السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البوسعيدي: كأس الخليج استنزفت جهود اللاعبين قبل آسيا

البوسعيدي: كأس الخليج استنزفت جهود اللاعبين قبل آسيا
18 يناير 2015 23:45
نيوكاسل (الاتحاد) أكد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم أن منتخب عمان لم يحقق خلال كأس آسيا النتائج المتوقعة، وقال: «كنا نأمل أن نحقق الأفضل في هذه البطولة، وإن كانت المجموعة التي وقع فيها المنتخب قوية ومع منتخبات على أعلى مستوى كانت تتطلب جهداً كبيراً، وكانت نتيجتنا أمام الكويت إيجابية، على الرغم من الحالة النفسية التي كان عليها اللاعبون قبل المباراة بسبب الخروج المبكر من البطولة، والتعرض لخسارتين أمام كوريا الجنوبية وأستراليا». وعن مصير الفرنسي لوجوين مدرب المنتخب، قال: «يجب أن نتعامل مع الأمر بواقعية، وأن نقيم مشاركتنا بهدوء وبدون انفعال والمتتبع للمنتخب العماني، يجد أن هذا المنتخب بهذه التوليفة من اللاعبين يقدم كرة قدم جيدة، ولكن عندما نذهب إلى المحفل الآسيوي أو المحافل الدولية فإن الأمر يحتاج إلى جهد أكبر، وسيتم خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المقبل بحث كافة النتائج في البطولة، ونتخذ القرار المناسب الذي يخدم الكرة العمانية خلال المرحلة المقبلة». وأيد خالد البوسعيدي ما تردد على لسان عدد من المدربين بأن كأس الخليج أثر بالسلب على مستوى المنتخبات الخليجية في البطولة، وقال: «بالفعل كأس الخليج استنفذت جهداً كبيراً من طاقة اللاعبين، وأيضاً على المستوى الفني والإداري، والتوقيت المتقارب بين البطولتين، وهو ما لم يخدم منتخباتنا في كأس آسيا». وأضاف: «يجب أن يكون هناك تنسيق مع الاتحاد الآسيوي فيما يخص موعد البطولة، وإدراجها في الروزنامة الدولية، والآسيوية بحيث لا تتعارض مع بطولات كبيرة بهذا الحجم، ونتمنى من الاتحاد الآسيوي بخبرته الفنية، أن يقدم لكل اتحاد مشارك كل الملاحظات الفنية، حتى يستفيد منها في المستقبل». وحول المرحلة المقبلة للمنتخب العماني، والتجهيز لتصفيات كأس العالم، قال: «الكرة العمانية ولادة وفيها الكثير من المواهب، والأندية بدأت تدريجيا في العمل بشكل أفضل، وننتظر منها الكثير الذي يصب في خدمة اللعب، وهناك برامج يضعها المدربون على مستوى جميع المنتخبات الوطنية، وعلى مستوى المنتخب الأول سنبدأ الاستعداد لتصفيات كأس العالم من خلال اللعب مباراتين وديتين مع كوت ديفوار، والجزائر، في بداية التحضير للتصفيات المونديال في شهر يونيو، والطبيعي أن تكون هناك تجمعات، للمنتخب على فترات، لرفع الجرعات الفنية للمنتخب والجهاز الفني سيظل يتابع الدوري المحلي لضم أية عناصر جديدة تظهر بمستوى جيد وباب المنتخب مفتوح أمام الجميع، ومن يثبت أنه قادر على تمثيل بلده». وأضاف: «علينا أن نقيم الوضع بشكل متكامل وإعادة تحديث لبرامج المنتخب الأول في الفترة المقبلة، وثقتي كبيرة في أن المنتخب أن يحقق خطوة أبعد مما حققناه في التصفيات الماضية، حيث وصلنا إلى المراحل الأخيرة منها، ولم يكن بيننا وبين الملحق الآسيوي سوى مباراة واحدة، وأتمنى أن نستطيع أن نستثمر هذه المشاركة». وتابع: «هدفنا الوصول إلى كأس العالم 2018 لهذا الجيل بجانب المواهب التي تظهر في صفوف المنتخب الأولمبي والشباب، ومونديال 2022 للدوحة للأجيال المقبلة، وهناك عمل كبير مع منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، لأنهم يمثلون مستقبل الكرة العمانية، وطموحاتها في الوصول للمونديال». واعترف البوسعيدي بأن الدوري العماني ضعيف، وأنه لا يزال بعيداً بخطوات كبيرة عما يطمح إليه، وقال: «الدوري القوي يفرز منتخبات قوية، وتراجع مستوى الدوري العماني يعود إلى عدة عوامل منها مقدرة الأندية للارتفاع بالمستوى المحلي من خلال التجهيزات الفنية والإدارية والتنظيمية، وبالتالي نحتاج إلى مساندة من الحكومة والمؤسسات داخل الدولة بشكل عام كي تساعد شركاء كرة القدم في تطوير المستوى، وهو ما يصب في مصلحة المنتخب ويكون لدينا فريق قادر على المنافسة في بعض المنافسات على المستوى القاري والدولي». وأضاف: «الدوري العماني في طريق التحول من الهواية إلى الاحتراف، ومن عامين دخلنا مرحلة الاحتراف التجريبي ولا يزال بعض اللاعبين غير متفرغين، بنسبة 100%، ونحتاج إلى تفرغ كامل حتى يصبح لاعب الكرة محترفا، ونسعى بكل قوة لتحقيق هذا المطلب». وتطرق البوسعيدي إلى تراجع عدد اللاعبين المحترفين خارجياً، وقال: «يعود تقلص عدد اللاعبين العمانيين في الدوريات الخليجية إلى أن الأندية في هذه الدوريات بدأت تطبق نظام الاتحاد الآسيوي 3+1، ومعايير الاحتراف، وبالتالي هي تبحث عن لاعبين من شرق آسيا، وتراجعت حظوظ اللاعب العماني في هذه الدوريات، وهو عكس ما كان يحدث في السابق عندما كان اللاعب الخليجي يتعامل كمواطن، وكان لدينا عدد كبير من اللاعبين في الدوريات الخليجية، وصل إلى 11 لاعباً في وقت ما، وعلى اللاعب العماني أن يسعى لتطوير الأداء وتسويق نفسه، وعلينا أن نساعده في هذا التسويق، خليجياً وعربياً ودولياً، وأتوقع أن تكون فرص للاعب العماني في الاحتراف الخارجي كبيرة في المرحلة المقبلة». وعن المنتخب الإماراتي، قال: «الأبيض هو سفيرنا العربي في البطولة ونأمل أن يواصل مشواره حتى النهاية ويسعد الكرة العربية ويعيد لها هيبتها وسط القارة الصفراء خاصة شرق آسيا التي سيطرت على كرة القدم». وأضاف: «الإمارات بهذه التوليفة العالية، منتخب قوي وله ثقله في البطولة، ويضم عناصر متميزة جدا، منذ أن كانوا في منتخب الشباب ولديهم الثقة، فنيا وإدارياً، ونستطيع أن نطلق على هذه الفترة العصر الذهبي للكرة الإماراتية، وأتمنى أن يعبر الأبيض إلى النهائي كي يكون سفير العرب في هذه البطولة، وهو قادر على ذلك». تأثير سلبي للتنقل بين المدن نيوكاسل (الاتحاد) حول سلبيات التنقل بين مدن أستراليا، قال البوسعيدي: «التنقل بين مدن البطولة أثر بالسلب على أداء اللاعبين، بالإضافة إلى ضغط المباريات، وهو ما جعل هناك عائق أمام اللاعبين العرب في البطولة، أن يلعب مباراة كل 3 أيام، وبعض الفرق ساعدتها الظروف في البقاء في نفس المدينة في مباراتين متتاليتين، وكانت حظوظها عالية في القرعة، وكل هذه العوامل مهمة ومؤثرة ولكن من يدخل بطولة بمثل هذه المعايير والأنظمة ويدركها جيدا عليه أن يكون حاضرا لها، وعليه أن يطور من قدراته وأن يتعود على ضغط المباريات، ولا يجب أن نفكر بهذه الطريقة، وفي كأس العالم بالبرازيل تنقلت المنتخبات بين المدن، وبالتالي علينا أن نرفع من مستوى الدوريات المحلية لتصل إلى إيقاع المباريات الدولية من أجل المشاركة القوية في بطولات كبيرة وهذا سيأتي مع مرور الوقت. وأوضح أن اللاعب العربي لم يعتد اللعب مباراة كل 3 أيام بعكس اللاعبين الأستراليين واليابانيين والكوريين والمنتخبات الثلاث، التي تملك لاعبين على أعلى مستوى تلعب بنفس النظام في الدوريات الأوروبية، ولكن الدوريات العربية لا تلعب سوى مباراة واحدة كل أسبوع، ولو أردنا أن نقارع هذه المنتخبات يجب أن يكون المستوى الفني لبطولاتنا المحلية أقوى. وأضاف نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي: «نترقب التقرير الفني للبطولة والذي سيخرج بعد فترة، ولابد أن نناقش هذه التقارير ولا توضع في الأدراج، ويجب أن يستفاد منها، وأعرف أن لجنة الدراسات الفنية بالبطولة التقت مع المدربين، واطلعت على ملاحظاتهم، ومقترحاتهم، ويجب على الاتحاد الآسيوي أن يدرس هذه المقترحات، والسلبيات». الحبسي يلتحق بتدريبات ويجان نيوكاسل (الاتحاد) توجه علي الحبسي حارس مرمى منتخب عمان عقب نهاية مباراة منتخب بلاده أمام الكويت في ختام مشوار الفريقين في البطولة الآسيوية إلى لندن للحاق بتدريبات فريقه ويجان أتليتك الإنجليزي، وغادر الحبسي نيوكاسل، متوجهاً إلى سيدني ومنها إلى لندن، وكانت البعثة العمانية قد رتبت سفر الحارس بعد التأكد من الخروج رسمياً من البطولة وبالتحديد عقب مباراة أستراليا. وقال علي الحبسي: «لم نقدم المستوى المطلوب في المباراة الثانية أمام أستراليا، وللأسف من الصعب أن نلعب مباراتين بنفس القوة خلال 3 أيام، خاصة أن المنتخبات العربية بشكل عام ليست معتادة على ذلك، ونحن واجهنا كوريا وأستراليا، وكلاهما مرشح قوي للبطولة، لأن هذا الأمر مؤثر على اللاعبين بالسلب على المستوى البدني، ونحن لعبنا مباراة كبيرة أمام كوريا الجنوبية وبذل اللاعبون كل طاقاتهم، وكان من الصعب أن نؤدي بنفس المستوى المطلوب أمام أستراليا، وهذا الأمر يحتاج إلى اللاعب الجاهز، وأعتقد أن اللاعب العربي يحتاج للعب مباراة كل أسبوع وليس كل 3 أيام». وأضاف: «القرعة في ترتيب المباريات لم تخدمنا مثلما لم تخدم الكويت، حيث لعبنا أول مباراتين مع فرق قوية لعبت في كأس العالم ولها حظوظ كبيرة في المنافسة على اللقب، ولكن لو أننا لعبنا معا في أول مباراة، لكان هناك منتخب يمتلك فرصة التأهل حتى آخر مباراة». وأكد الحبسي أن الفوز على الكويت كان معنوياً بالدرجة الأولى، لأنه ليس له قيمة على مستوى النتائج في المجموعة، وقال: «الفوز في مباراة أفضل من الخسارة في 3 مباريات، والحصول على المركز الثالث في المجموعة مع كوريا وأستراليا أمر جيد في ظل الظروف التي وقعنا فيها من اللعب كل 3 أيام ومواجهة فريقين من المرشحين للفوز بالبطولة، والتنقل بين المدن.»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©