اتفاق دولتي السودان على انطلاقة جديدة للعلاقات

الخرطوم (سونا) أكدت دولتا السودان وجنوب السودان في ختام مباحثاتهما أمس حرصهما على انطلاقة جديدة في علاقات البلدين. واتفق الرئيسان عمر البشير وسيلفا كير كيارديت على رعايتهما الشخصية لهذه المصالح والتواصل بينهما لازالة اية عقبات. واعتبر البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع سيلفا كير أن زيارة الأخير «انطلاقة حقيقية للعلاقات وتمثل علامة بارزة في العلاقة بين الخرطوم وجوبا». وأكد البشير اتفاقه مع رئيس دولة جنوب السودان على رعاية المصالح والاشراف المباشر عليها والتواصل بينهما لإزالة العقبات التي تعترض العلاقة بين البلدين. وقال هناك ارادة سياسية قوية لدى الطرفين للمضي قدماً في هذه العلاقة، مضيفاً ان الجانبين جاهزان وحريصان على تنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في السابق واليوم. وأضاف البشير أن البلدين دفعا ثمناً غالياً نتيجة الخلافات بينهما، مؤكدا ان الخيار الأفضل للطرفين التعاون وان تكون الحدود لتبادل المنافع والتواصل، مشيراً إلى أن وجود علاقات قوية يعزز الأنشطة والمصالح الاقتصادية للبلدين الموجودة والتي يعززها التداخل القبلي. وحول ضمان تنفيذ هذه الاتفاقيات أوضح الرئيس البشير أن الطرفين لديهما قناعة بانهما دفعا ثمن تأخير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما وان الخيار الأفضل لهما التعاون دون الالتفات إلى دعم التمرد. وابان أن الطرفين اتفقا على عدم السماح بقيام الأنشطة السياسية والعسكرية ضد البلدين، مؤكداً أن السودان قدم للجنوب تجربته في عدم دعم حركات التمرد والمضي قدماً في الاتجاه الإيجابي مع جيرانه، مشيراً في هذا الخصوص إلى تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية. ونوه البشير إلى اتفاق البلدين على منع تدخلات المخربين من الدولتين في العلاقة، إلا انه أشار إلى بعض التدخلات الخارجية بالمعلومات المغلوطة لزعزعة الاستقرار. وفيما يتعلق بموعد فتح الحدود بين الدولتين أشار البشير إلى الاتفاق على فتح 11 معبرا بعد تحديد أماكن إنشاء الاجهزة المختصة ، مبينًا انها ستكون مرنة وتمنع التحركات السالبة عبر الحدود. وابان البشير أن توقيع مذكرة في المجال الاقتصادي يؤكد على مصلحة البلدين. واختتم رئيس جنوب السودان أمس زيارته للخرطوم التي استغرقت يومين. وكان في وداعه بمطار الخرطوم الرئيس البشير رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في حكومته . وكان سيلفا كير قد أجرى عددا من اللقاءات مع مسؤولين سودانيين ، اختتمها أمس بلقائه الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس مجلس الوزراء. البرلمان العربي يشكل لجنة لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب أحمد شعبان (القاهرة) قرر البرلمان العربي تشكيل لجنة معنية بوضع خطة عمل لرفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، وعضوية الدكتور أحمد بن العربي مشرقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، والدكتور نبيل الأندلوسي رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، والدكتور عبد الرحمن محمد سعيد عضو مجلس النواب السوداني عضو البرلمان العربي. ويأتي تشكيل اللجنة تأكيداً لدعم البرلمان العربي لدولة السودان ومساندتها لرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك لدورها الفاعل والمؤثر على الساحة العربية والإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب والجماعات والتنظيمات الإرهابية. فدولة السودان كانت في مقدمة الدول التي انضمت للتحالف الإسلامي العسكري الذي أنشأته المملكة العربية السعودية، والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وعضو في التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن، وما تقوم به من مساهمة فاعلة في تحقيق الأمن والسلم في قارة إفريقيا، خصوصاً في دولة جنوب السودان.