الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جني أرباح يكبد الأسهم المحلية خسائر أسبوعية بـ 14,2 مليار درهم

جني أرباح يكبد الأسهم المحلية خسائر أسبوعية بـ 14,2 مليار درهم
24 يوليو 2014 21:10
كبدت أول عملية جني أرباح أسبوعية تعرضت لها أسواق المال المحلية، بعد ثلاثة أسابيع من الارتفاعات، الأسهم المحلية نحو 14,2 مليار درهم خلال تداولات الأسبوع الحالي بنهاية تداولات الأمس. واستمرت عمليات جني الأرباح للجلسة الثالثة على التوالي أمس، وإن نجحت المؤشرات الفنية في تقليص جزء من خسائرها أمام عمليات التسييل التي قام بها مستثمرون، يرغبون في الاحتفاظ بالنقد استعداداً لما بعد إجازة عيد الفطر. وأظهرت إحصاءات سوق دبي المالي قيام حسن إسميك الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك، ببيع محدودة من حصته في رأسمال الشركة التي تراجعت من 28,85% إلى 28,77%، وهذه هي أول عملية بيع يقوم بها إسميك منذ رحيله عن قيادة الشركة وعضوية مجلس إدارتها، كما أنها أول عملية بيع بعد تسريبات عن مفاوضات تجرى بينه وشركة آبار حول بيع 50% من حصته، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه آبار في بيان لها بداية الأسبوع الحالي، بعد تعليق التداول على سهم أرابتك الخميس قبل الماضي. وتخلى سهم أرابتك عن مستوى الدراهم الأربعة خلال جلسة الأمس إلى 3,84 درهم، قبل أن يغلق عند هذا السعر بنهاية التداولات، ولتصل نسبة انخفاضه خلال الأسبوع الحالي 19,2%، أعلى نسبة انخفاض أسبوعية في الأسواق. وتراجع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال الأسبوع الحالي بنسبة 1,8%، محصلة تراجعا أسبوعيا لمؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,6%، وسوق دبي المالي بنسبة 5,1%، وبذلك انخفضت القيمة السوقية إلى 776,6 مليار درهم من 790,81 مليار درهم. واعتبر محللون ماليون تراجع الأسواق خلال الأسبوع الماضي طبيعياً بعد ارتدادات قياسية على مدار الأسابيع الثلاثة التي تلت التراجع الحاد للأسواق، متوقعين أن تبقي الأسواق على تداولاتها الأفقية خلال الجلستين المقبلتين بداية ونهاية الأسبوع المقبل، موعد بدء واستئناف النشاط بعد إجازة عيد الفطر. وأكدوا أن نتائج الشركات للربع الثاني والتي جاءت أعلى من التوقعات خصوصاً لعدد من البنوك القيادية ستدعم الحركة الأفقية الأقرب إلى الصعود خلال الفترة المقبلة. وقال فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، إن الأسواق شهدت حركة أفقية في الجلسات الثلاث الأخيرة، بعد الهبوط الحاد بداية الأسبوع بسبب ما يتعلق بحصة الرئيس التنفيذي السابق لأرابتك، مضيفاً أن الأفقية التي اتسمت بها تداولات الأسبوع سترجح تحرك الأسواق نحو الصعود خلال تداولات بعد إجازة عيد الفطر. وأفاد بأن نتائج الشركات ستكون المحفز للصعود المقبل، والذي سيدفع المؤشر نحو تجاوز نقاط المقاومة التي فشلت في اختراقها الفترة الأخيرة، مضيفاً أن نتائج البنوك خلال الربع الثاني جاءت جيدة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لكنها مساوية او قريبة من نتائج الربع الأول، وربما ذلك سبب في عدم تجاوب الأسواق معها، وربما بسبب صدور النتائج في توقيت متزامن مع بدء إجازة عيد الفطر. ورجح أن تكون الاستجابة قوية مع النتائج مع عودة الأسواق للنشاط بعد إجازة عيد الفطر، ودخول سيولة جديدة تدعم النشاط. من جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الأداء في الجلسات الأخيرة اتسم بالضعف، خصوصاً في سوق دبي المالي، بعد التراجع المتوقع للمؤشر من تداوله قرب حاجز المقاومة النفسى عند 5000 بداية تداولات الأسبوع الى مستويات الدعم القريبة من 4500 نقطة، بفعل استمرار تداوله في اتجاه هبوطي على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط. وأضاف أن اغلاق المؤشر عند 4650 نقطة لا يوحي باستمرار المخاطر على المدى القصير، ولكنه سيؤكدها على الأقل اذا ما تجاوز أو أغلق في نهاية تداولات الشهر الحالي، دون منطقة الدعم الشرعية عند 4500، أو إذا تعرض لمناطق دعم بدءاً من مستوى الدعم الرئيسي عند 4280 خلال تداولات الأسبوع القادم. وأفاد العشري بأن استمرار اعتماد المؤشر على سهم أرابتك في حركته قد يجبره على استهداف منطقة الدعم 4500 نقطة، وذلك لاستمرار الاعتقاد في أداء سلبى لأرابتك على المديين المتوسط أو الطويل بغض النظر عن احترامه المؤقت لمنطقة الدعم الهامة عند 3,80 درهم في نهاية تداولات الأسبوع، أو ارتدادها الذي غالبا ما سيكون زائفاً صوب مستويات المقاومة القريبة فوق مستوى 4 دراهم خلال تداولات الأسبوع القادم على سبيل وضع سعر أعلى منطقي للأسبوع الجديد. وعودة إلى الأداء، شهدت الأسواق خلال جلسة الأمس ضغوطاً من قبل المستثمرين الراغبين في الخروج من الأسواق قبل بدء الإجازة، بيد أن دخول مشترين على أسهم البنوك التي اعلنت عن نتائج جيدة خصوصاً بنك الإمارات الوطني دعم الأسواق نحو التماسك، وتقليص خسائرها. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0,23%، وأغلق عند مستوى 4952 نقطة، وسط تداولات ضعيفة تجاوزت بالكاد 200 مليون درهم إلى 210 ملايين درهم من تداول 70 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 2298 صفقة. وارتفعت أسعار 16 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة واستقرت أسعار 6 شركات. وضغطت 4 قطاعات على السوق نحو البقاء على هبوطه وهي البنوك والاستثمار والتأمين والعقارات، في حين ارتفعت 4 قطاعات أخرى هي الاتصالات والطاقة والسلع والصناعة، واستقر قطاع الخدمات. وحقق سهم شركة أبوظبي لبناء السفن اكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,8% إلى 2,48 درهم، في حين تراجع سهم شركة عمان والإمارات للاستثمار بأكبر نسبة انخفاض 9,5% إلى 1,61 درهم. وتعرضت الأسهم العقارية الثلاثة لضغوط بيع، تراجع معها سهم شركة الدار بنسبة 1,1% إلى 3,50 درهم، وتصدر قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بنحو 51 مليون درهم من تداول 14,5 مليون سهم، فيما بلغت نسبة انخفاض سهم شركة إشراق 1,5% إلى 14,7 مليون درهم من تداول 11,1 مليون سهم، وانخفض سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 1,9% إلى درهم واحد، بتداولات قيمتها 16,5 مليون درهم من تداول 16,5 مليون سهم. واستمرت حركة غالبية الأسهم النشطة في قطاع البنوك بالهبوط، وانخفضت أسهم بنوك أبوظبي الوطني 1,7% إلى 14,25 درهم، وحقق تداولات بقيمة 10,3 مليون درهم من تداول 723 ألف سهم، والخليج الأول 1,4% إلى 17,75 درهم، بتداولات قيمتها 33,3 مليون درهم من تداول 1,8 مليون سهم، والاتحاد الوطني بنسبة 1,5% إلى 6,50 درهم. وفي المقابل، ارتفعت أسهم بنك أبوظبي التجاري 1,9% إلى 8,30 درهم، بتداولات قيمتها 15,7 مليون درهم من تداول 1,9 مليون سهم، وبنك الاستثمار 6,9% إلى 3,10 درهم، ودار التمويل 9,6% إلى 3,40 درهم. وتمكن سوق دبي المالي من تقليص خسائره التي تجاوزت 1%، وتمسك بالبقاء فوق مستوى 4600 نقطة التي تعتبر نقطة دعم مهمة للسوق خلال الفترة المقبلة. وانخفض المؤشر العام للسوق بنسبة 0,34%، وأغلق عند مستوى 4651 نقطة، وسجلت السيولة تحسناً إلى 927,3 مليون درهم من تداول 404,3 مليون سهم. وشهد السوق ارتفاع أسعار 12 شركة مقابل انخفاض أسعار 19 شركة أخرى، واستقرت أسعار 3 شركات بدون تغير. وتفاعل سهم بنك الإمارات الوطني مع الارباح القياسية التي أعلنها البنك للنصف الأول، وارتفع السهم بنسبة 4,2% إلى 9,90 درهم، ودعم هذا الارتفاع السوق في تقليص خسائره بشكل كبير، نظراً للثقل الكبير للسهم في المؤشر. وسجلت الأسهم القيادية كافة انخفاضات بما في ذلك سهم بنك دبي الاسلامي الذي اعلن عن نمو قياسي أيضاً في أرباحه النصفية بيد أن السهم تراجع بنسبة 1,1% إلى 7,21 درهم، وواصل سهم أرابتك هبوطه متخلياً من جديد عن مستوى 4 دراهم قبل ان يعود إليه عند الاغلاق بانخفاض نسبته 3,8%، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بنحو 361,4 مليون درهم من تداول 98,4 مليون سهم. وعلى غرار دبي الإسلامي، تراجع سهم شركة الاتحاد العقارية بنسبة 1,4% إلى 2,03 درهم، رغم الأرباح الجيدة التي اعلنتها الشركة، في حين تمكن سهم شركة إعمار من الاستقرار بدون تغير عند مستوى 9. 52 درهم، بعدما تذبذب بين أعلى سعر 9,64 درهم وأدنى سعر 9,42 درهم. وانخفضت أسهم شركات ديار 1,6% إلى 1,22 درهم، وسوق دبي المالي 0,91% إلى 3,28 درهم، ودبي للاستثمار 2,6% إلى 3,36 درهم، ودريك آند سكل 2% إلى 1,42 درهم. وبحسب التقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع، تراجعت التداولات بنهاية الأسبوع إلى 9,8 مليار درهم من 11 مليار درهم، واستحوذت خمسة اسهم بينها 4 اسهم عقارية هي أرابتك، والاتحاد العقارية، وإعمار، والدار، إضافة إلى بيت التمويل الخليجي على الحصة الأكبر من التداولات، وسجلت جميعها انخفاضاً جماعياً أعلاه لسهم أرابتك بنسبة 19%. وحقق سهم شركة الخزنة للتأمين أكبر نسبة ارتفاع سعر خلال الأسبوع بنحو 17,4%، وإسمنت أم القيوين 14%، وأبوظبي للفنادق 13%، والتجاري الدولي 10,5%، وبنك الاستثمار 10,3%. وفي المقابل، حقق سهم شركة أرابتك أكبر نسبة انخفاض خلال الأسبوع، يليه سهم البحيرة للتأمين 18%، وبيت التمويل الخليجي 13,3%، ودريك آند سكل 12,3%، والخليجية للاستثمارات العامة 11,5%. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 19,87% وبلغ إجمالي قيمة التداول 383,44 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 63 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 46 شركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©