الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتشددون يقتلون فنلنديتين في أفغانستان

25 يوليو 2014 00:35
قتل مسلحان مجهولا الهوية فنلنديتين تعملان في جمعية للمساعدات الإنسانية فيما كانتا في سيارة أُجرة أمس في هرات غرب أفغانستان حسبما أعلن مسؤولون، في آخر حدث من سلسلة هجمات استهدفت أجانب. فيما قُتل ستة أشخاص بهجوم انتحاري في ولاية تخار شمالي البلاد نفذه انتحاري على دراجة نارية. وقع الهجوم على الفنلنديتين فيما تجري البلاد تدقيقا واسع النطاق في نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لتجنب طريق مسدود قد يغرقها في نزاع عرقي، فيما تستعد القوات الأجنبية لمغادرة أراضيها بعد أكثر من عقد من الحرب. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، فإن المنظمة الطبية الخيرية المسيحية التي كانت السيدتان تعملان لصالحها، تعرضت قبل أربع سنوات لهجوم نفذته طالبان وقتل فيه ثمانية أجانب. واعتبر المهاجمون آنذاك أن العمال الطبيين «مبشرون». وقال حاكم ولاية هرات سيد فضل الله وحيدي «فتح مسلحان على دراجة نارية النار صباحا على أجنبيتين كانتا في سيارة أجرة فقتلتا». وأكد صديق صديقي المتحدث باسم الحكومة الهجوم وأن المسلحين لاذا بالفرار. وأضاف صديقي «أُوقف شخص في مكان الحادث لكن المسلحين هربا والشرطة تقوم بعمليات بحث في المنطقة». وندد الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو بعملية القتل «الوحشية». وصرح بأن «هذه النهاية الوحشية للسيدتين الفنلنديتين تمسنا جميعا. . هذا العمل صادم بشكل خاص لأنهما كانتا في أفغانستان لمساعدة شعبها». وتابع «ينبغي محاسبة القاتل أو القتلة على أعمالهم. . أدعو السلطات الأفغانية إلى بذل كل الجهود للتعرف إلى المنفذين والقبض عليهم وسوقهم أمام العدالة». وأكدت جمعية «بعثة المساعدة الدولية» الخيرية الطبية المسيحية أن الضحيتين كانتا تعملان لديها. وأفادت الجمعية في بيان وقعته مديرتها التنفيذية هايني ماكيلا «بحزن عميق نؤكد أن مواطنتين فنلنديتين عاملتين لدى بعثة المساعدة الدولية قتلتا اليوم (أمس) في هرات». وتضاعف استهداف الأجانب بأعمال عنف في الأشهر الأخيرة، ما أثار التساؤلات حول ما إذا كان ذلك تكتيكا جديدا تعتمده طالبان أو سلسلة أحداث غير مترابطة أو تضاعفا لكره الأجانب. وفي أبريل قتل قائد شرطة مصورا في وكالة اسوشييتد برس وأصاب صحفيا بجروح بليغة فيما كانا يغطيان الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في ولاية خوست الشرقية. إلى ذلك، قُتل ستة أشخاص وأُصيب أكثر من 20 بجروح أمس بهجوم انتحاري في ولاية تخار شمال أفغانستان نفذه انتحاري على دراجة نارية، على ما أعلن مسؤولون محليون. ووقع الهجوم في سوق مكتظة في وسط الولاية فيما كان السكان يتسوقون مع اقتراب عيد الفطر. وصرح المتحدث باسم حاكم الولاية سنة الله تيمور «اليوم فجر انتحاري دراجته النارية المفخخة في منطقة خواجة جار»، علما أن الولاية لم تشهد هجمات بشكل عام. وأضاف «قتل ستة مدنيين وأصيب 26 بجروح». وكان المهاجم يستهدف سيارة للشرطة لكنه لم يصبها. من جهة أخرى، وصفت الداخلية الأفغانية منفذي هذا الهجوم بأنهم «أعداء الإسلام والإنسانية». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة، لكنه يحمل بصمات حركة طالبان التي لا تتبنى في العادة الهجمات التي تستهدف المدنيين. وتواجه أفغانستان قبل أشهر من انسحاب قوات الحلف الأطلسي أزمة حادة بعد ورود اتهامات بحصول عمليات تزوير خلال الانتخابات الرئاسية، التي جرت لاختيار خلف لحامد كرزاي الذي يقود البلاد منذ 2001. (هرات، أفغانستان، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©