السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعاون مطلوب

12 يوليو 2006 00:44
يتميز عصرنا الحالي بأنه عصر يختلف عن عصر الأجداد والآباء والظروف الحياتية نفسها اختلفت وتغيرت فخرجت الفتاة لطلب العلم والدولة تشجع ذلك بهدف المساهمة في بناء الدولة وتقوية الأسرة واليوم نلاحظ أن المرأة في الإمارات حصلت على أعلى الدرجات العلمية وانخرطت في كافة مجالات العمل ولم يقتصر عملها على التعليم والصحة وبعض الوظائف بل أصبحت تنافس الرجل في سوق العمل وبعضهن تقلدن أعلى المناصب القيادية وحصلن على امتيازات كثيرة خاصة الراتب ''وهو موضوع النقاش'' وفرضت احترامها على الرجال مما جعل الرجال يحترمون مقدرتها في العمل وفي البيت معاً ونالت ثقة أفراد المجتمع· ورغم انتشار الثقافة والمعرفة إلا أن الآراء اختلفت حول راتب الزوجة ما بين مؤيد ومعارض ومعتدل، فالمعارضون يرون أن الراتب من حق الزوجة كلياً وليست مسؤولة بالانفاق على الزوج والأولاد والبيت وإنما راتبها حق ومكسب ولها حق التصرف فيه كيفما تشاء طالما لا تسيء استخدام هذا الراتب بينما المؤيدون يرون أن راتب الزوجة بمعنى إذا كانت موظفة أو كان لها إيراد خاص فيجب أن تساهم بجزء من الراتب في مصروفات المنزل خاصة في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وألا تبخل براتبها على الانفاق الأسري طالما هي قبلت ورضيت بالوظيفة والزوج موافق على عملها نظير المساهمة في ميزانية الأسرة والسؤال هنا: ماذا ستفعل بالراتب إذا لم تصرف على الأسرة مع ملاحظة ألا يبخل الزوج في الإنفاق وألا يقلل من الميزانية الشهرية للصرف على أفراد الأسرة وبالطبع رأي الشرع واضح ولا أريد أن أخوض فيه وما هو العيب أو الخطر إذا الزوجة ساهمت أو شاركت في مصروفات المنزل والكل يعلم أن الزواج شركة أو شراكة بين الزوجين ولابد أن يتعاون كل منهما في هذه الشركة لتزدهر وتنجح ولكن كل ذلك بالتفاهم والرفق وبيان مصلحة الأسرة - إذن ما فائدة أن تزيد المرأة رصيدها في البنك والزوج يقع تحت طائلة الديون أو ارتفاع الأسعار وخاصة إذا ما كان من ذوي الدخل المحدود، وشخصياً زوجتي كانت مدرسة قبل أن تتقاعد قبل ثلاث سنوات ووقفت بجانبي منذ أول يوم والراتب لم يخلق لنا مشاكل أو صعوبات بل ساهمت براتبها وكان لها الفضل الأكبر في أن نعيش اليوم في بحبوحة من الحياة وأن نكون من الأسر المتميزة المستقرة كل ذلك بفضل الله سبحانه وتعال واليوم نحن في القرن الواحد والعشرين وما زلنا مختلفين حول راتب الزوجة ورغم كل ما ذكرته أن الرجل هو المسؤول الأول والثاني على توفير لقمة العيش للأسرة والزوجة هي المسؤولة الثالثة على المساهمة في الانفاق وهذا ليس بعيب - بينما يرى المعتدلون أن عليها المساهمة بجزء من راتبها أو النصف إذا ما كان الزوج غير قادر على توفير الميزانية المطلوبة للأسرة كأن يكون ضعيف الإيراد أو من ذوي الدخل المحدود بشرط أن راتب الزوجة لا يكون سبباً في حدوث مشاكل وخلافات ومشاجرات زوجية· ومنطق اليوم يقول إن أبرز مشكلات العصر هي عدم كفاية دخل الاسرة وخاصة المعتمدة على راتب الزوج في ظل زيادة الغلاء وارتفاع أسعار كل شيء وهذا يؤثر سلباً على حياة أفراد الأسرة من حيث انخفاض مستوى التعليم والصحة والمكانة الاجتماعية وكثير من الدراسات الحديثة افادت أن المشاكل الأسرية المالية لا تحل خاصة أسر ذوي الدخل المحدود إلا بتعاون الزوجين معاً - والسؤال المطروح حالياً أيهما أفضل أن تحتفظ الزوجة براتبها بينما مستوى أفراد الأسرة التعليمي والصحي في هبوط؟ وهنا أسر تعاني المر والزوجة تزيد رصيدها في البنوك وبالتالي حرمت أبناءها من أشياء وأشياء صحيح علينا أن نرضى بما رزق الله به الزوج ولكن الزوجة مطالبة بالانفاق في حدود وبرضاها· العقيد: محمد صالح بداه
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©