الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلطان القاسمي: الثقافة ملاذنا من حالة الحروب والانفلات الفكري

سلطان القاسمي: الثقافة ملاذنا من حالة الحروب والانفلات الفكري
20 ديسمبر 2016 23:17
الشارقة (الاتحاد) و(وام) التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الثلاثاء، في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، نخبة من شعراء دولة فلسطين المشاركين ضمن ملتقى الشارقة للشعر الشعبي، الذي يقام بتنظيم من مركز الشارقة للشعر الشعبي التابع لدائرة الثقافة والإعلام. ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص سموه على الالتقاء بالمثقفين والشعراء في الوطن العربي، وتأكيداً للدعم المستمر الذي يوليه سموه للشعر والشعراء العرب. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة، في حديث له أمام الشعراء الفلسطينيين، إلى أن الثقافة هي المنفذ والملاذ، في ظل ما يشهده العالم من حالة حروب، وعدم استقرار وانفلات فكري، وهي السبيل الأوحد لحماية الإنسان وصون الموروث الأدبي والفني للعرب ولكل الشعوب. وأوضح سموه أن الشارقة أخذت على عاتقها، من خلال مشروعها الثقافي الكبير، المساهمة في تحقيق التكامل الثقافي بين مختلف الأقطار والبلدان العربية، ووجه سموه بأن يتم التنسيق بشأن تنمية ثقافية فلسطينية من الشارقة. من جانبهم، أشاد الشعراء الفلسطينيون بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة لقضايا الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن سموه قد أبدع في دعم تلك القضية بمسالك عدة، ولعل مسرحية «القضية»، إحدى تلك الشواهد التي تشهد على عطاءات سموه المتواترة، كما أثنى الشعراء الضيوف على النهضة الثقافية الشاملة التي تشهدها إمارة الشارقة، معتبرين إياها قبلة للمثقفين العرب، ومركزاً لنشر العلم والثقافة، وقدموا تقديرهم وشكرهم لصاحب السمو حاكم الشارقة وللقائمين على ملتقى الشارقة للشعر الشعبي على حفاوة الاستقبال. حضر اللقاء عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي. وكانت قاعة مسرح قصر الثقافة بالشارقة، احتضنت أمس الأول، ضمن فعاليات الملتقى، ندوة فكرية بعنوان «القصيد الزجلي وبحور الفصيح»، قدمها الشاعر الباحث نجيب صبري يعاقبه، وأمسية شعرية لكوكبة من الشعراء الفلسطينيين: موسى حافظ موسى، أكرم داود عبدالجبار، بلال مروح راغب، صهيب مفيد سليمان. وحضر الأمسية محمد القصير مدير الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، ومحمد دياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، والشاعر مراد السوداني، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم – والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وجمهور كبير من الجالية الفلسطينية ومحبي الزجل. وأدار فعاليات الملتقى الشاعر الفلسطيني عبدالله أبو بكر. وانطلقت الأمسية بقصائد تمحورت في دلالاتها العامة حول شجون مقدسية وهموم الوطن الفلسطيني، فكانت القدس صورة مرسومة بألوان خاصة، حيث قرأ الشاعر موسى قصيدة: «نايم على باب القدس»، مجسداً وجع المكان ومكانته متألماً لألم مدينة القدس. وأنشد الشاعر أكرم داود قصيدة: «ملامة ومعاتبة» بحس تصويري يلامس القلب والوجدان، متسائلاً عن سبب تجاهل وإهمال التراث والموروث. أما الشاعر بلال مروح، فقد أنشد قصيدة: «يا ديرة أهلنا»، وهي لوحة شعرية تتغزل في الإمارات وكرم أهلها وعطائها الإنساني الحاضر في كل مكان وزمان. فيما قرأ الشاعر صهيب مفيد قصيدة «محتار يا ديرتي»، مصوراً فيها وقائع المشهد الفلسطيني وجذوره الضاربة في طقوس المأساة، والعزلة، ونداءات الألم والأمل المسكونة بذاكرة العشب والطفولة والأغنيات. وفي نهاية فعاليات الملتقى، كرم محمد القصير والشاعر راشد شرار الشعراء المشاركين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©