الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة الحكومة ومعارك عنيفة في شرق أوكرانيا

استقالة الحكومة ومعارك عنيفة في شرق أوكرانيا
25 يوليو 2014 00:30
تكثفت المواجهات بين القوات النظامية الأوكرانية والموالية لروسيا في أوكرانيا وسط اتهامات بضلوع مباشر لقوات موسكو، وفيما وصلت إلى هولندا دفعة جديدة من جثث قتلى الرحلة ام اتش 17 أمس، قال وزير الدفاع الروسي إن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة حول ضلوع الانفصاليين الموالين لروسيا في حادث إسقاط الطائرة الماليزية. وقال اناتولي انتونوف على قناة روسيا 24 «قيل إن المعلومات الاستخباراتية التقنية الأميركية والصور الملتقطة بالأقمار الصناعية تؤكد أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون. . السؤال هو أين الأدلة؟». وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أمس استقالته منددا بحل الائتلاف الحكومي في البرلمان، في أوج أزمة اقتصادية تمر بها البلاد ووسط نزاع مسلح مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال ياتسينيوك «أُعلن استقالتي بالنظر إلى حل الائتلاف البرلماني الأمر الذي يعرقل المبادرات الحكومية»، منددا بـ«جريمة سياسية ومعنوية». وأعلن رئيس الجمعية الأوكرانية اولكسندر تورتشينوف أمس أن الائتلاف الحكومي في البرلمان قد حل نفسه، مما يفسح المجال أمام إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وقال أمام النواب إن «الائتلاف البرلماني «الخيار الأوروبي» قد انتهى في البرلمان». وقبل ذلك، أعلن الحزبان الأوكرانيان «اودار» بزعامة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو حليف الرئيس بترو بوروشنكو، وسفوبودا (حرية، يمين قومي)، انسحابهما من الائتلاف الحاكم. ورحب الرئيس بوروشنكو الذي وعد بانتخابات تشريعية مبكرة منذ انتخابه في 25 مايو، بقرار الحزبين. وقال في بيان إن «ذلك يدل على أن قسما من النواب ليسوا متمسكين بمقاعدهم وانهم يدركون مشاعر الناخبين». وأضاف أن «كل الاستطلاعات وكل اللقاءات مع الناس تدل على أن المجتمع يريد تجديدا كاملا في الحكم»، وأورد الشعار الذي كان مفضلا في ساحة ميدان، حيث قامت حركة الاحتجاج الموالية لأوروبا والمناهضة للفساد التي أطاحت في فبراير بنظام الرئيس الموالي للروس فيكتور يانوكوفيتش. وما زال عدد من حلفاء الرئيس السابق نوابا في البرلمان، بمن فيهم الشيوعيون المتهمون بدعم الانفصاليين الموالين للروس والذين حل رئيس البرلمان كتلتهم البرلمانية أمس. ويتوقع أن تسمح الانتخابات التشريعية للرئيس بترو بوروشنكو بأن تكون له أغلبية متينة تدعم نجاحه في الانتخابات الرئاسية التي فاز خلالها بـ 55% من الأصوات. في غضون ذلك، تكثفت المواجهات بين القوات النظامية الأوكرانية والموالية لروسيا في أوكرانيا وسط اتهامات بضلوع مباشر لقوات موسكو، فيما وصلت إلى هولندا دفعة جديدة من جثث قتلى الرحلة ام اتش 17 أمس. ويبدو أن المعارك تتعلق على الأخص بالسيطرة على الحدود الروسية الأوكرانية التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها، ما يجيز لهم، بحسب كييف، تلقي التعزيزات من روسيا ومن بينها دبابات ومدرعات. وتحدثت رئاسة أركان «عملية مكافحة الإرهاب» الأوكرانية صباح أمس عن إطلاق عدد من صواريخ جراد «من الجهة الروسية»، على نقاط مراقبة في مطار لوجانسك وعدة بلدات في المنطقة هي ايلينكا وكوميشني وبيريزوفي، وكذلك على امفروسيفكا في منطقة دونيتسك. وسقطت قذائف هاون على افديفكا في منطقة دونيتسك، على ما أعلنت رئاسة الأركان من دون الإعلان عن ضحايا، فيما استقدمت مدرعات لتعزز مواقع المتمردين حول دونيتسك، في غورليفكا وايلوفايسك بحسب المصدر نفسه. وأفادت مصادر لدى المتمردين في معلومات تعذر تأكيدها من مصادر مستقلة بأن وحدة مظليين من الكتيبة المجوقلة الـ25 من الجيش الأوكراني محاصرة قرب الحدود الروسية، ما حدا بكييف إلى إرسال أربع طائرات مطاردة سوخوي أمس الأول أسقطت منها اثنتان. كما يبدو أن مشاكل أمنية تعرقل عمل المحققين الدوليين المكلفين بدرس قضية إسقاط طائرة النقل المدنية الماليزية في 17 يوليو الذي أدى إلى مقتل 298 شخصا. وصرحت المتحدثة باسم مكتب الأمن الهولندي أو في في الذي يدير التحقيق سارا فيرنوي بأن «المحققين ما زالوا في كييف وخاركيف، تعذر عليهم الذهاب إلى موقع التحطم لأسباب أمنية». وأضافت أن «المحادثات جارية» معربة عن أملها في ورود أخبار عن هذا الأمر خلال اليوم. وتحطمت الطائرة في غرابوف قرب شكتارسك في المناطق الخاضعة للمتمردين. في هذه الأثناء، أعلنت بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي على حسابها على تويتر أن مراقبيها تمكنوا من المغادرة صباح أمس إلى موقع التحطم برفقة خبراء ماليزيين وأستراليين. وأكدت كييف أن هولندا وأستراليا أعلنتا عن الاستعداد لإرسال «بعثة شرطة بإشراف الأمم المتحدة» لحماية موقع التحطم وضمان تحقيق مستقل. فبعد حصار فرضه المتمردون مطولا، تم نقل أغلبية الجثامين الثلاثاء الماضي إلى خاركيف على متن قطار مبرد، لكن ما زالت بعد الأشلاء البشرية في موقع التحطم، على ما أعلنت بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون. ووصل الصندوقان الأسودان سليمين إلى المملكة المتحدة الأربعاء لتحليلهما. وتم نقل بيانات أحدهما بنجاح. لكن لا يرجح أن تمكن هذه البيانات من تحديد مصدر إطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة، والذي نسبته الولايات المتحدة إلى «المتمردين المدعومين من روسيا». (كييف، عواصم، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©