الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يلتقي كلينتون غداً لبحث وقف الاستيطان

عباس يلتقي كلينتون غداً لبحث وقف الاستيطان
5 يوليو 2012
علاء المشهراوي، وكالات (الاتحاد) - أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون غداً الجمعة في باريس لبحث ملف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف الاستيطان. وقال عريقات إن “الرئيس عباس سيزور فرنسا الخميس لإجراء لقاءات مهمة مع مسؤولين دوليين أوروبيين وأميركيين أبرزهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يلتقيه ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء الجمعة”. وأشار عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إلى أن اللقاء سيتم بناء على طلب من وزيرة الخارجية الأميركية. وأضاف أن عباس سيلتقي أيضاً مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والنرويج. وذكر المسؤول الفلسطيني أن ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية وضرورة الإفراج عن المعتقلين منهم قبل عام 1993 سيكون النقطة الرئيسية على جدول أعمال عباس. وأكد عريقات أن السبيل الوحيد لاستئناف المفاوضات هو وقف النشاطات الاستيطانية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى. وكانت آخر جولة مفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في مطلع أكتوبر 2010. من جهة أخرى، أعلنت السلطة الفلسطينية أمس أنها وافقت أمس على استخراج جثة الرئيس الراحل ياسر عرفات وتشريحها بعد ظهور مزاعم جديدة بأنه مات مسموماً بعنصر البولونيوم المشع. وذلك على ضوء ما كشفه برنامج وثائقي لقناة الجزيرة من أن عرفات قد يكون مات مسموماً بمادة مشعة. وقالت السلطة إنها ستوافق على طلب سها عرفات استخراج رفات زوجها في رام الله لتشريحها. ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن السلطة الفلسطينية لا تمانع فحص رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأضاف أنه “لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع إعادة البحث في الموضوع والاستعانة بجهة علمية وطبية موثوقة لفحص الرفات بناء على طلب وموافقة أفراد عائلته”. وأكد أبو ردينة “أن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في استشهاد الرئيس عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بالموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرضه واستشهاده”. وقال “إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس تتعهد بمتابعة موضوع أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل، للوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن”. وفي السياق نفسه، قال اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات إنه قابل الرئيس عباس الذي وافق على فحص جثمان عرفات بعد موافقة عائلته وهي زوجته سهى وابن شقيقته ناصر القدوة ممثل العائلة”. وأضاف أنه إذا وافقت العائلة “سنبلغ المختبر السويسري خلال الأيام القادمة للحضور لأخذ الفحوصات التي يحتاجونها”. وتساءل “من له علاقة بالنووي في المنطقة غير إسرائيل، ومن معني بقتل عرفات غير إسرائيل التي كانت تطالب بالتخلص منه في تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين”. واستطرد “علينا الآن كشف أداة توصيل البولونيوم للشهيد عرفات لجسده وملابسه”. من جانبها رحبت سهى عرفات زوجة الزعيم الراحل بقرار الرئيس عباس تفعيل لجنة التحقيق الفلسطينية. وقالت إن “الرئيس عباس كان دائماً حريصاً على كشف حقيقة استشهاد أبو عمار ولم يدخر جهداً للوصول إلى الحقيقة كاملة”. وأضافت “سأوقع رسالة رسمية فوراً إلى المختبر السويسري الذي أجرى الفحوص وكشف وجود البولونيوم في ملابس عرفات بالموافقة على أخذ عينات من رفات الشهيد للإسراع في الوصول إلى الحقيقة”. وأشارت إلى أن التأخير سيضر بنتائج التحقيق”. وأكدت أن “كل خطوة سأقوم بها ستكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وخاصة مكتب الرئيس عباس لأن القضية تهمنا بشكل مشترك”. وقال صائب عريقات أمس إننا “ندعو إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية على غرار لجنة التحقيق الدولية التي شكلت حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري”. وأضاف “أننا ندعو العالم للتعامل مع هذا الملف بالجدية المطلوبة”. وشدد على أن المسألة “تتطلب التحقيق بشكل جدي وتوفير كل الإمكانيات المطلوبة للجنة التحقيق الدولية للوصول إلى نتائج، وإعلان نتائج التحقيق بشكل علني لمعرفة من اغتال رئيس الشعب الفلسطيني ياسر عرفات”. من جانبها، طالبت وزارة الخارجية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة أمس بجهد رسمي في استكمال التحقيق بوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وقالت الوزارة في بيان إن “استخدام البولونيوم المشع المتوفر في المفاعلات النووية الإسرائيلية يكشف مرة أخرى عن الوجه البشع للاحتلال وممارساته اللاأخلاقية وغير القانونية بحق الفلسطينيين قيادة وشعباً”. وأضافت أن “الأيادي الإسرائيلية وأدواتها الخبيثة التي امتدت لشخص عرفات تؤكد بوضوح أن إسرائيل ليست العنوان الصحيح لصناعة أي عملية سلمية وإنما هي مشروع موت وفناء وعدوان على الإنسان والأرض”. على الصعيد نفسه، نفى مسؤول إسرائيلي أمس اتهام إسرائيل بتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بمادة البولونيوم المشعة. وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض ذكر اسمه، إن “التقرير لا أساس له، وأذكركم بأن الجانب الإسرائيلي لم يكن الطرف الذي قرر حجب التقارير الطبية لعرفات”. ويذكر أن الجاسوس الروسي السابق آلكسندر ليفتنكو الذي توفي في لندن عام 2006 قضى نتيجة تسميمه بهذه المادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©