جوركيه بطل سباق «صحراء جوبي»

دبي (الاتحاد) - فاز الأسترالي دامون جوركيه بالمركز الأول سباق “صحراء جوبي” الماراثوني الشهير الذي يمتد لمسافة 250 كلم على مدى سبعة أيام كاملة جنوب الصين الذي أنهى السباق في 26 ساعة و28 دقيقة و39 ثانية. أنهى الهولندي فاوتر كينجما مصوّر أودي، المقيم في الإمارات منذ 2002 السباق في الـ22 خلال 39 ساعة:45 دقيقة: و10 ثوان. شارك في السباق 152 متسابقاً من 39 دولة، ولم يتمكن من قطع خط السباق سوى 116 منهم، وهو سباق خيري توجه جميع تبرعاته إلى جمعية ABC لرعاية الأطفال باوغندا. تجدر الإشارة إلى أن “سباق جوبي على الأقدام” يعادل 6 سباقات ماراثونية متتالية تدور منافساتها على إحدى أكثر بقاع الأرض قساوة بين جبال ومسارات جنوب الصين الصحراوية والتي تعرف محلياً بـ “فرن الصين” لشدة جفافها والتهاب درجات حرارتها. وقد واجه المتسابقون خلال مراحل السباق عوامل طبيعية لم تكن متوقعة على غرار الضباب الكثيف، الأمطار الغزيرة، والعواصف الرملية الهوجاء، إلى جانب تفاوت درجات الحرارة بين 6 و45 درجة مئوية خلال أيام السباق السبعة. وحمل كينجما، 36 عاماً، معداته على ظهره قاطعاً من 14 إلى 80 كلم يومياً عابراً مختلف أنواع الطرقات مثل الوديان، الكثبان الرملية، الأنهر الجافة، الجبال، القرى، وغيرها. وقال كينجما “لم أكن أتوقع أبداً أن نهي هذا السباق الكبير في المركز الـ 22، ولكنني اعتمدت على استراتيجية مغايرة للعديد من المتسابقين الذين فضلوا الانطلاق بكامل سرعتهم منذ البداية، كما أنني كنت مستعداً تماماً للسباق جسدياً وذهنياً أيضاً، وقد لعب عنصرا التصميم والإرادة دوراً بارزاً في إنهاء السباق”. وأضاف: “أنا سعيد جداً بأن هدفي في جمع التبرعات قد جنى ثماره، أود هنا التوجه بالشكر إلى أودي التي ساهمت في نشر هذه الرسالة وأشكر أيضاً الوسائل الإعلامية، العائلة والأصدقاء، حتى المعجبين على صفحة الفيس بوك الذين لم يتوانوا عن توفير الدعم لهذه القضية الإنسانية، أتطلع قدماً للتوجه إلى أوغندا لتسليم ما تم جمعه من تبرعات والاستمتاع برؤية ابتسامة الأطفال والتماس طاقاتهم، وبالتأكيد كوني مصوّر، سأقوم بتوثيق تلك المشاعر بآلة التصوير الخاصة بي”. وقال جيف مانيرينج، المدير الإداري لدى أودي الشرق الأوسط: “نحن نعد فاوتر من أفراد العائلة، وعلاقتنا به ليست جديدة، وبالرغم من هذا، فقد أدهشنا فاوتر بإنجازه وإصراره خلال السباق، نحن نشجع هذه الروح العالية التي يتمتع بها فاوتر، وهو ما نصفه في أودي بـ “التقدم”.