الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جاسم الخرافي رئيساً لبرلمان الكويت

جاسم الخرافي رئيساً لبرلمان الكويت
13 يوليو 2006 01:35
الكويت - يوسف علاونة: بفارق كبير نسبياً فاز جاسم الخرافي برئاسة مجلس الأمة الكويتي عندما حصل على 36 صوتا فيما حصل منافسه اللدود أحمد السعدون على 28 صوتا فيما سجلت ورقة بيضاء واحدة· وفي كلمة له بعد إعلان النتيجة أقر السعدون بخسارته لكنه تعهد بمواصلة مناهضة الفساد والعمل على إقرار الدوائر الخمس وتأييد القرارات الشعبية ومنها إسقاط الفوائد عن قروض المتقاعدين والتي يبلغ مقدارها نحو 450 مليون دينار كويتي والتي استبقت الحكومة الجديدة الجلسة البرلمانية فأقرتها خلال أول اجتماعاتها الرسمية· وبعد ذلك عكس البرلمان الجديد قوة التيار الإسلامي فيه بفوز عضو الحركة الدستورية (الإخوان) الدكتور محمد البصيري بمنصب نائب الرئيس ضد منافسه المقرب من السعدون صالح الفضالة عندما حصل على 50 صوتا في مقابل ·15 وفاز النائب احمد المليفي أحد أعضاء كتلة الـ 29 المعارضة بمنصب أمين السر حيث تقدم على منافسه مبارك الخرينج بحصوله على 35 صوتا مقابل 30 صوتا· وفاز النائب المستقل علي الدقباسي بمنصب مراقب المجلس متقدما على منافسه احمد لاري (تكتل السعدون) حيث حصل على 33 صوتا مقابل 32 صوتا· وكانت هذه الانتخابات الحامية تلت بداية الفصل الجديد لمجلس الأمة الكويتي الذي افتتحه الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح داعيا إلى توالي الجهود بالحفاظ على الكويت ''وطنا حرا مستقلا عزيزا آمنا كما وصلت إلينا الأمانة من الأولين وكما نريدها لأبنائنا من بعدنا''· وخاطب الشيخ صباح النواب قائلا ''لقد اختاركم شعب الكويت بوحي من إرادته الحرة فهنيئا لكم فوزكم وثقة المواطنين بكم ونحمده تعالى على نعمه في أن جعلنا أقوياء بإسلامنا الحنيف وبمواريثنا الفاضلة وثوابتنا المبدئية ووحدتنا الوطنية الجامعة وخيارنا الديمقراطي المتجذر في أعماقنا ودستورنا الحكم الفيصل فيما نتفق عليه ونختلف''· وحث الشيخ صباح على ''المراجعة الشاملة لرؤانا وأفكارنا وأعمالنا ورسم خارطة عصرية لواقعنا وموقعنا في مدار الأفاق العالمية الجديدة''· ولاحظ أن وقتا طويلا ثمينا مضى ''في مساجلات وحوارات استنزفت من الجهد وما كان ينبغي توجيهه إلى ما هو أكثر أهمية ونفعا للمصلحة العامة حيث انه لم يعد لدينا من حسن استثمار الزمن وسرعة الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد والتعاون المسؤول'' حاثا على بقاء الألفة والمودة مشددا على أن التاريخ ''لن يرحمنا إن قصرنا أو تقاعسنا في بناء وطننا والارتقاء به إلى المكانة المرموقة''· وطلب من النواب ''أن يتذكروا بأن الكويت إرادة شعب آمن بربه وقاسى شظف الحياة على رمال الصحراء وبين أمواج البحر شعب شريف النفس كريم الخلق نظيف اليد عف اللسان'' وطالبهم بأن ''يحفظوا البسمة والأمل بالحكمة والعمل الجاد والتعاون الصادق''· وفي الخطاب الأميري الذي يتضمن الخطوط العريضة للبرناج الحكومي شدد رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على رغبة الحكومة ''الصادقة بالتعاون الايجابي'' مرحبا بكل نقد موضوعي بناء فيما يعزز الجهود المشتركة باتجاه المزيد من الإنجازات· وبعد أن لاحظ تطور التجربة الديمقراطية بمشاركة المرأة في الانتخابات عرض كيف أن الحكومة بدأت بتجاوز أزمة الدوائر عندما بادرت إلى استرداد مشروع القانون بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية الذي سبق وأن تقدمت به ''وأقرت في أول اجتماع لها مشروع قانون بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية·· وهو المشروع الذي انتهت إليه اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة سبل معالجة سلبيات النظام الانتخابي القائم وتطويره والذي يقضي بتقسيم مناطق الكويت إلى خمس دوائر انتخابية وذلك ليتخذ المجلس اجراءاته الدستورية المناسبة في هذا الشأن''· واعتبر أن المشروع ''خطوة جادة في طريق إصلاح النظام الانتخابي ومعالجة سلبياته''· ولفت الشيخ ناصر إلى حساسية الوضع الإقليمي بقوله ''إننا نعيش مرحلة لعلها الاكثر تعقيدا وصعوبة في تاريخ الكويت والمنطقة فالتطورات العالمية متسارعة الإيقاع تتشابك فيها المصالح وتتداخل الحسابات وقدرنا أن نكون دائما في دائرة التوازنات والاعتبارات والتسويات الإقليمية والدولية بأبعادها الاستراتيجية لاسيما الأمنية الاقتصادية، ولا يخفى ما تنطوي عليه من تحديات يصعب تجاهلها''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©