«كهرباء الشارقة» تنتهي من تركيب 50 ألف عداد رقمي

لمياء الهرمودي (الشارقة)- انتهت هيئة كهرباء ومياه الشارقة من تركيب واستبدال أكثر من 50 ألف عداد رقمي في جميع أنحاء مدينة الشارقة، وذلك بهدف المحافظة على المياه من الهدر وترشيد استخدام واستهلاك المياه وتجنب هدرها وسوء استخدامها ترشيداً لهذه الثروة الثمينة التي تتكلف الكثير لتوفيرها وتوصيلها للمستهلكين. وأشار المهندس إبراهيم راشد ديماس مدير عام هيئة كهرباء ومياه الشارقة إلى أنه تم إحلال واستبدال جميع العدادات القديمة في المناطق السكنية بالشارقة حيث تهدف الهيئة من العمل بنظام العدادات الرقمية لتقديم أفضل الخدمات للمستهلكين وبأفضل جودة ممكنة وأن مشروع استبدال العدادات التقديرية بعدادات رقمية حديثة أدى إلى احتساب قيمة الاستهلاك بدقة كبديل لنظام المبلغ التقديري الذي كان يتم تحصيله من المتعاملين خلال السنوات الماضية وأن العداد الجديد ساهم بقدر كبير في ترشيد استهلاك المياه لدى العملاء ولا يهدف تركيب العدادات الرقمية الحديثة إلى تحقيق ربح مادي ولكن يهدف إلى حساب كميات المياه المستهلكة بدقة والعمل على ترشيد استهلاكها. وانطلاقاً من حرص الهيئة على تحقيق السبق والريادة في تطبيق ما استجد من الدراسات والبحوث العلمية ومن واقع تجارب دول أخرى، تبنت الهيئة فكرة تطبيق نظام معالجة المياه الرمادية في المشاريع الكبيرة كأول إمارة تطبق هذا النظام في المنطقة. والمياه الرمادية هي المياه الناتجة من المغاسل والاستحمام والوضوء ويتم إعادة استخدامها في الأغراض التي لا يكون فيها اتصال مباشر بينها وبين الإنسان لما تمثله من ثروة مهدرة. وتصل كمية المياه المستخدمة في خزانات الطرد إلى 39% من إجمالي المياه المستخدمة في دورات المياه والتي تعد نسبة عالية ولا يلزم أن تكون مواصفاتها كمياه الشرب العذبة ولكن يشترط فيها عدم انبعاث روائح منها وخلوها من مواد ضارة بالبيئة. وبلغ عدد وحدات المعالجة المنفذة بالشارقة 160 وحدة تعمل في المباني السكنية والمدارس والمساجد وسكن العمال. وأكد ديماس أن هناك عائداً اقتصادياً كبيراً من إعادة استخدام المياه المعالجة، حيث إن تكلفة المتر المكعب لها لا تتجاوز درهمين، في حين إن تكلفة المتر المكعب من المياه الصالحة للشرب تعادل 6 دراهم، علماً بأن هذه المشاريع مطبقة في الولايات المتحدة واليابان وكندا منذ أكثر من عشرين عاماً، وقد تم تطبيقها في العديد من المشاريع بالمملكة العربية السعودية. وأضاف أن هذه الفكرة الرائدة أسهمت في ترشيد استهلاك المياه بالمشاريع التي نفذتها بنسبة 25% إلى 40% من الاستخدام الفعلي، مؤكداً أن مشروعات إعادة تدوير المياه بالشارقة إحدى الوسائل التي يجب التوسع فيها لتوفير استهلاك المياه وتحرص الهيئة على ضمان نجاح نظام معالجة المياه الرمادية لذلك تم إلزام المكاتب الاستشارية وشركات المعالجة بتقديم ملف يشمل تصميم الوحدة ومكوناتها وقدرتها، وكذلك مخططات المياه والصرف الصحي ومخططات تنفيذية تشمل جميع نقاط تجميع المياه ومساراتها والمناسيب المتعلقة بها، وأماكن تركيب الملحقات المركبة على النظام، وأماكن ونقاط صرف الغسيل العكسي، والفائض وخلافه، وذلك قبل الشروع في تنفيذ النظام.