الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الدفاع الأميركي السابق: علاقتنا مع الإمارات نموذج للعلاقات الجيدة

8 يوليو 2013 23:05
أبوظبي (الاتحاد)- تخصّص مجلة “آفاق المستقبل”، الصادرة عن “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” في أبوظبي، ملف عددها التاسع عشر عن أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، لإلقاء الضوء على السياسة الخارجية الإماراتية. ويفتتح الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، العدد بكلمة يشيد فيها بـ”ماراثون زايد الدولي الخيري”، الذي نُظّمت دورته التاسعة مؤخراً في مدينة نيويورك، ويقول: إن الحدث “علامة مضيئة في مسيرة الإمارات الإنسانية ويقف دليلاً ساطعاً على السمة الإنسانية التي تتميّز بها الدولة وقيادتها الرشيدة”، مشيراً إلى ما وجـــــه به دائماً صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- بشأن تعميق علاقات الدولة مع الدول الصديقة بتقديم الدعم لها، عبر مؤسسات خيرية معروفة، وداعياً إلى التأمل في المعاني السامية التي حملها “الماراثون”، (وهو الذي يعود ريعه إلى معالجة الأطفال المصابين بأمراض الكلى)، منذ أن بدأ رؤيةً خطرت لسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للـــقوات المسلحة؛ ليطلقه صدقةً جــــارية لــروح الوالــــد المؤسـس المغـــفور له - بإذن الله تعــــالى - الشـــيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتنظيم الرائع الذي قام به سيدي الفريق الركن محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة لسباق “ماراثون زايد الدولي الخيري” في نيويورك. وفي العدد مقابلة مع ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي السابق، يقول فيها: إن صداقة بلاده والإمارات نموذج للعلاقات التي ترغب واشنطن في بنائها مع دول الخليج العربية. وقد ذكر في حديثه أن “سمو الشيخ محمد بن زايد، قائد ذكي للغاية وذو كفاءة عالية، وهو يتخذ القرارات المتعلقة ببلاده، بالتأني والروية اللذين يضمنان التوصل إلى القرارات السديدة”. وتحاول مواد الملف، رسم صورة متكاملة عن النهج المعتدل لسياسة الإمارات الخارجية؛ فيكتب الدكتور علي الغفلي، العميد المشارك في قسم الدراسات الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، عن أبرز مقاربات سياسة الدولة الخارجية للتطورات الدولية المهمة؛ ويلاحظ الدكتور محمد الواثق عبدالحميد في مقال له عن “سياسة الإمارات تجاه العالمين العربي والإسلامي”، أن جذورها غائرة في ثقافة البلاد وتقاليدها الإيجابية، ويثمن الدكتور سالم بن ناصر آل قظيع السياسة الخارجية للإمارات مشيداً برصيدها الحافل، داعياً إلى تعزيز دورها في اتخاذ القرارات الاقتصادية على مستوى العالم، أما البروفيسور غاريث ستانسفيلد، أستاذ سياسات الشرق الأوسط في جامعة إكستر البريطانية، فيبدي إعجابه بالتجربة الإماراتية الخارجية التي “استطاعت، على الدوام، أن تبقى على الحياد، واتبعت سياسة خارجية متوازنة متعددة الوجوه أبقتها على مسافة متساوية من الجميع”. ويشمل الملف شهادات من شخصيات غربية نافذة؛ منهم: السير مالكولم ريفكيند، وزير الخارجية البريطانية الأسبق، الذي يرى أن “ما حققته الإمارات خلال العقود الأخيرة يمثل إنجازاً مدهشاً”. وفي باب “قضايا”، مقال للمستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث دي تيران، يستعرض فيه تأثير الأزمة الاقتصادية في أوروبا في كوادرها البشرية و”أدمغتها” المؤهلة التي بـدأت “موسـم الهجرة المعاكسة إلى شرق العالم وجنوبه”؛ طلباً لفرص عمل مجزية، ولاسيما في دول الخليج العربية. وثمة مقال لصلاح حسن أحمد، حول “ضرورة الاستقلال عن الغرب في عالم الدواء”، يتتبع فيه الكاتب أسئلة كثيرة تحيط بصناعة الدواء من جهات عدة: الصانع، والمشتري، والمستهلك، والوسيط، وثمة مقال آخر لبكر صدقي عن اتفاق السلام الذي توصلت إليه تركيا مع حزب العمال الكردستاني الذي مازال مهدداً؛ لأن أعداء السلام من الجانبين موجودون بوفرة، كما يقدم الكاتب عرضاً تحليلياً للأحداث والمواقف المرتبطة بالانتفاضة الأخيرة في إسطنبول، وهناك مقال رابع كتبه عبدالله حمودة عن أزمة قبرص الاقتصادية. ويسجل باب “بروفايل” لمحات مهمة عن بارك كون هيه، أول رئيسة لكوريا الجنوبية معرجاً على سيرتها الذاتية؛ لاستيعاب المؤثرات في تكوين شخصيتها، وينظر إلى عبء مواجهة الجار (الشمالي) المتشدد، قبل أن يخلص إلى أن الاقتصاد سيكون همها الأكبر. وفي “استراتيجيا” يكتب الخبير نايجل إنكستر، عن “الجوانب المدمرة للجرائم الإلكترونية”، متتبعاً أمرها من “القراصنة” الأفراد إلى الجماعات الإجرامية المنظمة. ويضم باب “الاقتصاد”، مقالاً للدكتور محمد العسومي عن مجموعة “بريكس”، يرى فيه أنه إذا انضمت المجموعة الخليجية بصورة جماعية إلى “بريكس”، فمن المتوقع أن ينتج من ذلك أقوى تكتل اقتصادي في العالم قبل عام 2050، وسيتغير كثير من ثوابت العلاقات الدولية. عرض كتاب في باب “كتاب” ثمة عرض لـ”وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية: من القبيلة إلى الفيسبوك”، وهو كتاب جديد أصدره الدكتور جمال سند السويدي، ويناقش فيه الأسئلة التي تطرحها ابتكارات التواصل الاجتماعي الجديدة، ويفحص بفكر ناقد تداعياتها وتجلياتها على الأفراد والمنظمات والاقتصاد والدول، ويوجد عرض آخر لكتاب: “الأمن أولاً.. قبل الندم! مفارقات التعايش مع القنبلة” للكاتب الأميركي مايكل كريبون، يقدمه ممدوح طه. وفي قسم “طب وصحة” يكتب الدكتور أكمل عبدالحكيم عن أكثر ستة أمراض مميتة للبشر. ويختتم العدد بـ “رؤية متوازنة تجاه تنقل العمالة الوافدة” لأمل الهدابي، رئيسة التحرير، في باب “للكلام تتمة” الذي يعد نافذة على ملف العدد المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©