كشف الأسبوع الأخير لدوري المحترفين، والدرجة الأولى لكرة القدم، العديد من المفارقات التحكيمية التي تستحق الوقوف عندها حتى يستفيد منها الجميع ليمضي قطار الموسم الكروي بعيداً عن ما يعكر الصفو، أبرزها الهدفان اللذان سجلهما فريق عجمان في مرمى الوصل، والذي كشف الفيديو عدم صحتهما !!، حيث لم تتجاوز الكرة التي سددها لاعب عجمان خط المرمى، في الوقت الذي أشار فيه المساعد الدولي محمد الجلاف للحكم الجنيبي إلى أن الكرة قد تجاوزت الخط فاضطر الحكم إلى احتساب الهدف، وكان قراراً خاطئا لمساعد الحكم·
ولازم سوء التوفيق المساعد محمد الجلاف عندما أشار للحكم إلى أن المخالفة التي وقعت على مدافع الوصل لصالح مهاجم عجمان داخل منطقة الجزاء، الأمر الذي جعل الحكم محمد الجنيبي يشير إلى احتساب ركلة جزاء لصالح عجمان، جاء منها هدف في الوقت الذي كشف فيه الفيديو أن الخطأ قد وقع خارج منطقة الجزاء·
وبمناسبة الكرة التي ارتدت من باطن العارضة الوصلاوية إلى داخل الملعب واحتسبها الحكم هدفاً لصالح عجمان بناءً على إشارة المساعد محمد الجلاف، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، فقد ذكر الكابتن أحمد يعقوب المدير الإداري للجنة الحكام بأن هذا المرمى بالذات قد سبق وورط 7 مساعدين دوليين في لعبات مشابهة لتلك اللعبة وبنفس السيناريو ولا أحد حتى الآن يعرف سببا لما حدث !!
كما كشف الفيديو أيضاً صحة قرار الطرد الذي اتخذه الحكم الدولي محمد الجنيبي بحق ماجد ناصر حارس الوصل لاعتدائه على مهاجم عجمان بدون كرة، حيث قال جمال الغندور المدير الفني للجنة الحكام إن تصرف ماجد ناصر يدخل تحت بند السلوك المشين، والذي يكتب فيه الحكم تقريراً مفصلاً عن الواقعة يتم رفعه إلى لجنة المسابقات، وعلمت ''الاتحاد'' أن ماجد ناصر ينتظره الإيقاف مباراتين زيادة فوق عقوبة الطرد بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم·
حادث نادر
شهدت مباراة حتا والعروبة حادثاً قلما يقع تمثل في إصابة الحكم محمد عبدالله قبل نهاية الشوط الأول لكنه تحامل على نفسه، وأكمل الشوط ليخرج بعدها ويحل بدلاً منه الحكم الرابع أحمد جميع الذي أدار الشوط الثاني، وأكمل المباراة دون أن يشعر به أحد تقريباً، وقد شهد اللقاء العديد من الحالات التحكيمية التي توقف عندها البرلمان أبرزها الاختلاف حول القرار الذي اتخذه الحكم في خطأ يتسم بالخشونة الزائدة، حيث أخرج فيه الحكم البطاقة الصفراء للاعب حتا في الوقت الذي يرى فيه البعض أنه يستحق البطاقة الحمراء، وهنا طالب الغندور الحكام بضرورة توحيد القرارات في مثل هذه الحالات وقال إن قدرنا كحكام أن القانون والسلطة تمنحانا الحق في تقدير الأمور وقد نعتبره ميزة، لكنه ليس كذلك لأنه مطلوب منك كحكم أن تدخل داخل اللاعب، وتقرأ نيته ثم تقرر العقوبة، وإلا نحتاج إلى جهاز لكشف الكذب أو أجهزة الجاسوسية لحل مثل هذه الأمور الصعبة، وفي لعبة أخرى كشف الفيديو عن تدخل مهاجم حتا بخشونة متعمدة على مدافع العروبة لم يشاهدها الحكم، وكان اللاعب يستحق الطرد في تلك المخالفة ·
قرار بالظلم
في مباراة الأهلي مع النصر والتي انتهت بالتعادل 1/1 أشاد برلمان الحكام بالحكم المساعد محمد بشر لاحتسابه تسلل صعب على معدنجي لاعب النصر المحترف عن طريق ظل اللاعب الذي كان يسبق مدافعي الأهلي، وقد استخدم بشر ذكاءه في اتخاذ هذا القرار الصعب، فيما تغاضى الحكم الدولي فريد علي عن إخراج البطاقة الصفراء لمدافع الأهلي عبدالله تراوري بسبب الخشونة مع محمد عمر في إحدى الكرات، بينما لم يكن قرار المساعد الخاص باحتساب خطأ على محترف الأهلي حسني عبدربه ضد كاظم علي مدافع النصر سليماً، لكن الإنذار الذي حصل عليه عبدربه سليم بسبب طريقة الاعتراض·
وأقر برلمان الحكام صحة قرار الحكم عبدالله العاجل بطرد عبد العزيز العنبري كابتن فريق الشارقة لتعمده ضرب سيف محمد لاعب العين باليد، كما أقر أيضا صحة ركلة الجزاء التي تم احتسابها لصالح فريق الشارقة بسبب تعمد محترف العين دياز لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء العيناوية في الوقت الذي تغاضى فيه الحكم عن احتساب ركلة جزاء لصالح دياز أيضا وطرد مدافع الشارقة الذي تعمد شد اللاعب من كتفه داخل منطقة الجزاء، وقال الغندور إن تلك اللعبة من الحالات الصعبة بسبب قرب المسافة بين المدافع والمهاجم لحظة عملية الشد، وقد حدثت مثل هذه الحالة معي عندما كنت أدير مباراة إسبانيا مع باراجواي وتعرض راؤول مهاجم إسبانيا لنفس العملية، لكني كنت محظوظاً في احتساب ركلة جزاء لأنني كنت متابعاً للعبة، ولإحساسي بأنه يمكن لراؤول أن يسجل لكن فجأة رأيته يرجع إلى الوراء، وهذا يعني أن هناك عملية شد قد منعته من الوصول إلى الكرة والتسجيل·
لاعب الشعب يفلت من الطرد
أشاد الكابتن جمال الغندور بحرص الحكم الدولي علي حمد في كل شيء داخل الملعب وقال إن ردود فعله مع اللاعبين أراها نموذجا يحتذى به حيث قام علي حمد بإخراج لاعب من فريق الشباب من الملعب بسبب طول أظافره حيث طالبه بقصها، ومن ثم العودة إلى الملعب مرة أخرى، ورغم شجاعة علي حمد في سرد الواقعة التي تسببت في ذلك لكنه لم يفلت من نقد المدير الفني للجنة الحكام والذي أوضح له أنه كان يجب أن يتم التفتيش على أظافر اللاعبين قبل بداية المباراة لأن هناك لاعبين يستخدمون تلك الأظافر الطويلة بشكل متعمد في إيذاء المنافسين، كما عاتبه على عدم طرد لاعب من فريق الشعب قال للمساعد ''أنت ما تشوف أعمى'' بدلا من حصوله على إنذار فقط بل ويكتب هذا في تقرير المباراة، وقال الغندور لو أنني عضو في لجنة المسابقات لطالبت بإيقاف هذا اللاعب ثلاث مباريات من اجل المحافظة على هيبة التحكيم، كما أشاد بالمساعد إبراهيم غلوم لاحتسابه حالة تسلل صعبة للغاية·
وقال المدير الفني للجنة الحكام إن احتجاج نادي الوحدة على عدم إعادة ركلة الجزاء الأولى التي احتسبها الحكم الدولي محمد عبدالكريم غير مبرر لدخول لاعبين من كلا الفريقين إلى منطقة الجزاء أثناء تنفيذ الركلة بل وكان المدافع يستحق الطرد بدل الإنذار، وتساءل الغندور ماذا كان سيحدث لو نجح حارس الوحدة في صد ركلة الجزاء؟ أما فيما يخص إعادة الركلة الثانية فقال أنه قرار سليم بسبب دخول لاعب من الوحدة لمنطقة الجزاء ·· كما كان يجب على الحكم إخراج البطاقة الصفراء لمدافع الوحدة الذي خرج من الحائط قبل تنفيذ إحدى الركلات الحرة حتى لو كان هذا الكارت هو الثاني ويتسبب في طرده·
وأشاد جمال الغندور بالحكم حمد الشيخ والطاقم المساعد بسبب الإدارة الجيدة للمباراة التي جمعت الظفرة مع الخليج والتي خرجت بدون حالات تحكيمية تستحق الوقوف عندها· وفي ختام كلامه قال الغندور إن الدوري دخل في منعطف أصبح معه الحالة أو اللعبة الواحدة لها دور كبير وكل حركة سوف يتم رصدها فرجاء المزيد من الاهتمام ··كما تكرر عندنا الكثير من عدم احتساب ركلات جزاء، وبالتالي نريد رفع سقف التعامل مع مثل هذه الحالات·
وظهرت حالات كثيرة في مباريات الأسبوع تتعلق بالإستدعاءات المتكررة وغير المبررة من بعض المساعدين لحكام الساحة، الأمر الذي يساهم في تعطيل اللعب دون حاجة ضرورية لعملية الاستدعاء والتي قال جمال الغندور عنها إنها تدخل تحت مظلة التعاون السلبي· من ناحية أخرى قررت لجنة الحكام أيضاً استبعاد الحكم الذي يعتذر عن عدم إدارته للمباراة بعد استلامه لخطاب التكليف لمدة أسبوعين حتى لا يحدث أي خلل في عملية التعيين وتوضع اللجنة في مأزق ·
عدد اليوم
