الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يعلنون مقتل 7 من قوات القذافي

الثوار الليبيون يعلنون مقتل 7 من قوات القذافي
11 يوليو 2011 00:28
طرابلس، بنغازي (وكالات) - شنت قوات معمر القذافي أمس هجوماً مضاداً على الثوار الليبيين سعياً لاستعادة بلدة قواليش التي سيطروا عليها على بعد 50 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس. وقالت مصادر لوكالة “فرانس برس” إن قوات القذافي أطلقت 6 صواريخ جراد على قواليش بينما رد الثوار بنيران المدافع المضادة للدبابات والمضادة للطائرات وعززوا سيطرتهم على البلدة التي تعد نقطة هامة على الطريق المؤدية للعاصمة، كما تحدثوا عن هجمات أسفرت عن مقتل 7 من قوات القذافي على الطريق الساحلي في زليطن. وقال مقاتل من الثوار في قواليش اسمه أميجناس الشقروني لـ”رويترز” “إن قذائف المدفعية تواصلت على مدى الساعات الماضية من جانب قوات القذافي التي تتمركز على بعد بضعة كيلومترات شرقاً”، لكنه أضاف أن أحداً من الثوار لم يصب”. وأشار مراسل الوكالة خلال زيارة خاطفة قام بها للجبهة استمرت 20 دقيقة شرقي البلدة الى سقوط خمس قذائف على الأقل. وكان الشقروني ضمن مجموعة من الثوار تحرس آخر نقطة تفتيش قبل خط الجبهة. وقال إن طائرات حلف الأطلسي قصفت مواقع حكومية في المنطقة، وأضاف “أن هذه الطائرات شنت غارة واحدة لكنها كانت قوية للغاية..قصفوا إما موقع صواريخ جراد أو ذخيرة لأن القصف كان قوياً جداً لدرجة أن الأرض اهتزت”. وعلى بعد مئات الكيلومترات الى الشمال الشرقي من قواليش توجد قوة أخرى للثوار تحاول أيضا التقدم الى طرابلس رغم أنها تواجه مقاومة عنيفة. وشق الثوار طريقهم من مصراتة التي يسيطرون عليها على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي طرابلس طريقهم غرباً الى مشارف زليطن وهي أول مدينة ضمن سلسلة مدن ساحلية تعوق تقدمهم نحو طرابلس. وقال متحدث من الثوار خلف خطوط قوات القذافي وداخل زليطن نفسها إنهم شنوا هجومهم الثاني على القوات الحكومية خلال أسبوع. وأضاف المتحدث الذي عرف نفسه باسم مبروك “الثوار داخل زليطن قصفوا مواقع الكتائب الموالية للقذافي على الطريق الساحلي وقتلوا سبعة أشخاص على الأقل”. وقال الثوار المتوغلون باتجاه زليطن إنهم خسروا مقاتلا بينما أصيب 32 آخرون بجروح جراء الألغام التي زرعتها قوات القذافي قبل تقهقرها من مواقعها في المدينة. وكان الثوار أعلنوا أنهم يتأهبون للتوغل باتجاه طرابلس من الجنوب ومن الغرب في مسعى لعزل القذافي داخل العاصمة مع تضييق الخناق عليها. وبعد قتال كثيف تمكنوا من السيطرة على بلدة قواليش ما يقربهم أكثر من بلدة غريان التي تضم قوات هامة للقذافي والتي تعد الهدف الرئيسي الأخير بينهم وبين طرابلس شمالا. وتركز قوات الثوار حالياً على عسبلة على الطريق الى غريان (80 كيلومتراً من طرابلس). اما الهدف الثاني في إطار استراتيجية ثلاثية المحاور هو مدينة الزاوية الساحلية إحدى آخر المعاقل الرئيسية الموالية للقذافي غربي طرابلس. وقال المتحدث باسم الثوار العقيد أحمد عمر باني “حينما نسيطر على زليطن، سينفتح الطريق أمامنا الى طرابلس معززين برفاقهم في مصراتة. الى ذلك، ندد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أمس أمام مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي ضد المدنيين والأحياء السكنية في ليبيا. وقال التلفزيون الحكومي الليبي إن المحمودي الذي استقبل المبعوث عبد الإله الخطيب ندد بالانتهاكات السافرة للقرارين 1970 و1973 من جانب الحلف الأطلسي وغاراته على المدنيين والأحياء السكنية، واعتبر أن هذه الغارات التي خلفت ضحايا بشرية يجب أن تعتبر جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مجدداً أمس في أديس أبابا أن بلاده ستعمل مع الاتحاد الأفريقي لإيجاد حلول سياسية للنزاع الليبي، الا أن رحيل القذافي من السلطة يشكل عنصراً رئيسياً لحل هذا النزاع. وقال “يسعدنا أن نقول إن قمة الاتحاد الأفريقي في مالابو أصدرت إعلاناً أكثر توافقاً عن ذي قبل مع موقف فرنسا والتحالف”. وأضاف جوبيه إثر محادثات مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي اراستوس موينشا ومفوض السلم والأمن رمضان العمامرة “أن العنصر الرئيسي هو رحيل القذافي عن السلطة والتخلي عن مسؤولياته العسكرية والمدنية وقد اتفقنا على العمل معاً جميعاً لتحقيق هذا الهدف”. وشدد على أن الحملة العسكرية للحلف الأطلسي في ليبيا تجري في إطار الاحترام التام لقرار الأمم المتحدة رقم 1973. وقال “سنواصل الضغط العسكري مع شركائنا وحلفائنا وبدعم مجموعة الاتصال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©