الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العثور على جثتي طياريْ المقاتلة التركية المنكوبة

العثور على جثتي طياريْ المقاتلة التركية المنكوبة
5 يوليو 2012
أعلنت قيادة الجيش التركي أمس، أنها عثرت على جثتي قائد الطائرة التي أسقطتها الدفاعات السورية في 22 يونيو المنصرم، ومساعده في قاع البحر المتوسط، وأنها تعمل على انتشالهما. ونقلت وكالة “انترفاكس” عن مصدر روسي على علم بهذا الملف أمس، أن المقاتلة طراز “اف-4 فانتوم” قامت “باستفزاز” المضادات الجوية السورية عبر انتهاكها مرتين المجال الجوي السوري، في وقت اتهم فيه الرئيس بشار الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة “جمهوريت” التركية، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان جعل من بلاده شريكاً في سفك الدماء من خلال تدخلها في شؤون دمشق الداخلية وتقديمها دعماً لوجستياً لمقاتلي المعارضة. كما اتهم الأسد الزعيم التركي بأنه “بوجهين” لأنه ينفذ أجندة طائفية في المنطقة ويحاول اقناع دمشق بإجراء إصلاحات سياسية. وازدادت العلاقات بين دمشق وأنقرة تدهوراً بعد أن أسقطت سوريا طائرة الاستطلاع التركية فوق البحر المتوسط في 22 يونيو الماضي، مما أثار انتقاداً حاداً من تركيا التي قالت إنها سترد “بحزم”. وقالت سوريا إنها أسقطت الطائرة دفاعاً عن النفس بعدما دخلت المجال الجوي السوري. وتقول تركيا إن الطائرة انتهكت المجال الجوي السوري بطريق الخطأ لبضع دقائق لكنها أسقطت فيما بعد في الأجواء الجوية الدولية. وظل الجيش يبحث عن الجثتين واستعان هذا الأسبوع بسفينة متخصصة لانتشال الحطام من على عمق نحو 1000 متر تحت الماء. وقالت هيئة الأركان التركية إن الطيارين هما الكابتن جوخان ارتان واللفتنانت حسن حسين اكسوي. ولم يحدد الجيش أين عثر على الجثتين لكن لم ترد تقارير عن قفز الطيارين من الطائرة. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن مسؤول لم تكشف هويته قوله أمس، إن المقاتلة طراز إف - 4 كانت في مهمة لاختبار الاستعداد القتالي للدفاعات الجوية السورية وجمع معلومات استخباراتية حول الدفاعات البرية والبحرية. ووصف المسؤول ما قامت به تركيا بأنه “استفزاز واضح”. كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال مؤخراً إن الاستخبارات العسكرية الروسية راقبت الطائرة وعملية الإسقاط. وفي مقابلة مع صحيفة جمهوريت التركية نشر الجزء الثاني منها أمس، قال الأسد إنه يتمنى لو لم تسقط قواته الطائرة مكرراً موقف دمشق بأنها لم تكن تعلم هوية الطائرة حينذاك. وترفض تركيا هذا التأكيد قائلة إن الطائرة لم تكن مسلحة ولم تخف هويتها وهوجمت دون سابق إنذار. وقال الأسد للصحيفة، “في ظل رغبته التدخل في شؤوننا الداخلية للأسف في الفترة التالية، جعل تركيا شريكة في كل الأعمال الدموية في سوريا”. وأضاف الأسد “قدمت تركيا كل أنواع الدعم اللوجيستي للإرهابيين الذين يقتلون شعبنا”. ورفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في حديث مع صحيفة “وطن” التركية وهو في طريقه عائداً من مصر أمس الأول تصريحات الأسد واعتبرها “أكاذيب” قائلاً إنه لا يعتقد أن الرئيس السوري يشعر بأي نوع من الأسف. وحين سئل الأسد عن الإصلاحات السياسية التي يريد أردوجان من دمشق أن تنفذها، قال إنه بدأ بالفعل إجراء تغييرات بعد أيام من بدء الاحتجاجات للمرة الأولى وقال ان الزعيم التركي “يكيل بمكيالين وظهور بوجهين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©