بيروت -رفيق نصرالله:
عواصم- وكالات الأنباء: اشتعل جنوب لبنان أمس وشهد تصعيدا عسكريا خطيرا ينذر بمواجهة شاملة مع بدء قصف جوي وبري وبحري إسرائيلي للبنى التحتية لقرى ومدن الجنوب في أعقاب مواجهات مع المقاومة اللبنانية في المنطقة الحدودية أسفرت عن مقتل 8 جنود إسرائيليين وأسر جنديين آخرين وتدمير دباباتين وآليات عسكرية إسرائيلية·
وعقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت اجتماعا طارئا تقرر خلاله توجيه ضربات جوية على لبنان· وأعلنت التعبئة في إسرائيل وتم استدعاء 6 آلاف جندي من قوات الاحتياط ودفعهم إلى منطقة الحدود مع لبنان وهدد رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس باجتياح لبنان·
وبالفعل قصف الطيران الإسرائيلي جسر الدامور القديم على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب بيروت· وبحسب إحصاء أجرته وكالة ''فرانس برس'' شنت الطائرات الإسرائيلية نحو 40 غارة أمس على جنوب لبنان· كما تم قصف جسر نهر الأولي عند مدخل صيدا فيما استهدفت غارات ليلية قواعد تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة· وأسفر القصف عن مقتل مدنيين لبنانيين اثنين وجرح 24 آخرين من بينهم عسكري وأربعة صحفيين لبنانيين بالإضافة إلى ثلاثة سوريين، حسب حصيلة غير نهائية للشرطة·وأعلن الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله أنه أطلق على عملية أسر الجنديين اسم ''الوعد الصادق'' وقال في مؤتمر صحافي إن الأسيرين في مكان آمن وبعيد، معتبرا ذلك الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى اللبنانيين في إسرائيل· وأكد أن الأسيرين لن يعودا إلى إسرائيل إلاّ بالتفاوض غير المباشر، محذرا إسرائيل من مغبة أي عمل متسرع· كما أكد نصرالله أن المقاومة لن تستجيب للضغوط الخارجية نافيا وجود أي تنسيق مع الحكومة اللبنانية قبل العملية التي دفعت بيروت إلى استدعاء سفيرها من واشنطن وطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي ·
ودعا اليمن إلى عقد قمة عربية طارئة وتحدثت الجامعة العربية عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية·
عدد اليوم
