الصدق صفة كريمة عظيمة تدل على سلامة الفطرة للمتصف بها وثقته بنفسه وبعده عن التكلف والتصنع·
وكان الخليفة الأول أبوبكر الصديق (رضى الله عنه) يلقب بالصديق، وكان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاروق صادقاً في أفعاله أعماله ·· وقد اعتبر الإسلام الصدق أساس كل خير، وحث عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة قولاً وفعلاً، وهو الذي قال: ''الصدق أنجى''· فلابد أن نصدق مع أنفسنا ونعترف بالأخطاء علنا ان نصحح مساراتنا وأخطاءنا· ومن فوائد الصدق راحة الضمير وطمأنينة النفس· قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ''الصدق طمأنينة''·
والفوز بمنزلة الشهداء لقوله عليه الصلاة والسلام: ''من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه''·
ولا ريب أن الصدق نجاة من المكروه، وقد حكي أن هارباً لجأ إلى أحد الصالحين وقاله له: ''اخفني عن طالبي ''فقال له: ''نم هنا'' وألقى عليه حزمة من قش، فلما جاء طالبوه وسألوه عنه قال لهم ''ها هو ذا تحت القش'' فظنوا أنه يسخر منهم، فتركوه، ونجا ببركة صدق الرجل الصالح·
ولقد حرم الكذب لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره، فأقل مصيبة أن يعتقد السامع الشيء على خلاف ما هو عليه، واعتبره النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر الخيانات على من يثق بنا حيث يقول: ''كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً وهو لك مصدق وأنت له كاذب''·
خالد يوسف الدشتي - عجمان
عدد اليوم
