الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال

دمشق: الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال
7 أكتوبر 2010 00:01
أكد وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب أن “التجربة الإنسانية على امتداد تاريخها الطويل تؤكد أن الاحتلال إلى زوال وأن إرادة الشعوب أقوى من كل أسلحة الفتك والقتل والدمار”. وقال حبيب، في كلمة له وزعتها أمس الإدارة السياسية أثناء تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية أمس الأول، إن “الكيان الصهيوني بسياساته العدوانية هو السبب في حالة الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة”. وأضاف “أنه كيان نشاز قائم على العدوان واغتصاب الحقوق ومتناقض مع كل ما له علاقة بالسلام”، موضحا أن المسؤولين الإسرائيليين يتشدقون بالسلام نظريا ويمارسون عمليا ما يقوض كل مرتكزاته تهربا من استحقاقاته”. وأوضح أن “سوريا أكدت مرارا وتكرارا أنها تنشد السلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى من يدعي الحرص على السلام أن يعمل على تنفيذ تلك القرارات فحالة اللاسلم واللاحرب سيكون لها نهاية مهما امتدت”. من جانبه، أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن الأساس لإطلاق عملية السلام هو الموقف الإسرائيلي، قائلا “إذا لم يكن لدى إسرائيل إرادة سياسية لصنع السلام ، فكل هذه الحركات تبقى ديكورا”. وقال المعلم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني ، تيودور باكونسكي، الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد بدمشق في وقت سابق أمس، “إذا ما التزمت إسرائيل بالانسحاب من الجولان إلى خط الرابع من يونيو 1967، فإننا جاهزون للعودة للمفاوضات غير المباشرة من النقطة التي توقفت عندها عبر الوسيط التركي”. وحول زيارة مساعد مبعوث الرئيس الأميركي، فريدريك هوف، إلى سوريا أمس، أوضح المعلم: “هذه ليست المرة الأولى التي يأتي فيها هوف لدمشق والحديث يدور حول العموميات، فمازال التركيز الأميركي ينصب على المسار الفلسطيني دون أن يهملوا أن الهدف الأميركي للرئيس باراك اوباما هو سلام شامل على كل المسارات”. ووصل هوف إلى دمشق أمس في واحدة من جولاته المكوكية إلى سوريا في الآونة الأخيرة لإجراء مباحثات مع المعلم ومسؤولين اخرين تتعلق بالمفاوضات الخاصة بعملية السلام على المسار السوري الإسرائيلي وسط أنباء عن أن زيارته إلى دمشق تستمر بضعة أيام. وفيما يخص الشراكة السورية الأوروبية، قال وزير الخارجية السوري “نحن مازلنا في طور تكوين موقف سوري متكامل حول هذا الموضوع من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومواءمة هذا الموضوع مع برنامج الإصلاح الوطني الذي تنهجه الحكومة”. وبشأن قمة الاتحاد من أجل المتوسط، قال المعلم “حتى الآن لم يقرر مستوى الحضور السوري في هذه القمة وهذا سيتوقف على ما سيصدر من استنتاجات رئاسية في القمة وعلى حل بعض المواضيع الإشكالية قبل القمة ونريد أن نرى ما هي المواضيع السياسية التي ستركز عليها القمة قبل أن يتخذ القرار السوري”. وحول محادثات الوزير الروماني مع الرئيس بشار الأسد، قال المعلم “ كانت المحادثات بناءة وتناولت الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية والتخطيط للزيارة التي سيقوم بها الأسد لرومانيا”. من جانبه، قال وزير الخارجية الروماني باكونسكي: “نؤمن بإقامة الدولة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي يقدم دعما ماليا لبناء المؤسسات الفلسطينية. أما من حيث الضغط الأوروبي على إسرائيل، أوضح باكونسكي “نحن نعمل من خلال الاتحاد الأوروبي ومجلس وزراء الخارجية ونبذل جهدا دبلوماسيا بهذا الشأن.. فنحن نرسل رسائل تفيد بدعمنا لإقامة سلام عادل وشامل”. وأشار إلى أن بلاده، ومن خلال الاتحاد الأوروبي, تسعى إلى “تحقيق إجماع والتحدث بصوت واحد، ونشجع جميع الأطراف للتوصل لتسوية ولا توجد دولة أوروبية تعارض إقامة دولة فلسطينية”. وقال “نحن نحاول تحقيق التوازن وعدم الانحياز ولدينا علاقات جيدة بالطرفين، ولكن لا ندعم التطرف ومثل تلك الدعوات لإزالة إسرائيل”. وعقب المعلم بالقول: “العالم تعب من سياسات إسرائيل فعلا، فالمجتمع الدولي مجمع على أن يرى سلاما عادلا وشاملا في المنطقة، وإسرائيل تسبح عكس تيار المجتمع الدولي دون حساب”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©