الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مجلس بن ذيبان الرمضاني بين قصائد الشعر وحكايات البحر

مجلس بن ذيبان الرمضاني بين قصائد الشعر وحكايات البحر
24 يوليو 2014 23:30
فكرة مبتكرة تلك التي أقدمت عليها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة من خلال تنظيم مركز الشارقة للشعر الشعبي عددا من الأمسيات الرمضانية في بيوت الشعراء لتكون فرصة كبيرة لحضور عائلته وصحبه وجيرانه وأصدقائه من الشعراء والأدباء والباحثين.. كانت هذه الأمسيات بمثابة إحياء لدور المجالس ووسيلة للتواصل بين الأجيال، ساهمت في إثراء الساحة الأدبية والشعبية بإبداعات الشعراء الرواد والشباب. إضافة إلى دورها في إلقاء الضوء على العديد من القضايا والدراسات والأبحاث المهتمة بتوثيق وإبراز الشعر الشعبي في الإمارات. وفي لقاء الإبداع بمجلس الشاعر حميد بن ذيبان بمنطقة ند الشبا بدبي، والذي أقيم يوم الأربعاء الماضي أكد الشاعر راشد شرار في تقديمه للمبدع بن ذيبان: إنه يمثل قدوة وعلامة ورمز من رموز الشعر الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي، قصائده تعبير وتجسيد للثقافة الأدبية الشعبية وتعبير عن الذات والوجدان، تتميز بالعمق لأنها تنبع من ضمير شرائح الشعب محملة برائحة البحر وذكريات الطفولة وعناء الحياة. وخلص شرار في مقدمته لتجربة الشاعر إلى أن حميد بن ذيبان مدرسة من مدارس الشعر الشعبي التي تأثرت كثيراً بالبحر ولكن كان دائماً في أعماقها جذور الصحراء. وأضاف شرار: أغلب قصائد الشاعر اشتملت على كثيراً من مصطلحات ومفردات البحر، مكونة معجماً وافرا من المفردات البحرية، تعد مرجعاً وشاهداً للغة البحر والغوص. وتحدث بن ذيبان عن رمضان في الماضي وأنه كان فرحة وبهجة وإيمان، يستقبلوه أهل الإمارات بالتراحم والتواصل والتكافل، مقدما صورة عن العادات والتقاليد الرمضانية في الماضي. وتحدث بن ذيبان عن مسيرته الإبداعية فقال: نشئت في بيئة شعرية فوالدي شاعر وشقيقي شاعر وقد هيئت لي هذه البيئة قرض الشعر وأنا ابن سبعة عشر عاماً فأطلق الغزل عنان الخيال وكتبت أول قصيدة. ثم انقطعت عن الشعر مدة 26 عاماً، وعدت لأنظم الشعر مرة أخرى وأنا في سن الـ 45 عاما. من جهته أشار الباحث فهد المعمري إلى أن البحوث والكتابات في الأدب الشعبي هي النواة الأولى لتوثيق التراث، وأن منطقة الخليج كرقعة جغرافية تشترك في الكثير من العادات والتقاليد وخاصةً المرتبطة بالشهر الكريم. وذكر في السابق بعد صلاة التراويح كانت هناك مجالس متنوعة منها مجالس للشعر والشعراء، ومجالس للأدب وأخرى لقراءة القرآن. وكان لرمضان طقوس منها زيارة الأرحام وإقامة الفطور بالتناوب في كل يوم ببيت أحد أهالي المنطقة. وقال المعمري إنه أصدر مؤخراً ديوان «جنادل» للشاعر حميد بن ذيبان وأن هذا الديوان يأتي إضافة جديدة لمكتبة التراث الإماراتي حيث يتيح الفرصة للقراء والباحثين للوقوف على قصائد فريدة تنشر لأول مرة، إضافة إلى إحياء نموذج جديد للشعر الشعبي كان حبيساً في صدر الشاعر. وأضاف أنه أصدر أيضاً طبعة جديدة من كتاب «بصمات عند شعراء الإمارات» وهو يندرج ضمن المؤلفات المنهجية والذي يقوم على دراسة القصيدة واستقصاء المراد عنها خلال الأبيات الشعرية. وأشار الشاعر راشد محمد أحمد إلى أن العادات والتقاليد في رمضان لم تتغير وأنه مازال التراحم والتواصل سمة يتميز بها أهل الإمارات رغم التطور والتغير الذي أصاب أسلوب الحياة الاجتماعية. (الشارقة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©