الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي العالمية تضخ 12,9 مليار درهم في 8 مشاريع

12 يوليو 2006 00:40
دبي - حسين الحمادي: توقعت موانئ دبي العالمية أن يشهد ميناء زايد بأبوظبي زيادة في مناولة الحاويات النمطية خلال العام الحالي 2006 لتصل إلى حوالي 350 ألف حاوية فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء حوالي مليون حاوية نمطية· وكشف المسؤولون في دبي العالمية عن أن الشركة تدرس 17 فرصة استثمارية عالمياً وذلك ضمن خطة استراتيجية تشمل 25 مشروعاً، منها 8 مشاريع تم إبرام عقود بشأنها بالفعل تشمل مشروعات تطويرية في الهند وشرق آسيا والشرق الأوسط وكان آخرها الفوز بامتيازات لادارة وتطوير ميناء سايغون بمدينة هوشي منه في فيتنام وميناء كالاو في البيرو، فيما تصل استثمارات الشركة في المشاريع الثمانية التي وقعت عقود بشأنها الى حوالي 12,9مليار درهم· فرص مهمة وأكد محمد المعلم المدير العام لمنطقة الامارات ان العاصمة ابوظبي تمتلك فرصاً مهمة جداً لتحقيق تطور كبير في اعمال الشحن البحري وعمليات الموانئ خلال السنوات القليلة القادمة خصوصاً في ظل الخطط المستقبلية لاقامة مشاريع اقتصادية بارزة خصوصاً في القطاعات السياحية والعقارية، وهو الأمر الذي من شأنه فتح فرص مهمة امام ميناء زايد وميناء الشيخ خليفة الذي سيتم انشاؤه مستقبلاً· وقال محمد المعلم المدير العام لمنطقة الإمارات في موانئ دبي العالمية إن الاتفاقية التي وقعتها موانئ دبي العالمية مع ميناء زايد تمتد الى 5 سنوات، مشيراً الى ان مدة إدارة الشركة لميناء الشيخ خليفة الجديد لا زالت في طور النقاش حالياً، مستبعداً في الوقت نفسه ان يكون لتطور ونمو الأعمال في ميناء زايد أي انعكاسات على موانئ الدولة الأخرى، وقال: هناك فرص مستقبلية ومشاريع اقتصادية مهمة في أبوظبي ستنفذ على مدى السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يعطي موانئ الإمارة فرصاً مهمة جداً للنمو خلال الفترة القادمة· جاء ذلك خلال لقاء نظمته موانئ دبي العالمية مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية للتعريف بطبيعة وتطورات عمل الشركة في إدارة الموانئ العالمية بحضور محمد شرف المدير التنفيذي للشركة وجمال ماجد بن ثنية المدير التنفيذي لمجموعة الموانئ والمناطق الحرة العالمية ومحمد المعلم المدير العام لمنطقة الإمارات· تقليل المخاطر وقال جمال بن ثنية إن موانئ دبي العالمية تعتبر حاليا المشغل الاول على مستوى العالم من حيث الانتشار وتنوع المناطق الجغرافية حيث تدير اعمالاً في مختلف قارات العالم وذلك بهدف تقليل المخاطر في حال تعرض مناطق معينة لأزمات او صعوبات اقتصادية معينة، في الوقت الذي يركز فيه المشغلون العالميون الآخرون على مناطق معينة خاصة في شرق آسيا، فيما تعد موانئ دبي العالمية الثالثة في العالم من حيث حجم الأعمال التشغيلية بعد شركتي (هادجيسون) من هونج كونج و(بي اس ايه) السنغافورية، مشيراً الى ان اكبر 4 مشغلين بالعالم يسيطرون على 46% من المساهمة الكلية للمشغلين في العالم· وتحدث بن ثنية عن التوجهات العالمية في صناعة الشحن البحري وعمليات الموانئ مؤكداً على أن تطور الاسواق الناشئة أصبح وسيلة مهمة لتوزيع مخاطر المصنعين من خلال العمل في مجموعة من المناطق بالعالم بهدف تجنب تأثيرات أي مشكلات اقتصادية قد تحدث في منطقة معينة· كما أشار الى توجه ''دبي العالمية'' نحو توحيد صناعة الشحن البحري بسبب تزايد الطلب على الاقتصاديات كبيرة الحجم، وهو ما يؤدي الى ظهور تكتلات او مشغلين عالميين كبار يسيطرون على أغلب عمليات الشحن البحري بالعالم· وتطرق الى محطات الحاويات على المستوى العالمي وعمليات التطوير التي يتم تنفيذها في هذه المحطات، وقال إن ناتج الحاويات العالمي ينمو بصورة أسرع من الزيادة المستهدفة في قدرة هذه المحطات، مشيراً في الوقت نفسه الى تراجع القطاع المدار من قبل الدول على المستوى العالمي حيث تراجعت النسبة التي تتولاها مؤسسات خاضعة لادارة الدول من غير المشغلين العالميين من 42% في عام 1993 الى 21% في عام ،2004 مشيراً الى ان موانئ دبي العالمية كانت الاسرع نمواً على مستوى العالم خلال الفترة من عام 2003 وحتى الآن· وتحدث جمال ماجد بن ثنية عن الحركة الرئيسية للشحن عبر مناطق وقارات العالم والخطوط الأكثر نشاطاً، وقال إن حركة الصادرات من منطقة آسيا تعد الأكبر والأكثر نشاطاً خصوصاً تلك المتجهة الى الولايات المتحدة والى الاتحاد الاوروبي، حيث بلغ حجم صادرات آسيا الى الولايات المتحدة في عام 2004 ما يصل الى 10,4 مليون حاوية نمطية، و 7,6 مليون حاوية الى دول الاتحاد الاوروبي، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه صادرات الولايات المتحدة الى آسيا 4 ملايين حاوية، فيما لم تتعد صادرات دول الاتحاد الاوروبي الى دول آسيا 3,3 مليون حاوية نمطية· كما أشار بن ثنية الى حجم النمو في شحن الحاويات على مستوى العالم وقال إن القطاع البحري يعد الاسرع نمواً في العشرين سنة الماضية، وكان متوسط النمو السنوي يبلغ 9,1% منذ عام ،1980 ثم ارتفع الى 11,2% منذ عام ،2000 مشيراً الى ان التقديرات العالمية تشير الى ان أكثر من 70% من التجارة العالمية من حيث القيمة هي العمليات المنقولة بحراً· كما أشار الى انه فيما يتعلق بنمو أعداد سفن الشحن الجديدة فهناك طلبيات ضخمة لخطوط الشحن على السفن وبزيادة في الطلب تبلغ 39% من حجم الأسطول الحالي كما هو في شهر مايو الماضي، مشيراً الى ان هناك نمواً مرتقباً في هذا الشأن يتجاوز بكثير الزيادات في استطاعة الموانئ العالمية· 25 مشروعاً من جانبه تحدث محمد شرف عن المشاريع التي تعمل الشركة على تنفيذها، وقال إن موانئ دبي عملت على خطة للحصول على 25 مشروعاً تطويرياً بالعالم وحصلت على عقود بشأن 8 مشاريع منها خلال الفترة الماضية، فيما تدرس حاليا 17 مشروعاً· وأضاف أن حجم الاستثمارات في المشاريع التي تم التعاقد عليها حتى الآن يصل الى أكثر من 12 مليار درهم، فيما لم يكشف عن حجم الاستثمار في المشاريع الأخرى التي تدرسها الشركة حالياً· وأكد شرف اهتمام موانئ دبي العالمية الكبير بمسألة أمن الموانئ وأمن عمليات مناولة الحاويات والبواخر في الموانئ التي تديرها، وقال: ندرك الأهمية الكبيرة للجوانب الأمنية في أعمالنا ولم يحدث خلال السنوات الماضية أن تعرضت أعمالنا لاي اختراقات أمنية بالرغم من أننا نعمل في احدى اكثر مناطق العالم توتراً والتي تعتبر معرضة أكثر من غيرها لهذا النوع من المخاطر، الا ان اجراءاتنا الامنية السليمة من شأنها منع أي اختراقات من هذا النوع، مشددا على ان هذا الاهتمام لم يبدأ منذ احداث سبتمبر بالولايات المتحدة بل كان اولوية بالنسبة لموانئ دبي منذ بدء أعمالها· واشار الى ان الاهتمام بالكوادر الوطنية يعتبر اولوية مهمة بالنسبة لموانئ دبي العالمية حيث يتم اخضاعها لبرامج تدريبية على المدى البعيد، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الاهتمام بالعناصر الوطنية لا يعني التوطين لمجرد التوطين، بل يعني تأهيل العناصر المواطنة القادرة على العمل في أجواء المنافسة العالمية والقدرة على تلبية متطلبات العملاء بالصورة المطلوبة· كما تطرق محمد شرف الى حجم عمليات موانئ دبي العالمية خصوصاً بعد صفقة بي اند او، حيث اصبحت تدير 52 محطة حاويات بالعالم الى جانب 4 مناطق حرة و3 مراكز لوجستية في هونج كونج والصين، كما تمتلك موانئ دبي مكاتب تشغيلية في 30 دولة ويعمل لدى الشركة 34 الف موظف· واشار الى ان عدد الحاويات النمطية المتوقع للعام الحالي 2006 يبلغ 40 مليون حاوية من خلال هذه المحطات العالمية، فيما كانت المناولة لكل من موانئ دبي العالمية وبي اند او تبلغ 37 مليون حاوية نمطية في العام الماضي ·2005 واضاف: بالنسبة لتوزيع المناطق من حيث مناولة الحاويات النمطية لدى الشركة تشكل اعمال موانئ دبي في منطقة آسيا النسبة الأكبر التي تبلغ 37% من اجمالي الاعمال، تليها اعمال الشركة في منطقة الامارات التي تشمل موانئ جبل علي وراشد وزايد والفجيرة وتشكل 20% من حجم الاعمال، ثم أوروبا وغرب وشمال افريقيا، والشرق الاوسط وجنوب وشرق افريقيا، والهند واستراليا واميركا· وتحدث عن عملاء موانئ دبي العالمية من شركات الملاحة بالعالم، وقال إن اكثر من 20 عميلاً ساهموا بـ 77% من العمل الوارد للشركة، مشيراً الى ان هذه القاعدة من العملاء ساهمت الى حد بعيد في تواجد موانئ دبي العالمية في الكثير من الموانئ الخارجية حيث يرغب العملاء في تلقي نفس المستوى من الخدمة التي يحصلون عليها في موانئ دبي لدى الموانئ العالمية الأخرى· كما شدد شرف على مواصلة الشركة تطوير محفظة الموانئ العالمية والتركيز على معدلات النمو المرتفع مع التركيز على مناطق مثل الصين والهند والشرق الاوسط الى جانب اميركا اللاتينية وافريقيا· من ناحيته تحدث محمد المعلم المدير العام لمنطقة الامارات في موانئ دبي العالمية عن عمليات موانئ دبي العالمية في منطقة الامارات والتي تضم موانئ جبل علي وراشد وزايد والفجيرة، وقال إنه يتوقع ان تصل مناولة الحاويات النمطية مع نهاية العام الحالي 2006 الى 8,7 مليون حاوية نمطية بزيادة نسبتها 15% عن العام الماضي الذي سجل 7,7 مليون حاوية· واشار الى ان ميناء جبل علي يعد تاسع ميناء على مستوى العالم وتصل طاقته الاستيعابية الى 9 ملايين حاوية نمطية فيما ستصل هذه الطاقة الى 14 مليون حاوية مع إنجاز مشاريع التوسعة المؤلفة من مرحلتين تنتهي الاولى خلال العام المقبل 2007 وبطاقة 2,5 مليون حاوية، مشيراً الى ان تكلفة مشروع التوسعة تصل الى 1,5 مليار دولار، مشيراً الى ان ميناءي جبل علي وراشد لا زالا يشكلان حجر الزاوية لموانئ دبي العالمية ويعدان من أكثر موانئ الحاويات ربحية في العالم· وأشار الى ان طاقة ميناء راشد تبلغ 1,5 مليون حاوية نمطية فيما تصل طاقة ميناء الفجيرة الى مليون حاوية وسيتم ضخ استثمارات في هذا الميناء خلال المرحلة القادمة· وأضاف ان ميناء جبل علي يعد من الموانئ القليلة في العالم القادرة على استقبال أكبر سفن الشحن العالمية حيث يصل عمقه الى 17 متراً، فيما تبلغ سعة اكبر سفن الشحن الحالية 9200 حاوية نمطية، كما أن هذا العمق يمكن الميناء من استقبال السفن الأكبر التي يتم انشاؤها حاليا وستدخل الخدمة في مرحلة قادمة والتي تبلغ سعتها 12 الف حاوية نمطية· واشار الى ان ميناء جبل علي يعمل بمعدلات تصل الى 40 سفينة في اليوم و1000 سفينة في الشهر الواحدة، فيما يستغرق تفريغ سفينة حمولتها 9200 حاوية وهي الاكبر العالم حالياً زمناً قياسياً يتراوح بين 20 و24 ساعة باستخدام الرافعات القادرة على مناولة 4 حاويات والتي لا تستخدم في أي ميناء آخر بالعالم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©