحدة من خلال مناقصة عقدت يوم 20 سبتمبر وليس 250 ألفاً إجمالاً كما قال مسؤول مطلع الأسبوع الحالي. وكان وليد الحلو نائب وزير التجارة العراقي قال السبت الماضي، إن العراق اشترى 250 ألف طن قمحاً موزعة بين 100 ألف من أميركا و100 ألف من استراليا و50 ألفاً من أوكرانيا.