الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محاولة للبحث عن المعنى

محاولة للبحث عن المعنى
24 يوليو 2014 23:30
ساسي جبيل (أبوظبي) عن الدار المصرية اللبنانية صدر للدكتور شريف عرفة فنان الكاريكاتير والكاتب والمحاضر في التنمية الذاتية كتاب «كيف تصبح إنساناً؟»، ويناقش هذا الكتاب مفهوم أن الإنسان منذ خلقه يحاول أن يجد معنى لحياته فيذهب إلى القول إن كل الحضارات عرفت الدين ويفسر ضرورة الاستعداد النفسي لفكرة الإيمان، ويناقش أفكار بعض العلماء بافتراض وجود حياة في الجماد، وهو معتقد غير واع لا تزال رواسبه موجودة في عقولنا جميعا حتى يومنا هذا، ويذكر المؤلف نظرية أن التدين موجود في جينات المخ بما يسمى جين الرب، وهو أمر مرتبط بالسمو الذاتي مثل الإحساس بوحدة الوجود وتجاوز الذات والتفكير الإبداعي ويناقش بشكل مستفيض هذا الأمر من خلال الدراسات النفسية التي تقر بوجود علاقة وطيدة بين الصحة النفسية والإيمان كل حسب اعتقاده، وأن الرضاء النفسي وجودة الحياة لهما علاقة بالإيمان. أما في الفصل الخاص بالتفتح الذهني فقد تناول الكتاب الكثير من الأفكار المؤكدة على أن الإنسانية خلقت لتتعارف وتتعاطف، فالانعزال من شأنه أن يسبب ضمورا في خلايا المخ مما يؤثر على الذاكرة والتعلم والتركيز قد يصيب الإنسان بالعجز واليأس والاكتئاب، بعكس الاختلاط الذي يزيد من الخلايا العصبية مما يعطي البهجة ويزيد من مادة الدوبامين في المخ، والمسؤولة عن اللذة والسرور والبهجة، كما يعرض الكاتب لفصل الجمال وفصل الأخلاق مستنتجا أن الثقافة العلمية تفرز أخلاقا حميدة. أما في فصل الإنسانية والزواج فيؤكد أن دور الزواج أكبر من إشباع الغريزة الجنسية، إذ يحقق الاستقرار النفسي والثقة والمشاركة والأمان والدعم، كما يمكن أن يكون مصدرا للتعاسة والشقاء إذا لم يكن ناجحا، ويتعرض الدكتور عرفة إلى الإرادة والسعادة والمشاعر وهو ما أشار إليه الدكتور أحمد عكاشة أحد أعلام الطب النفسي في الوطن العربي ومقدم هذا المؤلف الذي أشاد به وبطرحه. وقد أكد الناشر من خلال ما خطه على ظهر الكتاب أن الجواب عن سؤال هل الإنسان مجرد حيوان يدعي أنه ليس كذلك؟ مجيبا أنه سؤال صادم ف«كيف تصبح إنسانا؟» ليس ككتب التنمية الذاتية التقليدية بل يناقش موضوعات متنوعة كالطبيعة البشرية ومعنى الحياة والإرادة والأخلاق والدين وكيفية تنمية كل هذا طبقا لأحدث الدراسات والأبحاث العلمية. كما أضاف الناشر أن هذا الكتاب من شأنه أن يعرف بالخوذة التي تستدعي الرؤى الروحية، على دور السكر في تقوية الإرادة وعلى تأثير تقدير الجمال في تحقيق الأهداف، وعن عيوب العقل وأنواع الزواج والمعادلات الثلاث للسعادة وما إلى ذلك من المسائل المتعلقة بموضوع الدراسة.. فالكتاب يستهدف القارئ الذي يؤمن أن الوصول للحقيقة لا يكون إلا باختلاف الرؤى وتعددها فهو كتاب مختلف لقارئ مختلف، ولأنه كذلك فهو يتناول العديد من القضايا والإشكاليات التي تتعلق بالإنسان وما يتعلق بسلوكه وحالاته المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©