السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تخطط لربط مستوطنات القدس

إسرائيل تخطط لربط مستوطنات القدس
7 أكتوبر 2010 00:02
ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لهدم جزء من سور القدس المحتلة القديم، الذي بناه السلطان التركي العثماني سليمان القانوني عام 945 هجري 1538 ميلادي، لفتح بوابة فيه نحو الحي الاستيطاني اليهودي داخل البلدة القديمة من المدينة وربطه بالأحياء الاستيطانية الأخرى هناك. وقالت الصحيفة ذاتها إن لجنة التخطيط الإسرائيلية في القدس تدرس حالياً خطة لتجديد أجزاء من البلدة القديمة، لكن تكاليفها الباهظة تؤخر إقرارها. وتتضمن الخطة فتح بوابة جديدة في سور المدينة، لأول مرة منذ 112، ضمن خطة أكبر لتجديد منطقة حائط البراق بهدف ترميم الحي اليهودي وتسهيل الوصول إلى ساحة الحائط الغربي واستيعاب عشرات الآلاف من زوار حائط البراق. وبموجبها ستكون هناك بوابة جديدة لدخول نفق سيتم حفره في الصخور العميقة تحت المدينة قرب باب المغاربة سيقود إلى مرآب للسيارات مكون من أربعة طوابق تحت ساحة انتظار السيارات الحالية قُرب الحائط الغربي. وتم إحداث آخر فتحة في سور القدس في عام 1898 عندما دمرت السلطات العثمانية جزءا منه بالقرب من بوابة يافا للسماح بمرور قيصر ألمانيا آنذاك ولهيلم الثاني أثناء زيارته المدينة. وأكد الخبير المختص في “الحركة الصهيونية” بجامعة القدس أبو ديس معتصم الناصر أن المخطط الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية الثقافية العربية للقدس.? وأوضح في تصريح صحفي أن بلدية الاحتلال تريد بذلك ربط الأحياء الاستيطانية، خاصةً في منطقة حائط البراق وبلدة سلوان بالحي اليهودي داخل البلدة القديمة ومنع أي تواصل سكاني عربي وإمكانية إعاقة أي حل سياسي لقضية القدس. وأضاف أنها تريد أيضاً تزوير تاريخ وثقافة المدينة وطمسها للمعالم الأثرية، خاصة سور سليمان القانوني. إلى ذلك ذكرت “هاآرتس” أن سلطات الاحتلال باشرت، فور انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة يوم 27 سبتمبر الماضي، في بناء 350 وحدة سكنية في عدد من المستوطنات اليهودية هناك. وقالت أنه يجري بناء 56 وحدة سكنية في مستوطنة “كيدوميم”و56 وحدة في “كرمي تسور” و24 وحدة في “ماطيه بنيامين” و 34 وحدة في “كريات أربع”، و إعداد الأرضية لناء 54 وحدة سكنية في مستوطنة “أرئيل”، إضافة إلى بناء وحدات سكنية منفردة في “أورانيت” و”شعاري تكفا” و”رفافاه” و”ياكير” و”كوخاف هشاحار” و”بركان” و”كفار أدوميم” و”تكوع” و”دوليف”. ونقلت عن رئيس مجلس زعماء المستوطنات داني ديان قوله “إن البناء في الضفة الغربية يعود إلى طبيعته بعد 10 أشهر من التجميد لم تجلب أي فائدة لأحد”. في الوقت نفسه هدد وزير حماية البيئة الإسرائيلي جلعاد أردان “بوقف بناء مدينة “روابي” الفلسطينية الجديدة على تل قُرب رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن تفقد موقها أمس. وزعم هو ومساعدوه أن مكان المدينة وطريقة التخطيط لبنائها سيكون لهما تأثير سالي على الطبيعة والبيئة هناك. كما شكك في جدوى بناء المدينة، قائلاً “إنها مدينة صغيرة تتكون من حيين صغيرين، وفي المقابل كان بالإمكان توسيع مدينة رام الله بدلاً من بنائها”. وزعم أن إقامتها هي “محاولة لفرض حقائق على أرض الواقع قبل الدخول في أي مفاوضات”، وذكر أنه أنه قدم طلباً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إهود باراك لتجميد مشروع بناء المدينة إلى حين إيجاد حلول للمشاكل البيئية التمرتبة على ذلك، حسب زعمه.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©