السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الفرنسي يسلم آخر مناطق سيطرته للأفغان

الجيش الفرنسي يسلم آخر مناطق سيطرته للأفغان
5 يوليو 2012
سلم الجيش الفرنسي أمس رسمياً القوات الأفغانية آخر منطقة أفغانية كان مكلفاً بها. فيما أصيب خمسة أطلسيين برصاص مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني. ولا يغير هذا التسليم في الوضع الميداني شيئاً حيث سيواصل الجنود الفرنسيون وعددهم 3550 مساعدة وتدريب القوات المحلية بينما يستعد ألفان منهم للرحيل مع نهاية 2012 وفق الجدول الزمني الذي اعتمده الرئيس فرنسوا هولاند. وقدم الجيش الفرنسي، أكبر عدد من جنوده في مرحلة رمزية لكنها هامة على طريق الانسحاب المتسرع الذي أراده الايليزيه. وبدأت عملية تسليم المسؤوليات التي أعلنها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في 13 مايو، ظهرا بحفل أقيم في مدينة محمود الراقي، عاصمة الولاية، بحضور ممثلي دول حلف شمال الأطلسي والأفغان. ورفع العلم الأفغاني أمام مقر السلطات الاقليمية بدلاً من علم قوة حلف شمال الأطلسي (ايساف) الذي كانت ترفعه القوات الفرنسية. وقال برنار باجوليه سفير فرنسا في أفغانستان “إنها خطوة هامة لأفغانستان على طريق ممارسة سيادتها الكاملة”. وأضاف أن “القوات الفرنسية تطوي صفحة هامة في كابيسا لكن فرنسا لن تغادر الولاية بما إنها ستستمر في تنفيذ مشاريع المساعدة، خصوصا في مجالات التربية والصحة وتوفير الكهرباء والزراعة”. من جانبه قال الجنرال اريك هوتكلوك-رايسز قائد القوات الفرنسية في أفغانستان “إنه يوم رمزي بالنسبة لكابيسا والجيش الفرنسي على حد سواء” معتبراً أن “التقدم الذي أنجز حقيقي ويتيح النظر الى المستقبل بتفاؤل وهدوء”. وينتشر الجنود الفرنسيون منذ 2008 خصوصاً في كابول ومقاطعة سوروبي وكابيسا القريبتين من العاصمة. وكانت المهمة في كابيسا التي ينشط فيها المقاتلون بأعداد كبيرة، الأكثر صعوبة بالنسبة للقوات الفرنسية منذ انتشارها في أفغانستان نهاية 2001. وقتل فيها 53 جنديا فرنسيا من بين 87 لقوا مصرعهم في أفغانستان منذ 2001، وقد قتل 24 منهم خلال 2011، السنة التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى الفرنسيين في عشر سنوات. وبعد أن تعرض الجنود لعدة هجمات دامية قرر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي التسريع في انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة واستكماله في 2013، وبعد انتخابه في مايو قرر خلفه فرنسوا هولاند تقديم هذا الموعد الى نهاية 2012 أي قبل سنتين من الانسحاب المقرر للقوات المقاتلة في ايساف. وستتمثل مهمة الجنود الفرنسيين الـ1550 الذين سيبقون في أفغانستان بعد نهاية 2012، خصوصاً في تدريب القوات المحلية وإزالة بعض القواعد وتنظيم عودة آلاف الآليات والحاويات من المنطقتين إلى كابول ثم إلى فرنسا. ويشكك العديد من الخبراء في قدرة القوات الأفغانية على ضمان أمن البلاد وحدها خصوصا في مناطق مثل كابيسا بعد رحيل الغربيين الذين يدربونهم منذ عشر سنوات. وفي هذا الصدد قد تصبح ولاية كابيسا معضلة كونها منطقة استراتيجية قد يسعى طالبان الوصول من خلالها إلى كابول انطلاقا من معاقلهم في شرق أفغانستان والمناطق القبلية الواقعة على الجانب الآخر من الحدود الباكستانية. إلى ذلك، أطلق رجل يرتدي زي الجيش الأفغاني أمس الأول النار على جنود قوة حلف شمال الأطلسي (ايساف) فأصاب خمسة منهم في ولاية مضطربة قرب كابول، على ما أفادت ايساف أمس. ووقع الهجوم على قاعدة مشتركة للجيش الأفغاني والقوة الأطلسية في إقليم وردك. وصرح الناطق باسم ايساف الكولونيل جيمي كومينجس إن “رجلاً يرتدي زي الجيش الأفغاني أطلق النار على جنود التحالف فجرح خمسة منهم” لكنه لم يوضح جنسياتهم مع العلم أن معظم جنود الحلف الأطلسي المنتشرين في وردك أميركيون. وتبنت الهجوم حركة طالبان.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©