ضبط 70 ألف قرص مدمج للأفلام الإباحية والمقلدة منذ مطلع العام بالشارقة

تمكنت أجهزة البحث الجنائي بشرطة الشارقة من اكتشاف وكر لتخزين وترويج الأفلام المقلدة والإباحية، حيث ضبطت أكثر من 40 ألفاً من تلك الأقراص المدمجة، ليصل إجمالي الأقراص المضبوطة منذ بداية العام الحالي أكثر من 70 ألف قرص يتهم فيها 94 شخصاً جميعهم من جنسيات آسيوية. كما تم ضبط كميات من الأجهزة والمعدات الإلكترونية والطابعات والناسخات المستخدمة في نسخ الأفلام والمصنفات الفنية وطباعة الأغلفة والصور الخاصة بها. وأفادت شرطة الشارقة بأن القيمة المالية للكمية التي تم ضبطها مؤخراً تتجاوز 800 ألف درهم وجد بعضها داخل عبوات كرتونية، وأغلفة وحقائب لم يفتح بعضها بعد وصولها من خارج الدولة. وكشفت أن الأقراص المدمجة الأخيرة تم ضبطها في منطقة القادسية وترجع لشخصين من إحدى الجنسيات وكانا يعدانها للبيع والترويج بأرضية مستودع يقع على سطح منزل تقيم به بعض العائلات الآسيوية بذات المنطقة وتجري ملاحقة عدد آخر من الأشخاص الذين يعملون كوسطاء في بيع وتوزيع وترويج تلك المواد الممنوعة. وقال العقيد محمد راشد بيات مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة إن أجهزة البحث الجنائي بذلت جهوداً كبيرة للتوصل إلى الموقع التي تم تخزين الأفلام فيه ومعرفة مصدر العديد من الأقراص والأفلام الإباحية التي كانت تعاود الظهور بين فترة وأخرى رغم الضبطيات المتكررة لهذه الممنوعات. ولفت إلى وجود حلقة متدرجة تبدأ ببيع هذه الأقراص بالجملة وبكميات كبيرة يتم تجزئتها بعد ذلك إلى كميات أصغر حتى تصل لأيدي مروجين صغار يقومون ببيعها مباشرة لعملائهم من الآسيويين وغيرهم من أفراد الجنسيات المختلفة ومن خلال متابعتها لبعض الخيوط التي توفرت لديها تمكنت أجهزة البحث الجنائي من تحديد المصدر الرئيسي لهذه الأفلام والتعرف على المنزل الذي يتخذ وكراً لإدارة النشاط والذي كان يصعب الاشتباه به لوجود عائلات ونساء وأسر تقيم فيه، ويقع على الشارع العام. وأضاف مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أنه وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمت مداهمة المكان والقبض على الشخصين المتهمين وتحريز الكميات الموجودة من الأفلام الإباحية والمقلدة. وأشار إلى أن سعر القرص الواحد يتراوح بين 10 و20 درهماً تبعاً لحالته ومحتواه مما يعني أن سعر الكمية المضبوطة قد يصل إلى أكثر من 800 ألف درهم بالنظر إلى أن معظم الأقراص التي تم ضبطها بحالة جيدة ومن النسخ الأصلية لهذه المصنفات والتي قد يصل سعرها إلى 50 درهماً للنسخة الواحدة في حال لم يتم نسخها وتقليدها، وقد تبين أن كمية كبيرة من العبوات لم يتم فتحها بعد وصولها إلى الدولة، عبر عدة دول آسيوية. وحذر ابن بيات من أن تجارة الأفلام الإباحية والمقلدة أصبحت نشاطاً منظماً يستقطب أعداداً متزايدة من مخالفي قوانين الدخول والإقامة والعاطلين من العمل إلى جانب بعض الأشخاص الذين يتم استقدامهم إلى الدولة، خصيصاً لمزاولة هذه الأنشطة عن طريق تأشيرات الزيارة لفترات محدودة. وأوضح أن خطورة بيع الأفلام الإباحية خصوصاً تكمن في ارتباط هذا النشاط بأنشطة إجرامية أخرى مثل بيع وترويج الخمور والمخدرات وجرائم الدعارة من واقع ضبط بعض الفتيات اللاتي يتخذن من هذا النشاط مدخلاً للتواصل مع العزاب ودخول الشقق السكنية وارتكاب جرائم السرقة في بعض الأحيان. واعتبر مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أن ضبط المستودع الأخير يشكل ضربة قوية لهذه الأنشطة الإجرامية، مطالباً أصحاب المساكن المستأجرة بضرورة التأكد من هوية الأشخاص الذين يستأجرون مساكنهم وطبيعة الأنشطة التي تتم مزاولتها بهذه المواقع. كما طالب كل الجهات المعنية بالتعاون وإحكام المراقبة على مختلف منافذ الدولة والتدقيق على المنتجات الواردة عبر هذه المنافذ ومعرفة هويتها قبل السماح بدخولها إلى الدولة، لما فيه من إقرار للأمن والأمان الذي تتمتع به الدولة.