«زايد العليا» و«صندوق خليفة» يوقعان اتفاقية لتمويل مشروع «الأكوابونيك»

أبرمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إتفاقية شراكة مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع بشأن التعاون والتنسيق بين الطرفين لتمويل مشروع “الأكوابونيك” بمركز زايد الزراعي التابع للمؤسسة. وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة وتماشياً مع خطة المؤسسة الاستراتيجية لتوفير فرص عمل لـ 40 شخصاً من ذوي الإعاقة تتناسب مع قدراتهم وامكاناتهم. وقع الاتقافية عن المؤسسة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة، وعن صندوق خليفة الدكتور أحمد علي المطوع الرئيس التنفيذي للصندوق. وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والعمل على تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص العمل التي تتناسب وحدود امكاناتهم وخلق مجتمع متراحم ومتكافل، والتحول من نظام الرعاية الاجتماعية إلى نظام التنمية الاجتماعية. ورحب محمد فاضل الهاملي بالشراكة مع صندوق خليفة وقال إن الاتفاقية تأتي في إطار سعي المؤسسة نحو تطوير آليات العمل وابرام الشراكات وجذب أفضل الخبرات المتخصصة لتطوير الأداء، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في هذا المجال وتعليمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن تطبيق نظم الجودة الشاملة وتطوير مجمل الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة وجلب أفضل الخبرات العالمية للاستفادة منها في مجالات عمل المؤسسة الإنسانية لرعاية وتأهيل الفئات التي ترعاها. وقال عقب توقيع الاتفاقية إن المؤسسة تسعى من خلالها إلى تهيئة فرص التدريب للمشمولين برعايتها من ذوي الإعاقة بمركز زايد الزراعي وإكسابهم مهارات الإنتاج الزراعي لتوفير سبل العيش الكريم لهم وإعادة دمجهم في المجتمع، وتحويلهم إلى عناصر إيجابية تساهم بفاعلية في دفع مسيرة التنمية. وأضاف أن مركز زايد الزراعي التابع للمؤسسة والذي يضم مجموعة من الشباب المعاقين ذهنياً تتراوح أعمارهم مابين 18 و35 عاماً يعملون في المجالات الزراعية وصل في الوقت الحالي إلى مرحلة متقدمة وحقق نجاحات متوالية. وأشار الهاملي إلى أن ما تحقق من إنجازات للمركز تمثلت في إدخال ورش التأهيل المهني، واستحداث أفضل تقنيات الزراعة تبعا لأفضل الممارسات العالمية في هذا الصدد والتحسينات الجذرية على الإنتاج الزراعي والتوسع فيه، وذلك وفقاً للخطة التطويرية للمركز التي اعتمدتها المؤسسة. وحول “الأكوابونيك” قال الأمين العام للمؤسسة إنه يعد أول تجربة لمثل هذا النوع من الانتاج الزراعي والحيواني في منطقة الخليج يتم تنفيذه بالتعاون مع خبرات من جامعات عالمية، صمم على أساس تكاملي بين زراعة الخضراوات والأسماك، حيث يتم استغلال مخلفات الأسماك في توفير غذاء للنباتات الزراعية من خلال تحويل الأمونيا إلى نترات، وكذلك تحويل النترات إلى نتريت يمتصه النبات بسهولة . من جانبه قال الدكتور أحمد خليل المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع إن الصندوق يقدم هذه المنحة المالية في إطار المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالمساهمة في مختلف أوجه التنمية الاجتماعية والسعي لتحقيق منفعة وتطور ونمو المجتمع المحلي، مؤكداً أن الصندوق يسعى لتوسيع مظلة خدماته لتشمل كافة الشرائح والفئات المجتمعية من خلال تطوير خدمات تناسب ظروف كل فئة. وأوضح أن دعم المواطنين من ذوي الاحتياجات أو الظروف الخاصة عن طريق البرامج التنموية المتخصصة ذات البعد الاجتماعي يعد إحدى الأولويات المتقدمة للصندوق مشيرا إلى تطوير عدد من البرامج والمبادرات ذات الطابع الاجتماعي بهدف تعزيز جهود التنمية الاجتماعية في الدولة. وأكد أن الصندوق سيواصل دعمه وتعاونه مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لتطوير مهارات هذه الفئة المجتمعية وتفعيل دورها في المجتمع المحلي وتحويلها إلى فئة منتجة قادرة على تلبية احتياجاتها المالية.