السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نفق «ألما» في باريس يخلد ذكرى رحيل الأميرة ديانا

7 أكتوبر 2010 20:56
على الرغم من أن السلطات في باريس لم ترغب قط في إقامة نصب تذكاري للأميرة ديانا، نجح معجبوها في الحصول على نصب تذكاري لها، حيث صارت شعلة ذهبية فوق النفق التي لقت فيه حتفها مزارا يرتاده كثيرون من شتى بقاع الأرض. وصار هذا الموقع، الكائن فوق نفق “ألما” بالعاصمة الفرنسية، مزينا بوردة حمراء وأواني زهور وإهداءات وصور وإكليل من الزهور على شكل قلب، حيث لا يزال الناس يفدون إليه لتخليد ذكرى الأميرة ديانا. ويقول جان ليموين، وهو صاحب كشك للحلوى كائن بجوار النفق، إن 13 عاما مرت على وفاة الأميرة لكنها “ببساطة لا يمكن نسيانها”. وبالنسبة لحال التجارة، أوضح ليموين، الذي ارتسمت الابتسامة على شفتيه وهو ينظر إلى العديد من السائحين الذين يحدقون للنفق بتعبيرات تنم إلى حد ما عن الحيرة، أنه “إذا لم تكن جيدة لما كنت موجودا هنا”. وجرى التحقيق عدة مرات في الظروف المحيطة بالحادث المأساوي الذي أودى بحياة الأميرة ديانا وحبيبها دودي الفايد في 31 أغسطس 1997، غير أن التكهنات لا تزال تحيطها. وفي النفق، يمكن أن تجد مفترضي نظرية المؤامرة يناقشون قضية الأميرة ديانا مع أولئك الذين رأوا فيها قديسة بشكل أو آخر. ونقطة اتصالهم المحورية هي نصب “شعلة الحرية” التذكاري فوق نفق “ألما”. وقبل وفاة الأميرة، لم يفكر أحد من المقيمين في المنطقة في أن النصب التذكاري سيكتسب مكانته التي يحظى بها اليوم. ويطابق هذا النصب الشعلة الصاعدة من مشعل تمثال الحرية في نيويورك. وقد أقيم النصب التذكاري في عام 1987 رمزا للصداقة الفرنسية-الأميركية، ورغم ذلك صار له مدلول جديد منذ وفاة ديانا. ولا توافق السلطات في باريس على تصور معجبي ديانا لهذا النصب التذكاري، حيث يتم إزالة الصور التي توضع عليه باستمرار، رغم أنها سرعان ما تظهر مجددا. وبناء على الموسم، يمكن رؤية السائحين وهم يكتبون تعليقات بكافة اللغات على القاعدة الرخامية السوداء للشعلة. وتظل القلوب الحمراء هي الموضوع الرئيسي. وتقول إحدى التعليقات “حياة زاخرة بالحب”. وثمة أب، يحاول أن يوضح لابنته كيفية وفاة الأميرة فيقول “لقد مرت 13 عاما بالفعل. لن تمحى المأساة التي وقعت في نفق “ألما” من الأذهان”. وفي إشارة إلى سائق السيارة التي كانت تستقلها الأميرة ديانا ساعة وفاتها، الذي لقي حتفه هو الآخر في الحادث، قال الأب “كان ثملا بعض الشيء، ولم تكن ردود أفعاله مناسبة إلى حد كبير”. وثمة آخرون يقفون بالقرب من الشعلة يهزون رؤوسهم بشكل ينم عن الرفض لهذه النظرية. فيقول رجل ذو شعر رمادي يصور زوجته بجانب النصب التذكاري: “ستظهر الحقيقة في يوم ما”. وفي الوقت الذي تمر فيه السيارات عبر النفق، يمكن سماع صوت الكاميرات أثناء التقاطها الصور عند الشعلة. وقد تم وضع الحواجز في الموقع لمنع عاشقي ديانا من دخول النفق لالتقاط صور للموقع الذي لقيت فيه حتفها. ويقول بائع زهور محلي إن حشود المعجبين ليست كبيرة بالحجم التي كانت عليه في السنوات القليلة الأولى التي أعقبت وفاة الأميرة ، “غير أنها لا تزال كبيرة”. وإلى جانب هؤلاء الذين يقضون عطلة سياحية في باريس، فمن السائد أيضا رؤية بعض السائحين الذين يقومون بزيارة إلى هذا الموقع.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©