5 يوليو 2012
سقط 62 قتيلاً على الأقل بنيران الأجهزة الأمنية السورية بينهم 5 أطفال و5 سيدات، في حين لقي 9 مقاتلين وجنوب منشقون مصرعهم، بينما سقط 26 قتيلاً وسط القوات النظامية. في وقت تواصلت فيه عمليات القصف والاقتحامات بتركيز شديد على منطقة ريف دمشق وأحياء حمص وإدلب ودرعا وحماة ودير الزور وحلب. بالتوازي، كشف ناشطون في شريط فيديو بث أمس، عن أثار مذبحة مروعة وقعت في مدينة دوما بضواحي العاصمة دمشق التي باتت أشبه بمدينة أشباح، قائلين إن سوريين يقيمون بهذه الضاحية المنكوبة عثروا على جثث مشوهة وفتشوا مكبات القمامة بحثاً عن أشلاء آدمية خلفتها فرق إعدام من ميليشيا الشبيحة الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، اجتاحت مناطق مناهضة للحكومة، بعد أن تمكن الجيش النظامي من طرد مقاتلي المعارضة منها.
وأبلغ أحد السكان ويدعى زياد “رويترز” بالهاتف بأن 90% من سكان دوما التي كانت تعد نحو 110 آلاف نسمة فروا من المدينة، في حين رسمت الوكالة الأنباء السورية الرسمية في تغطيتها لجولة وزارية، صورة مختلفة تماماً لم تتطرق للقتل أو الموت، قائلة إن الخدمات الأساسية تضررت وإن الكثير من سكان دوما فروا إلى الريف هرباً من “الإرهاب”.
وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 18 قتيلاً في منطقة ريف دمشق بينهم طفلان، و13 ضحية في محافظة إدلب بينهم سيدتان، و9 في درعا من ضمنهم طفلان و3 سيدات، و8 قتلى في حمص، و4 في دير الزور، و3 قتلى في اللاذقية، وضحية واحدة في حماة وهو طفل إضافة إلى 6 قتلى في حلب. وأعلن المرصد السوري الحقوقي في بيان مقتل مدني برصاص قوات النظام في حي الميدان بدمشق، بينما شهدت محافظة ريف دمشق مقتل 3 مدنيين أحدهم إثر إطلاق النار على سيارة كانت تقله في مدينة داريا، وثان برصاص القوات النظامية في بلدة حمورية عند منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وثالث سقط برصاص قناصة في عربين.
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن إطلاق نار كثيف في جوبر بالعاصمة قرب كراج العباسيين، إضافة إلى انتشار أمني كثيف في ساحة الشهداء، بينما شهدت مدينة مسرابا في الريف “قصفاً عشوائياً أدى إلى تدمير عدد من المنازل، وترافق مع اقتحام المدرعات والدبابات للمدينة”.
وذكرت هيئة الثورة أن مناطق الريحان حيث قتل 3 أشخاص بينهم طفل وأخته إثر نزوحهم من دوما المنكوبة، وحمورية وسبقا والغوطة الشرقية وحرستا بريف دمشق تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. كما تعرضت مدينة كفربطنا لإطلاق نار عشوائي كثيف بالرشاشات الثقيلة من حواجز قوات النظام.
وذكر نشطاء من المعارضة إن تفجيرات وقعت فجراً إثر اشتباكات اندلعت في عدة ضواح بالعاصمة دمشق. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي في محيط بلدة بيت سحم بضواحي جرمانا قرب فرع مخابرات القوات الجوية وهي إحدى وحدات الشرطة السرية.
وفي شريط فيديو، رصد نشطاء سكان بمدينة دوما التي باتت أشبه بمدينة أشباح، وهم يعثرون على جثث مشوهة وكانوا يفتشون مكبات القمامة بحثاً عن أشلاء خلفتها فرق إعدام من الشبيحة اجتاحت المدينة بعد أن طرد الجيش النظامي مقاتلي المعارضة منها الأسبوع الحالي.
وأفاد مواطن يدعى زياد أن 90% من السكان فروا من المدينة التي يبلغ تعدادها نحو 110 آلاف نسمة. ورسمت الوكالة الأنباء الرسمية في تغطية لجولة وزارية بدوما صورة مغايرة تماماً ولم تتطرق للقتل أو الموت.
وقالت إن الخدمات الأساسية تضررت وإن الكثير من سكان دوما فروا إلى الريف هرباً من “الإرهاب”.
وقال رجل يفتش في صندوق قمامة مقلوب “هذه أجزاء من أبنائنا التي نخرجها من المكبات..عثرنا على هذه الأشلاء ومازلنا نبحث عن المزيد. هذه أشلاء محترقة”. وأضاف “هناك أعضاء تناسلية لذكور”.
وأظهرت مقاطع الفيديو جثثاً متعفنة في برك من الدماء الجافة في أزقة مظلمة وقد غطى الذباب وجوهها. وفي أحدها ظهرت امرأة وابنها وهما ممددان في غرفة للمعيشة. وقال الناشط الذي كان يعلق على الفيديو إنهما طعنا. وقال رجل يرتدي قفازات بلاستيكية “كان هناك المزيد هنا الثلاثاء. لكن الكلاب أخذتها”.
وفي محافظة حمص، أفاد المرصد عن قصف وحشي يستهدف حي الخالدية، في حين تتعرض مدينة تلبيسة بالريف منذ الصباح إلى قصف عنيف استهدف المناطق السكنية من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة. ولفتت لجان التنسيق إلى تعرض حي جورة الشياح إلى إطلاق نار كثيف بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة.
وأشارت هيئة الثورة إلى وجود مئات العائلات المحاصرة بجورة الشياح المهددين بالإبادة حيث أنه لم يسمح لهم بالخروج بسبب الحصار الخانق على حمص والقصف مستمر منذ أكثر من شهر.
وفي ريف درعا، أشار المرصد إلى مقتل طفلين بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء إثر القصف الذي تعرضت له بلدة المسيفرة، كما قتل ملازم منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية. وفي محافطة دير الزور، أشار المرصد إلى “مصرع مقاتل صباحاً في الباغور بريف دير الزور إثر عملية للكتائب المقاتلة”.
كما قتل 4 مدنيين إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية بمدينة معرة النعمان بإدلب، إضافة إلى 7 قتلى في خان شيخون بينهم سيدة وأب وابنته، مع سقوط عدد كبير من الجرحى جراء قصف عنيف المتواصل على المدينة منذ الليلة قبل الماضية، وسط حصار خانق على كل مداخل ومخارج المنطقة تمهيداً لاقتحامها، وأفادت الهيئة العامة للثورة عن اقتحام قوات الأمن لمدينة جبل الزاوية - الرامي “بالآليات الثقيلة ومئات الجنود وسط إطلاق نار كثيف وحملة دهم واعتقالات وتكسير وسلب للمحلات التجارية ومنازل المواطنين.
وفي محافظة حماة، أعلن المرصد مقتل شخصين أحدهما قائد إحدى السرايا المقاتلة برصاص قوات النظام في حي الأربعين وطفل إثر القصف الذي تعرضت له قرية شيزر بريف المدينة. وأفادت الهيئة العامة للثورة عن “اقتحام حيي الصابونية والقصور بحماة وشن حملة مداهمات واعتقالات مع سماع إطلاق نار كثيف في حي طريق حلب من جهة فرع الأمن السياسي”.
المصدر: عواصم
عدد اليوم
