الإمارات تستضيف اجتماع اليونسكو للتخطيط التربوي في الدول العربية

أحمد مرسي (الشارقة)– افتتحت صباح أمس فعاليات الاجتماع التشاوري الإقليمي حول التعليم للجميع والتعليم الأساسي وتعليم الكبار والذي تستضيفه الإمارات على مدى ثلاثة أيام. وينظم الاجتماع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بمقر المركز في المدينة الجامعية بالشارقة وبحضور أكثر من 60 شخصاً يمثلون الدول العربية والمنضمات الدولية العاملة بمجال التعليم. وأكد سعيد بلقشلة المسؤول عن مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع، أن العقد الماضي شهد تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع في المنطقة العربية. وزادت نسب الالتحاق الصافية في التعليم الابتدائي في المنطقة بنسبة تزيد على عشر نقاط، كما أن الفجوات بين الجنسين قد ضاقت في التعليم الابتدائي والثانوي، وأن المزيد من الأطفال ينتقلون من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية. وأشار إلى أن برنامج الاجتماع سوف يتضمن مناقشة ستة محاور هي آليات التنسيق لمبادرة التعليم للجميع؛ التقييم والتحديات نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع في المنطقة العربية قبل 2015، التقدم نحو تحقيق أهداف مبادرة القرائية من أجل التمكين، تحديد الاحتياجات البحثية والاتفاق على جدول أعمال البحوث المتصلة بتوفير التعليم للجميع في 2015، تقييم مخرجات مشروعا بناء القدرات في مصر والمغرب ومناقشة كيفية الاستفادة من المخرجات في الدول العربية الأخرى، مقترح المبادرة الإقليمية لتعليم الكبار. وأوضح أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “ اليونسكو” تقود الحركة العالمية للتعليم للجميع التي ترمي إلى تلبية حاجات التعلم لجميع الأطفال، والشباب والكبار بحلول عام 2015، وأنه لم يبقى سوى ما يقل عن أربع سنوات على حلول هذا التاريخ ولا يزال العالم بعيدا عن تحقيق الأهداف الستة للتعليم للجميع. وذكر بلقشلة أن الدول العربية تنفق نسبة عالية من الدخل الوطني على التعليم، كما قامت المنظمة بوضع إطارات عمل مشتركة على المستوى الوطني والإقليمي لتحقيق أهداف التعليم للجميع في المنطقة العربية كما سيبحث المشاركون في الاجتماع مخرجات مشروعات بناء القدرات التي تم تنفيذها في المنطقة العربية في برامج تعليم الكبار في الدول العربية سابقاً. بدورها، أفادت مهرة هلال المطيوعي مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في المدينة الجامعية بالشارقة، الذي تشرف عليه اليونسكو، أن الإمارات والدول الخليجية بشكل عام حققت تقدماً كبيراً في مجال تعليم الكبار والتعليم الأساسي، وأنها تسعى إلى تحقيق الجودة في هذا المجال. وتابعت أن الاجتماع يهدف إلى التنسيق بين الدول العربية ومنظمة اليونسكو في مشروع التعليم للجميع وتقييم الإنجازات وتحديد التحديات دول المنطقة نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع في المنطقة العربية. ولفتت إلى أن الاجتماع سيناقش عدة محاور تتعلق بآليات التنسيق لمبادرة التعليم للجميع، التقييم والتحديات نحو تحقيق أهداف التعليم للجميع في المنطقة العربية قبل 2015، التقدم نحو تحقيق أهداف مبادرة القرائية من أجل التمكين، تحديد الاحتياجات البحثية والاتفاق على جدول أعمال البحوث المتصلة بتوفير التعليم للجميع في 2015، تقييم مخرجات مشروعا بناء القدرات في مصر والمغرب، مقترح المبادرة الإقليمية لتعليم الكبار. وتابعت أن من بين المشاركين في الاجتماع التشاوري كل من المنسقين الوطنيين للتعليم للجميع، وأخصّائيين وخبراء معنيين بالتعليم والتدريب في التعليم الأساسي، وقيادات تعليم الكبار ومتخذي القرار في الدول العربية؛ وقيادات وخبراء في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، ومختصين بمنظمة اليونسكو. وتوجهت المطيوعي بالشكر لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي حرصت على استضافة هذا المركز الأول من نوعه ليتولى بناء القدرات الوطنية والإقليمية في مجالات التخطيط والإدارة والقيادة التربوية ، وإجراء البحوث التربوية التطبيقية التي تستهدف حل المشكلات ومغالبة التحديات التي تواجه تطور نظم التعليم بالمنطقة والإقليم ككل. وبيّنت مدير المركز الإقليمي للتخطيط التربوي أن الإمارات ستقدم ورقة أمام الاجتماع تلقيها كنيز محمد العبد المنسق الوطني للتعليم للجميع اليوم ( الاثنين ). وستناقش المحاور من خلال مجموعتين هما: مجموعة التنسيق لمشروع التعليم للجميع من خلال: تقييم التقدم المحرز في مجال التعليم للجميع في المنطقة العربية، مناقشة آليات التنسيق، الاتفاق على نموذج نهج مشترك للتعاون لتنفيذ آليات التعليم للجميع، تحديد الاحتياجات البحثية والاتفاق على جدول أعمال البحوث المتصلة بتوفير التعليم للجميع في 2015، عصف ذهني حول التعليم للجميع في المنطقة العربية بعد 2015. ويركز المحور الثاني على مجموعة تعليم الكبار وتتضمن استعراض وتقييم التقدم نحو تحقيق أهداف “مبادرة القرائية من أجل التمكين” في الدول العربية، دراسة مخرجات مشروعات تعزيز القدرات في مصر والمغرب ومناقشة إمكانيات الاستفادة منها في الدول الأخرى، تبادل الخبرات حول برنامج محو أمية الكبار والتعليم الأساسي في المناطق الأخرى من العالم. وحضر الاجتماع علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع السياسات التعليمية، وكيل وزارة التربية بالإنابة وعدد من القيادات بالوزارة.