السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النرويج: «هجوم إرهابي» وشيك لـ «عائدين من سوريا»

النرويج: «هجوم إرهابي» وشيك لـ «عائدين من سوريا»
25 يوليو 2014 00:35
أعلنت سلطات النرويج أمس أنها قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية جراء تصاعد التهديد بوقوع هجوم إرهابي وشيك من جانب المسلحين العائدين من سوريا. وقالت مديرة جهاز الاستخبارات الداخلية بنديكتي بيورنلاند، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض الشرطة الوطنية النرويجية فايدار ريفيك في أوسلو، إن جماعة إسلامية متشددة لها صلة بسوريا ربما تخطط لشن هجوم في البلاد. وأضافت «لدينا أيضاً معلومات تشير إلى أن أي عمل إرهابي ضد النرويج سيحدث قريباً، ربما في غضون أيام قليلة، والأشخاص (الواردة أسمائهم في التهديد) شاركوا في القتال في سوريا». وأضافت أن الخطر غير محدد لكنه «ذو صدقية» ولم يتبين بعد هدفه ولا هويات منفذيه المفترضين ولا مكانهم الحالي، رافضة الكشف عن مصادر المعلومات. وذكرت أن النرويج تلقت على الدوام مثل هذه التهديدات ولم يتضح أن أياً منها ذو صدقية ولكن التحقيق الأولي في المزاعم الحالية عزز من صدقيتها. وقال فايدار ريفيك أيضاً إن التهديد مؤكد ولكن من دون هدف محدد. وأوضح أن النرويج تلقت معلومات بهذا الشأن من جهات خارجية. وقال وزير العدل النرويجي اندرس انوندسين «هناك خطر ملموس ضد النرويج واتخذت اجراءات لمواجهة هذا الخطر، وندعو الشعب إلى اليقظة من دون الإنجرار إلى الريبة حيال الآخرين». وتم وضع قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى في أنحاء النرويج وسيتم نشر رجال شرطة مسلحين في القطارات ومحطات السكك الحديدية والمطارات وعلى الحدود، كما سيدعى الموظفون في المرافق الأمنية إلى وقف إجازاتهم. وقال باحث في مدرسة الشرطة النروجية يُدعى كاتو هيمينجبي إن المبادرة النادرة التي قامت بها السلطات النروجية بإعلانها عن الخطر تهدف إلى ردع المهاجمين المفترضين بالقول لهم: إن تنفيذ الهجوم سيكون أصعب مما يتوقعون، والى زيادة يقظة الشعب النرويجي. ويأتي هذا الإعلان وسط تزايد القلق في أوروبا والولايات المتحدة من الخطر الذي يشكله المسلحون الأجانب الذين قاتلوا في سوريا قبل العودة إلى بلادهم. وتشير تقديرات الاستخبارات الأميركية إلى أن هناك سبعة آلاف أجنبي من بين نحو 23 ألف متطرف يقاتلون في سوريا. وقدر جهاز الاستخبارات الداخلية النرويجي، في تقريره السنوي مطلع العام الحالي، أن مستوى المخاطر المحدقة بالنرويج ارتفع بسبب النزاع في سوريا. وذكر أن ما بين 40 و50 شخصاً لهم صلات مع النرويج حاربوا أو يحاربون في سوريا. وتعمل النرويج، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، على مكافحة أنشطة المتشددين على أراضيها واعتقلت سلطاتها في شهر مايو الماضي ثلاثة أشخاص بشبهة مساعدتهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» آنذاك. ويبدو أن الدول الاسكندنافية لم تعد منيعة أمام هجمات المتشددين وهذا ما أظهره هجوم انتحاري فاشل قبل أربع سنوات في ستوكهولم عاصمة السويد وإدانة ثلاثة سويديين في عام 2012 بتهمة التخطيط لقتل أشخاص يعملون في صحيفة دنماركية نشرت رسوماً مسيئة للإسلام في عام 2005. وفي شهر مايو الماضي قال رئيس استخبارات السويد إن التهديد الأمني الأكبر للبلاد ينبع من نحو 200 متشدد قد يشاركون في هجمات مسلحة بينهم شبان تطرفوا بعد القتال في سوريا. وتبينت مثل هذه المخاطر مجدداً في شهر مايو أيضاً مع الهجوم على متحف بروكسل اليهودي الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وقد قضى منفذه المفترض الفرنسي من أصل جزائري مهدي نموش أكثر من سنة في سوريا حيث يشتبه بأنه انضم الى صفوف جماعات «جهادية». (أوسلو - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©