القدس المحتلة (وكالات) - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو في بيان أمس، أن حكومته اعترفت بجمهورية جنوب السودان التي أعلنت أمس الأول، استقلالها متمنية للبلد الجديد “النجاح والتوفيق”. وأفاد بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية “بالأمس ولدت دولة جديدة جنوب السودان، أنا أعلن هنا أن إسرائيل تعترف بجمهورية جنوب السودان”، مضيفاً “ونتمنى لها النجاح والتوفيق كبلد ساع للسلام.. وسنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول حكومي بارز رفض ذكر أسمه، القول إن إعلان استقلال جنوب السودان يعد “مثالاً” لعملية نتجت عن مفاوضات بناءة ولم تأت بالإكراه أو نتيجة إجراء أحادي الجانب.
ويأتي إعلان الدولة الجديدة في وقت يأمل فيه الفلسطينيون في استصدار اعتراف من الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بدولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن نظراءهم في دولة جنوب السودان، وعدوهم بالاعتراف بدولة فلسطين ودعمهم في الأمم المتحدة. وإسرائيل لا تربطها علاقات دبلوماسية مع الخرطوم، وقد اتهمت حكومة شمال السودان بتوفير الدعم لمسلحين من “حماس”. واتهمت الخرطوم إسرائيل في أبريل الماضي، بتنفيذ ضربة جوية على الساحل السوداني من البحر الأحمر أسفرت عن مقتل شخصين وتدمير سيارة كانوا يستقلونها.
ورفضت إسرائيل التعليق على هذا الحادث، غير أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم تجاه تهريب السلاح عبر السودان. وجاء هذا الهجوم شبيهاً بضربة أخرى نفذتها طائرات غريبة على قافلة شاحنات تردد أنها كانت محملة بأسلحة شمال السودان في يناير 2009.
ويتردد على نطاق واسع أن الدولة اليهودية قدمت أسلحة إلى الجيش الشعبي خلال حربه التي استمرت 22 عاماً ضد نظام الخرطوم، وأن لم يقر أي جانب ذلك علناً.
وقد أعلنت وكالة “اسرا ايد” التي تتألف من منظمات إغاثة إسرائيلية ومنظمات أهلية يهودية، أمس عن إرسالها على الفور مساعدات إنسانية لجنوب السودان “بالنيابة عن الشعب الإسرائيلي واليهودي كبادرة حسن نوايا بين الشعبين”. وأفادت وسائل الإعلام أن العديد من الخبراء الإسرائيليين متواجدون في جنوب السودان لا سيما في قطاع الزراعة.
عدد اليوم
