الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الأحمد: برامج «بينونة» تجسد روح تراثنا وأصالتنا

محمد الأحمد: برامج «بينونة» تجسد روح تراثنا وأصالتنا
24 يوليو 2014 22:38
«بينونة» في دورتها البرامجية لشهر رمضان المبارك، قامت بإطلاق مجموعة من البرامج بأسلوب عصري يجسد روح الأصالة الإماراتية، والتي نالت إعجاب المشاهدين الإماراتيين بالدرجة الأولى، لاسيما أنها تحوي أفكاراً ومضامين مختلفة ومغايرة عن كل البرامج التي عرضت على الفضائيات الأخرى. . وتحت شعار «أسعد شهر»، انطلقت «بينونة» في رمضان بكل قوة، لتنافس المحطات التلفزيونية بباقتها الرمضانية الجديدة. كيف دخلت «بينونة» بقوة حلبة المنافسة لتحقيق ساعة الذروة خلال رمضان، وهل استطاعت أن تستأثر بمتابعة المشاهد الإماراتي، والخليجي أيضاً؟ وما الهوية التي اختارها القائمون على «بينونة»، وما الذي يميز نهجها الإنتاجي والبرامجي في رسم خريطة برامجية تتلائم مع أجيال يحملون ثقافات متعددة؟ أسئلة كثيرة طرحتها «الاتحاد» على محمد الأحمد مدير عام شركة «بي أم جي» للإعلام وقناة «بينونة» التي أطلق عليها اسم «الأيقونة الجديدة في الساحة الإعلامية الإماراتية»، وهو الإعلامي الإماراتي المعروف الذي بدأ مشواره الإعلامي بوظيفة مقدم برامج منذ 13 عاماً، وقد عمل في مؤسسات ومحطات تلفزيونية عدة، إضافة إلى أنه خاض مجال الفن، حيث لحن بعض الأغنيات الوطنية التي تغنى بها كبار نجوم الغناء في الوطن العربي، وأطلق عليه وقتها «ملحن الوطن». نتحدى أنفسنا وحول انطلاقة «بينونة» في رمضان يقول محمد الأحمد: عرف شهر رمضان بخصوصيه لدى المنتجين سواء من قبل المحطات التلفزيونية وإنتاجاتها الداخلية أو من شركات الإنتاج العاملة في السوق العربي، والتي تعمل على تقديم أعمال تضعها في ساحة التنافس الإنتاجي البرامجي أو الدرامي، ودائماً تضع الوسائل الإعلامية نصب أعينها المعلن والمسوق الذين يعولان على هذا الموسم، ولأننا في بداية مشوارنا ويعتبرنا الكثيرون القناة الوليدة، فنحن فعلا ما زلنا في مرحلة التأسيس للشركة والقناة، والتحدي الذي نضعه نصب أعيننا كفيل أن يكون لـ «بينونة» بصمتها الواضحة عبر إنتاجاتها المتنوعة، علماً بأننا لم يكن لدينا الوقت الكافي للتحضير، لكننا استطعنا أن نتحدى أنفسنا في تقديم هذه الباقة المتنوعة من البرامج التي تعرض الآن على الشاشة. ويتابع الأحمد: كان هدفنا رصد نهج القناة بكل شفافية وصدقية للشريحة الاجتماعية التي نتوجه إليها، وبالتالي معرفة أدوات ووسائل التشويق التي اتخذتها «بينونة» لكسب أجيال مختلفة نحو التراث، وما تحمله القناة من مشاريع وبرامج تنسجم مع رؤية إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لإمارة أبوظبي. رؤى وأهداف وحول رؤية القناة وأهدافها، قال الأحمد: هدفنا الأساسي هو تجسيد رؤية حكومة أبوظبي في أن تكون العاصمة على الصعيد الإعلامي منطقة جاذبة للأعمال والطاقات الإبداعية الأفضل في تقديم المنتج المبتكر والنماذج الخلاقة، حيث إننا في حقيقة الأمر نعمل ضمن بيئة خصبة وداعمة نفسياً لمن يريد أن يطرح تجارب استثمارية جديدة في هذه السوق، واضعين نصب أعيننا رؤية إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لإمارة أبوظبي في إحياء التراث الذي يعتبر منهجا يقوم عليه كل مجتمع عريق، ويكمن دورنا أيضاً في إبراز الطاقات الإبداعية الإماراتية، والتركيز على التراث المعنوي لدولة الإمارات، مصوغا بقوالب مبتكرة وأفكار متجددة تساهم في تقديمه روحاً وشكلاً ومضموناً. وحول النهج الانتاجي البرامجي الذي يخدم إحياء التراث ونشره بين شرائح اجتماعية مختلفة، تحدّث الأحمد قائلًا: أود أن أشير إلى أن مهمتنا ليست بالسهلة أبداً، لأن الوصول لوضع قناة «بينونة» في مصاف القنوات الرائدة في السوق المحلي والإقليمي، لا يكون إلا عبر تأسيس مبني على منهج إداري إستراتيجي واضح وخطة أعمال تحاكي متطلبات الواقع الاستثماري في هذه السوق وسلسلة من الإنتاجات المبتكرة، والتي تأخذ على عاتقها الثقافة والفنون، إلى جانب إحياء التراث الإماراتي، وزيادة الحسّ الوطني والانتماء والولاء، وترسيخ فكر التجربة الفريدة التي تميزت بها دولة الإمارات عن بقية دول العالم، وهي الوحدة الوطنية التي جعلتنا نموذجاً ومثالاً لشعوب العالم من حيث الابتكار والتجدد. برامج رمضانية وحول خريطة البرامج التي تشكل انطلاقة قناة بينونة، قال الأحمد: ينتظر الجمهور شبكة برامج متنوعة، صممت بعناية لإرضاء جميع الأذواق في قالب اجتماعي ترفيهي، والهدف جعل بينونة قناة الأسرة بامتياز، حيث أعدت الخريطة البرامجية بالكثير من الفقرات والبرامج المتنوعة والمنتقاة حسب الجودة وحسب الذوق الإماراتي، وهي مستوحاة من تراثنا الإماراتي الغني، متوخين من ذلك أن تحقق ذروة المشاهدة بالنسبة للعائلات الإماراتية، وسأبدأ من الطفل، وأتوقف عند برنامج «الرايح»، البرنامج الذي تحول فيه أطفالنا إلى إعلاميين صغار، يلفتون انتباه الجميع، كاشفاً إلى أن قيمة الجوائز المالية المخصصة لبرامج الشهر الكريم، لم تقل عن مليون ونصف درهم إماراتي، وتشمل برنامج «الرايح» و«مسابقة المثل»، و«الشفايا». وعن تقديم الأطفال لبرنامج «الرايح»، قال الأحمد: يقدم البرنامج أربعة أطفال إماراتيين، خضعوا للتدريب على الوقوف أمام الكاميرا ومواجهة الجمهور، وطرح الأسئلة والألغاز وتلقي الإجابات، من خلال الهواتف والاتصالات المباشرة، وهو ما حقق رؤية أبوظبي في خلق جيل من القياديين لاسيما في مجال الإعلام، مشيراً إلى أن الأطفال الذين شاركوا في هذا البرنامج، تتراوح أعمارهم ما بين 10و 13 عاماً ويعملون بالتناوب، وهم شمسة – نوف – سلطان - وسيف، إلى جانب الشابة شمسة المنصوري التي حققت انطلاقتها الأولى من خلال شاشة بينونة، بعد أن خضعت للتدريب أيضاً. مسابقة المثل أما عن برنامج «مسابقة المثل»، نوه الأحمد إلى أهمية الأمثال الشعبية، كتراث شفاهي يجب حفظه ونشره بين أكبر شريحة من الجمهور، وقال: المثل الشعبي يؤثر في نفسية الجمهور، وربما يُغيّر من اتجاهه ويدفعه نحو الكثير من أعمال الخير والبر والإحسان، فقد أفردنا له برنامجا يوميا، يقدم من خلال أداء تمثيلي درامي، مثلت في أمكنة مختلفة ومتنوعة في أبوظبي ودبي، وتجسد كل حلقة مثلا شعبيا، وهنا تكمن روح المسابقة الموجهة من خلال هذا البرنامج السريع والخفيف، والذي يحمل معنى مكثفا لأمثالنا الشعبية. شفايا ومروان ولفت الأحمد، إلى أن برنامج «شفايا ومسابقات مروان»، هو برنامج تراثي يجمع بين السيد جمعة بن حثبور الرميثي، وجمال السميطي ومروان عبد الله، وشخصيات أخرى، وكل حلقة تحمل عنوانا لموضوع، يستند إلى الرواية التاريخية التي يرويها بن حثبور، وربما غيره، مثل المقبض، صيد اللؤلؤ، الأسواق القديمة، العادات والتقاليد والتطورات التي طرأت على تركيبة الأسرة والمجتمع، وبنهاية كل حلقة سؤال يوجه للجمهور. وتابع: كما أحببت أن يكون هناك برنامج موجه لكل أفراد العائلة، ولجميع الأعمار أيضاً، لهذا خصصنا برنامج «قبل السحور» الذي نال صدى كبيرا بعد عرض حلقات عدة منه، وهو برنامج يومي نسلط من خلاله الضوء على الإعلاميين والمثقفين والمخترعين والرياضيين، والشعراء، والموسيقيين، والقياديين من الشباب، لأن رسالتنا هي تسليط الضوء على معظم هؤلاء لنحرض على الإبداع، وفي الوقت نفسه نحقق الترفيه الذي يجمع بين المعلومة والتسلية والنشاط من خلال فقراته المتنوعة. غياب الدراما «أسعد شهر» لأن الأحمد ملحن موسيقي، فقد قدم «أوبريتاً غنائياً»، بالتعاون مع الشاعر الإماراتي علي الخوار، يعرض طيلة أيام الشهر الفضيل، حمل عنواناً يتناسب تماماً مع رؤية الدورة البرامجية لـ «بينونة» بعنوان «أسعد شهر»، فالأوبريت من فكرة الأحمد وألحانه، وغناء عيسى الكعبي، وأروى أحمد، وسلطان الشحي، وعلي الهاشمي، وتولى الموسيقار زيد عادل مهمة التوزيع الموسيقي، أما الرؤية الإخراجية، فكانت لعلاء الأنصاري. «خراريف» كان للطفل نصيب آخر في دورة «بينونة» الرمضانية لهذا العام، حيث زينت الشاشة ببرنامج حقق نجاحاً كبيراً هو «خراريف» الذي استعاد الحكايات الإماراتية القديمة، والتي تشكل أهمية كبيرة في نقل التراث الإماراتي من جيل إلى آخر، حيث إنها تحمل الكثير من المعاني والقيم النبيلة المراد توصيلها إلى الجميع، خاصة الأطفال، والتي تساهم في تربيتهم وتكوينهم النفسي، ليتشربوا القيم والعادات الجميلة. «الرايح» «الرايح» أحد البرامج المخصصة للأطفال، والذي حقق نسبة مشاهدة عالية جداً، و«الرايح»، يعني ظلة العريش، وهو برنامج ترفيهي تربوي، يعتمد على المسابقات والألغاز، والألعاب أيضاً، كلّ هذا يقدم بمفردات تراثية، سواء في اللغة المحكية أو الأدوات المستخدمة في الاستوديو. * كادر/ غياب الدراما عن سر غياب الدراما التي تحولت إلى موسم حقيقي على جميع القنوات العربية، قال الأحمد: لم تغب الدراما عن «بينونة» لكنها حضرت بشكل مختلف، حضرت في «مسابقة المثل»، وفي «شفايا» كان أداء مقدمي البرنامج أشبه بـ ستاند أب كوميدي، لم ننتج دراما بسبب ضيق الوقت، وبالتأكيد فإنه يوجد لدى «بينونة» خطة إنتاج درامية مختلفة تماماً عما يطرح وطرح في جميع القنوات العربية، وهذه الخطة سنرى ثمارها في رمضان المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©