الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لبنى القاسمي : الإمارات في طريقها للتربع على رأس قائمة الدول المانحة للمساعدات للعام الثاني على التوالي

لبنى القاسمي : الإمارات في طريقها للتربع على رأس قائمة الدول المانحة للمساعدات للعام الثاني على التوالي
7 يوليو 2015 10:52
يعقوب علي (أبوظبي) استضاف مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين في أبوظبي مساء أمس محاضرة بعنوان « تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي ومستقبلة «، شهد المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة، والقت المحاضرة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية. وكشفت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، عن اقتراب دولة الإمارات من التربع على صدارة دول العالم على صعيد المساعدات الإنسانية والإنمائية للعام الثاني على التوالي، مسجلة بذلك إنجازاً غير مسبوق على المستوى الدولي. وأكدت معاليها أن تصدر الإمارات لقائمة الدول المانحة للمساعدات على المستوى الدولي جاء ترجمة لفكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤكدة أن الإمارات أسست على تقديم الخير للجميع، حتى بات العمل الخيري سمة جينية تميز الإمارات حكومة وشعباً، وأن الثروة التي وهبها الله للإمارات لم تصرف على أبناء الإمارات فقط، وإنما كان للفقراء والمحتاجين في دول العالم نصيب منها، وهي الأسس التي غرسها فينا فقيد الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأكدت أن أوامر مؤسس الدولة ، رحمه الله، بإنشاء صندوق أبوظبي للتنمية قبل إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة جاء كرسالة بالغة الوضوح للعالم، وشكل إعلاناً عن ولادة إمارات الإنسانية، وهو ما اجتهدت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات، على المحافظة عليه، لتصل الإمارات لهرم العمل الإنساني والإنمائي على مستوى العالم. وأكدت معاليها أن ثقافة العمل الخيري والكرم والسخاء باتت تجري في عروق أهل الإمارات، لتشكل سمة جينية تميزه، وأضافت أن العمل الإنساني بات «دي إن إيه» إماراتي وسمة جينية تميز شعب هذه الدولة»، وبات تقديم الدعم والمساعدات للدول النامية ركيزة أساسية من ركائز الإمارات، مشيرة إلى أن الإمارات استطاعت إخراج العمل الإنساني من قوالبه التقليدية لآفاق أكثر رحابة وابتكاراً، اعتماداً على مساعدات تحمل طابع البناء والتعمير وتأهيل اقتصادات الدول المتلقية للمساعدات للمضي قدماً والاعتماد على نفسها ولو بشكل نسبي. وأشارت معاليها إلى مشروع ميناء طنجة المغربي، الذي استثمر فيه صندوق أبوظبي للتنمية، لافتة إلى تمكن الميناء من إيجاد 300 وظيفة، يستفيد منها 55 ألف شخص بشكل مباشر، وربع مليون شخص بشكل غير مباشر. واستعرضت معاليها مشروع توليد الطاقة الشمسية في موريتانيا، مؤكدة أنه يعد أحد أكبر مشاريع الطاقة على مستوى القارة الأفريقية، شارحة الدور الكبير للمشروع في التعامل مع الطلب على الطاقة في موريتانيا، وكشفت معاليها عن وجود 45 جهة ومؤسسة خيرية مانحة تعمل في الدولة، وتشمل نشاطاتها أعمالا خيرية داخلية وخارجية، مشيرة إلى اعتماد سياسة دعم دول محور التركيز التي تأتي ضمنها دول مثل مصر وباكستان. وبيّنت أن تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي شمل 4 مراحل أساسية، ابتداء بالمرحلة التأسيسية ثم التوسع، مروراً بمرحلة التخصص، إلى أن وصلت في الوقت الحالي إلى مرحلة القيادة، في حين تضع وزارة التنمية والتعاون الدولي خطط ومسارات المرحلة المستقبلية. وسردت معاليها أهداف المساعدات الخارجية الإماراتية، التي شملت تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة في الدول النامية، وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، إضافة إلى تعزيز مكانة الدولة عالمياً، وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشريكة. حقائق وأرقام كشفت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية، عن تصدر مصر لقائمة أكبر متلقي المساعدات الإماراتية خلال الفترة من 2009 – 2013 بحجم مساعدات بلغ 17.22 مليار درهم إماراتي، في حين بلغ إجمالي مساعدات الإمارات الخارجية خلال الفترة عينها 42.69 مليار درهم إماراتي. وأكدت أن قارة أفريقيا استحوذت على النصيب الأكبر من تلك المساعدات بنحو 21.71 مليار درهم، تلتها قارة آسيا بنحو 17.43 مليار درهم، مشيرة إلى أن الطابع الإنمائي لمشاريع ومساعدات الدولة شكل علامة فارقة على مستوى العمل الإنساني الدولي، حيث سعت الدولة إلى إيجاد مشاريع تنموية مستدامة قادرة على المساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية للدول المستقبلة للمساعدات، وإيجاد فرص عمل للقوى العاملة فيها، إيماناً منها بأن لا خلاص للشعوب الفقيرة من قسوة الظروف والحاجة إلا ببناء لبنات اقتصادات تلك الدول والمساهمة في معالجة قضايا البطالة وإهمال الطاقات وإغفال الاستغلال الأمثل لمواردها. وأشارت إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة، والتنوع البيولوجي، ودعم قطاعات التعليم والصحة والأمومة والطفولة تعكس نجاح سياسات التخصص في المساعدات الخارجية الإماراتية، واستدلت بذلك بعدد من المشاريع كالمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، وتوجيهات القيادة الرشيدة بتقديم مساعدات بقيمة 219.35 مليون درهم للقضاء على الأمراض المعدية في العالم في الفترة 2009 - 2013. واستعرضت دور صندوق أبوظبي للتنمية وتقديمه للمنح لمشاريع البينة الأساسية في العديد من الدول النامية في العالم بغض النظر عل الجنس واللون والعقيدة، حيث أظهرت البيانات الموثقة بلوغ المساعدات الخارجية الإماراتية خلال الفترة من 2009 – 2013 نحو 42.69 مليار درهم إماراتي بين منح وقروض، حيث بلغت قيمة المنحة 32.65 مليار درهم إماراتي، والقروض 10.04 مليار درهم إماراتي. مرحلة القيادة استعرضت معالي الشيخة لبنى القاسمي مرحلة القيادة والتي بدأت مع احتلال دولة الإمارات للمرتبة الأولى عالمياً في عامي 2013، 2014 كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 1.43% و1.17% على التوالي من الدخل القومي الإجمالي. وعرجت في ختام المحاضرة على إلقاء الضوء على المرحلة المستقبلية لتطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي، مع شرح أهداف المساعدات الخارجية الإماراتية والتي تتمثل في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة في الدول النامية، وتعزيز مكانة الدولة عالمياً، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول النامية، وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشريكة. وأكدت أهمية تضمين مرتكزات وسياسة الابتكار في البرنامج الإنمائي الإماراتي وكذلك إلقاء الضوء على دعم دولة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة في النقاشات العالمية الراهنة مع التطرق لوضع إطار عمل نحو إشراك القطاع الخاص الإماراتي بجانب مشروع المساعدات الخارجية المقدمة للدول النامية، لتكوين منظومة مشتركة هدفها تنمية الدول النامية اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. 4 مراحل أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتي شهد 4 مراحل أساسية، وهي المرحلة التأسيسية ومرحلة التوسع ومرحلة التخصص، إلى أن وصلت في الوقت الحال إلى مرحلة القيادة. وقالت معاليها خلال المحاضرة إن المرحلة التأسيسية انطلقت من جذور فلسفة مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث جعل فلسفة دعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة هي الأساس وركيزة من ركائز دولة الإمارات الأساسية. التوزيع الجغرافي استعرضت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال المحاضرة التوزيع الجغرافي للمساعدات الخارجية الإماراتية التي غطت جميع قارات العالم، حيث استحوذت قارة أفريقيا على النصيب الأكبر بنحو 21.71 مليار درهم خلال تلك الفترة، تلتها قارة آسيا بنحو 17.43 مليار درهم، أما الدول الرئيسية الأكثر تلقياً للمساعدات الإماراتية خلال تلك الفترة، فقد احتلت جمهورية مصر العربية المرتبة الأولى بتلقيها لنحو 17.22 مليار درهم كمساعدات خلال الفترة من 2009 حتى 2013. تلتها المملكة الأردنية الهاشمية بنحو 2.08 مليار درهم، ثم فلسطين بنحو 1.11 مليار درهم. مرحلة التخصص تناولت معالي الشيخة لبنى القاسمي مرحلة التخصص وهي المرحلة التي ارتبطت بنضوج قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية ليتم تحديد خارطة القطاعات الأكثر أهمية للدول النامية والمجتمعات الفقيرة مشيرة للعديد من المشاريع التي قامت دولة الإمارات بتمويلها في العديد من دول العالم وكذلك المشاريع المرتبطة بقطاعات أكثر حيوية كالمساعدات الإماراتية المقدمة لمشاريع التعليم والصحة ورعاية الأمومة والطفولة والقضاء على الأمراض المعدية. وألقت الضوء على جهود وإسهامات دولة الإمارات في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة في القضاء على الأمراض حيث تم توجيه نحو 219.35 مليون درهم في هذا المجال مع تخصيص مبلغ 121.2 مليون درهم لدعم التحالف العالمي للتطعيم، وتخصيص 38.2 مليون درهم للتطعيم ومكافحة الأمراض المعدية كما شهدت مرحلة التخصص كمرحلة رئيسية من تطور قطاع المساعدات الخارجية الإماراتية، إيلاء الاهتمام بتقديم دولة الإمارات لمساعدات لإنشاء مشاريع للطاقة المتجددة في الدول الفقيرة في موارد الطاقة ليبلغ أجمالي المساعدات نحو 572.43 مليون درهم خلال الفترة من 2009 حتى 2013 استأثرت فيها مشاريع الطاقة الشمسية بنحو 239.7 مليون درهم تلتها الطاقة الحرارية بنحو 222.6 مليون درهم، إضافة إلى الاهتمام بمشاريع حماية البيئة والتنوع البيولوجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©