معرض «أخضر أبوظبي 2010» من أهل الإمارات وإليهم

تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ينطلق قريباً المعرض الفني “أخضر أبوظبي 2010” بهدف نشر ثقافة بيئية وتنوير الرأي العام بالمشكلات البيئية التي نعيشها كجزء من كوكبنا الأخضر، وتثقيف المجتمع حول البيئة والتنمية المستدامة. وتُنظم فعاليات “أخضر أبوظبي 2010” في أروقة “نادي تراث الإمارات” في البطين بأبوظبي. وتدعو الجمهور إلى مشاركتها هذا الحدث البيئي الذي سينطلق يوم الأربعاء 13 أكتوبر 2010 ويستمر ثلاثة أسابيع. وتعد هذه المبادرة نداءً إلى جميع سكان دولة الإمارات لرفع شعار “لنصبغ مدينتنا بالأخضر”. وهو شعار سهل التطبيق ويمكن تحقيقه من خلال القيام بأمور بسيطة مثل إعادة تدوير المواد المستهلَكة، وإطفاء الأنوار عند عدم الحاجة إلى الإنارة، وتوعية كل شخص لأسرته وأصدقائه ومحيطه بأهمية هكذا ممارسات بيئية، وبذل جهود لإطلاق المبادرات التي تُسهم في نشر الوعي البيئي، والمشاركة في الأعمال التي تجعل محيطنا أكثر نقاءً واخضراراً مثل حملات تنظيف الشواطئ وغيرها. ويسعى أخضر أبوظبي لهذا العام إلى أن يغدو سنة حميدة وحدثاً يتكرر حدوثه كل عام وينجح في إشراك مختلف فئات المجتمع ومؤسساته واستيعاب شتى أنواع الأعمال والممارسات الصديقة للبيئة، بدءاً من أعمال البستنة التطوعية التي يقوم بها تلاميذ وطلبة المدارس، وانتهاءً بمسؤولي المؤسسات وأصحاب القرار. وكلف منظمو معرض هذه السنة خمسة فنانين صاعدين في مدينة أبوظبي لإنتاج أعمال فنية جديدة تعالج قضايا البيئة والتنمية المستدامة ثم بيعها. وسيتواصل هؤلاء الفنانون مع جميع زوار المعرض والمشاركين ويشرحون لهم ماهية شعار “لصنبغ مدينتنا بالأخضر” وأبعاده. وبالموازاة مع المعرض الفني الرئيسي، سينظم “أخضر أبوظبي 2010” فعاليات فرعية تستهدف فئات مجتمعية مختلفة. إذ تشهد دورة هذا العام تنظيم أربع فعاليات فرعية ستستمر إلى أن يُسدل المعرض ستاره. أول هذه الفعاليات سيكون “تنظيف الأيكات الساحلية” لمدينة أبوظبي، والثانية ستكون عبارةً عن مزاد علني فني في أبوظبي. أما الفعالية الثالثة، فستكون عبارةً عن مزاد علني فني في الشارقة. وسيختتم المعرض بجدارية يرسمها ويصبغها أطفال ينتمون إلى مدارس مختلفة من أبوظبي. وسيذهب ريع مبيعات الأعمال والمنتجات الفنية لإنشاء “مركز مستقبل أبوظبي” و”مدينة الشارقة الإنسانية” التي سيتعاون معها أخضر أبوظبي في إطلاق برنامج جديد لمدينة أبوظبي خلال العام الجاري عبر توظيف أرباح هذا المعرض. ونظراً لأن الفن هو لغة التواصل التي تتجاوز كل الحدود الثقافية وتخترق كل الآفاق، وبما أن أبوظبي أضحت فضاءً تنصهر فيه ثقافات عديدة من خلال معرض أخضر أبوظبي 2010، ستكون مدينة أبوظبي برُمتها معرضاً فنياً مفتوحاً يمثل كافة أفراد المجتمع، ويُسهم في جعلهم أكثر حباً للبيئة وحفاظاً عليها، ويسهموا في الرقي بيئياً بالمحيط الذي يعيشون فيه وتغييره نحو الأحسن.