المجر تكثف جهودها لاحتواء كارثة التسرب الطيني السام

كثفت السلطات المجرية امس جهودها لاحتواء سيول طينية سامة ناجمة عن حادث صناعي لم تعرف أسبابه بعد، في غرب البلاد، تسبب في مصرع أربعة أشخاص، ويهدد البيئة في محيط نهر الدانوب. وقالت الناطقة باسم أجهزة مكافحة الكوارث تيميا بتروكزي “إن أعمال التنظيف متواصلة بمشاركة 500 شخص.. إننا ننظف الشوارع والمنازل بأنابيب المياه ذات الضغط العالي وتحت إشراف جهاز الصحة الوطنية”. وأضافت أن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن ثلاثة مفقودين بدلاً من خمسة، موضحة أن آخر حصيلة تشير إلى مصرع أربعة أشخاص وثلاثة مفقودين و123 جريحا،61 منهم نقلوا إلى المستشفى لا سيما المصابين بحروق ناجمة عن الأوحال السامة”. وقال جيورجي باكوندي رئيس الوحدة الوطنية لمكافحة الكوارث للقناة الثانية في التلفزيون المجري “هناك ثلاث مهام أساسية أمامنا اليوم، أولها إغلاق مكان التسرب في السد، وهذا مهم للغاية، والثانية تنظيف الرواسب الحمراء من جدران المنازل والشوارع، والثالثة حماية المياه”. وكانت الحكومة المجرية أعلنت حالة الطوارئ في ثلاثة أقاليم بعد الحادث الذي وقع الاثنين في مصنع بوكسيت واليمنيوم بمدينة ايكا غرب بودابست. وتكسر صهريج لأسباب ما زالت مجهولة فانسكب منه نحو 1,1 مليون متر مكعب من الأوحال الحمراء السامة المختلطة بالماء وغمرت سبع قرى مجاورة. وعلاوة على الماساة البشرية تحول الحادث إلى كارثة بيئية تهدد النبات والحيوان في محيط الدانوب، ونقلت وكالة “ام.تي.اي” المجرية عن خبير ان التلوث قد ينتقل الى اقليم جيور -موسون-سوبرون، لكنه توقع ان ينخفض بفضل الامطار وعملية تنظيف المياه التي بدأت. واعلن ناطق باسم منظمة حماية البيئة “جرينبيس” مارتون فاي ان المنظمة اخذت عينات من المياه وتبين منها وجود رصاص وكروم وارسنيك. واضاف ان “جرينبيس” تنتظر نتائج اضافية لتحديد برنامج عملها. واعلنت برتوكزي ان قنوات المياه ليست مهددة بالتلوث وانه تم منع استخدام الآبار من باب الاحتياط، بينما اعاد الجيش المجري بناء جسر كولونتار الذي دمرته السيول للسماح للسكان بالعودة الى منازلهم المدمرة ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه.