عثرت الشرطة الأفغانية أمس على جثث مقطوعة الرأس لسبعة من 28 خبير ألغام أفغانياً يعملون لدى منظمة غير حكومية متخصصة اختطفوا في 6 يوليو في غرب أفغانستان.
وفيما قتل ثلاثة جنود أطلسيين بحوادث منفصلة، قضى ثلاثة شرطيين أفغان بانفجار عبوة زرعت على طريق في قندهار في الوقت الذي قام فيه وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أمس بزيارة قواته في أفغانستان.
وأعلنت الشرطة الأفغانية أمس أنها عثرت على جثث مقطوعة الرأس لسبعة من 28 خبير ألغام أفغانياً يعملون لدى منظمة غير حكومية متخصصة اختطفوا في 6 يوليو في غرب أفغانستان. وقال محمد غوث مليار مساعد قائد شرطة ولاية فرح القريبة من إيران إن الشرطة وزعماء قبليين عثروا على جثث الأشخاص السبعة، في حين لا يزال مصير المخطوفين الباقين الـ21 مجهولا. وأوضح "تم قطع رؤوس سبعة من خبراء الألغام. لقد عثرنا على جثة أحدهم ، والجثث الباقية لدى زعماء قبليين". وكان الخبراء يعملون لحساب مؤسسة إزالة الألغام في أفغانستان، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها في ولاية قندهار الجنوبية.
واختطف الخبراء في منطقة بلا بولوك حيث قام الخاطفون بإحراق إحدى عرباتهم وسرقة العربات الباقية. ونفت حركة طالبان التي تخوض تمردا داميا منذ أن أطاح بها تحالف دولي من الحكم في نهاية 2001 أي ضلوع لها بهذه العملية. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي في اتصال هاتفي"نحن غير ضالعين في الخطف ولم نقتل خبراء نزع الألغام".
لكن هذه الحركة سبق وأن قامت عدة مرات بخطف وقطع رؤوس شرطيين أو مدنيين أفغان تتهمهم بـ"التعاون" مع التحالف الدولي . كما تلجأ عصابات اجرامية الى خطف أفغان أو أجانب للحصول على فدية.
والسبت قامت حركة طالبان علناً بجلد أربعة رجال بتهمة خطف طبيب أفغاني للحصول على فدية في منطقة خاضعة لسيطرتهم في ولاية لوجار على بعد 60 كلم جنوب كابول كما أعلنت الشرطة. وأكد ناطق باسم طالبان هذا العقاب موضحاً أن الخاطفين ادعوا أيضاً أنهم ينتمون إلى طالبان.
إلى ذلك ، أعلن حلف الأطلسي والشرطة الأفغانية عن مقتل ثلاثة جنود من قوات الحلف أمس في حوادث منفصلة في شرق وجنوب أفغانستان في حين قضى ثلاثة شرطيين أفغان بانفجار عبوة زرعت على طريق في قندهار. وأعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) أن أحد جنودها قتل بانفجار عبوة يدوية الصنع بينما قتل آخر في اشتباك مع مقاتلين.
وقتل ثالث في شرق البلاد بانفجار عبوة يدوية الصنع لكن إيساف لم توضح جنسية الجنود القتلى ولا مكان مقتلهم. وأعلن قائد الشرطة المحلية عبد الرزاق تولد أن انفجار عبوة أخرى تسبب في مقتل ثلاثة شرطيين أفغان لدى مرور آليتهم في قندهار عاصمة طالبان التاريخية.
وكان قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بترايوس قد أعلن مساء أمس الأول أن هجمات المقاتلين ضد القوات الأجنبية والأفغانية تراجعت كثيرا خلال الشهرين الأخيرين مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وقد سقط 711 قتيلا بين الجنود الأجانب في أفغانستان خلال 2010 السنة التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف التحالف.
وقد قام وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أمس بزيارة إلى ولاية هلمند الأفغانية ، إحدى أكثر الولايات اضطراباً في البلاد، في زيارته الأولى للقوات الأميركية في أفغانستان.
وكان من المقرر أن يزور بانيتا الذي وصل أمس الأول في زيارته الأولى بصفته وزيرا للدفاع، مستشفى ميدانيا ويلقي كلمة في جنود من المارينز.
وكان بانيتا، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) الذي خلف في الأول من يوليو روبرت جيتس وزيراً للدفاع، التقى صباحاً في كابول وزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين عبد الرحيم ورداك وباسم الله خان محمدي. ولم يكشف عن مضمون محادثاته. وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انسحاب ثلث القوات الأميركية 33 ألف رجل، قبل نهاية سبتمبر 2012،أي إجمالي التعزيزات التي أرسلت إلى أفغانستان منذ نهاية 2009، على أن يغادر 10 آلاف منهم البلاد قبل نهاية 2011.
عدد اليوم
