بيروت - الاتحاد: أعلن ''حزب الله'' أمس انسحابه من اللجنة النيابية المكلفة باجراء المقابلات مع المرشحين الـ72 لعضوية المجلس الدستوري اللبناني التي ستبدأ اعمالها اليوم الاربعاء تضامناً مع حليفه ''التيار الوطني الحر'' الذي يجمعهما اتفاق ووفاق· وذلك قبل اسبوعين من موعد استئناف مؤتمر الحوار الوطني اللبناني·
وشهد ''ميثاق الشرف'' الذي التزم به الفرقاء خرقاً على خلفية الصراع بين الاكثرية والاقلية حول المجلس الدستوري وفتح دورة استثنائية للبرلمان· فبعد الهجوم العنيف الذي شنه رئيس تكتل ''الاصلاح والتغيير'' النائب الجنرال ميشال عون احد الاقطاب الرئيسيين في المؤتمر ووصفه الاكثرية بـ''فلول سياسية لنظام امني جديد'' وتلويحه بالادعاء على الحكومة واعضاء المجلس الدستوري بتهمة تعطيل الآلية الدستورية للقوانين، وامتناع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن الرد، تحدثت مصادر المجلس الدستوري عن امكانية التوصل الى حل لهذه المشكلة في اقرب وقت ممكن· وقالت المصادر ان الاتجاه يميل الى صيغة لانقاذ المجلس من خلال دعوة يوجهها الاكبر سناً في المجلس الدستوري للانعقاد يستجيب لها جميع الاعضاء المستقيلين والمنتهية ولايتهم·
وأكد عضو كتلة ''الوفاء للمقاومة'' النائب نوار الساحلي أن حزب الله يلتزم بموقفه المبدئي الذي اتخذه منذ البداية لجهة عدم المشاركة في هذه اللجنة· وقال إن موضوع المجلس الدستوري قد سُيِس منذ البدء ولا يوجد فراغ بل ان القانون الجديد يعتبر ان المجلس الحالي يبقى قائماً حتى يقسم الاعضاء الجدد اليمين الدستورية· واعتبر الساحلي انه طالما ان المجلس الدستوري الجديد لم ير النور فعلى المجلس الحالي ان يلتئم بأي طريقة ولا يجوز عدم احقاق الحق· يذكر ان الساحلي هو احد اعضاء اللجنة النيابية المكلفة اجراء المقابلات مع المرشحين لعضوية المجلس الدستوري ويحتل موقع امين سر هذه اللجنة وقرر مقاطعة اعمال اللجنة مع زميله النائب ابراهيم كنعان الذي يمثل كتلة ''التغيير والاصلاح'' في هذه اللجنة·
وقالت مصادر اللجنة ان مقاطعة الساحلي وكنعان لاعمال اللجنة لا يعيق مهمتها بحيث ان الآلية المتبعة تتطلب حضور ثلثي اعضاء اللجنة المكونة من 15 عضواً·
ورد الرئيس السنيورة على ''حزب الله'' وعون دون ان يسميهما بالاسم وأكد بأن التوتر السياسي لا يأتي بحل بل على العكس يوتر الاعصاب ويهدد الاقتصاد· وقال السنيورة إن هناك محاولات لتوتير الاجواء في البلاد وافضل طريقة للمعالجة هي الاستماع بهدوء وعدم التوتر لانه لن يأتي برغيف خبز واحد للمواطنين· ودعا رئيس الحكومة الى العودة الى الدستور والقانون، واكد بأنه سيتصل بالرئيس اميل لحود لمعالجة الدعوة لفتح دورة استثنائية للبرلمان، وأوضح أن القانون يقول بوضوح إن فتح الدورة الاستثنائية يتم برأي رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، واذا لم يحصل ذلك فمن الحق الطبيعي لمجلس النواب بأن يوقع 10 نواب عريضة تطالب بفتح الدورة· ولفت السنيورة الى ان هناك آلية معتمدة للتعيينات وتفتح المجال لكل لبناني التقدم الى منصب معين، وقال: ان هذه الآلية انتخبت مجموعة معينة من الاشخاص وبات بامكانها التداول بشأنها مع الرئيس لحود والحكومة تمهيداً لاقرارها·
واشار الى ان الحكومة تعمل الى تفعيل عملها باعتماد جلستين في الاسبوع الواحد، الاولى عادية والثانية مخصصة للبحث في ملفات اساسية لاعتماد سياسات بشأنها، والامور التي تعالجها الحكومة هي في غاية الاهمية وفي حال عدم المبادرة الى ايجاد الحلول المطلوبة لها تصبح اكثر صعوبة وكلفة، موضحاً بان الكلفة ليست مادية فقط بل سياسية واجتماعية، وقال إنها خسارة الفرص التي تضيع على لبنان نتيجة التلهي بمواضيع جانبية·
وذكرت مصادر مقربة من الرئيس لحود بأن رئيس الجمهورية لن يمنح قوى 14 مارس انتصاراً آخر، وسيوافق على فتح دورة استثنائية للبرلمان بمجرد ان يفاتحه رئيس البرلمان نبيه بري بذلك·
عدد اليوم
