الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شكري لـ«الاتحاد»: المبادرة المصرية لا تزال مطروحة ويجب قبولها بلا شروط

شكري لـ«الاتحاد»: المبادرة المصرية لا تزال مطروحة ويجب قبولها بلا شروط
25 يوليو 2014 18:15
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس لـ«الاتحاد» أهمية دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تغليب العقل والاستجابة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي حظيت بتأييد عربي ودولي، وقال تعليقاً على شروط حركة «حماس» الفلسطينية «إن المبادرة تتضمن فتح المعابر بعد وقف النار وهو ما سيؤدي إلى كسر الحصار المفروض من قبل إسرائيل منذ سنوات»، مشددا على ضرورة القبول غير المشروط بالمبادرة التي لا تزال مطروحة، آملا انضمام جميع الأطراف للتوصل إلى التهدئة ورفع الحظر وبالتالي الدفع باتجاه استئناف عملية السلام. جاء ذلك، في وقت قال مسؤول أميركي كبير «إن وزير الخارجية جون كيري الذي عاد إلى القاهرة مساء أمس الأول لن يبقى في الشرق الأوسط إلى أجل غير مسمى لمحاولة الوساطة في وقف لإطلاق النار، وإنه سيحدد قريبا ما إذا كانت الأطراف مستعدة للتوصل لاتفاق. مقرا في الوقت نفسه «بأن الفجوات لا تزال قائمة بين الأطراف، وبالتالي فإن تركيزه منصب على العثور على صيغة يمكن أن يقبل بها الجانبان (في إشارة ضمنية إلى إسرائيل وحماس)، لكنه ليس موجودا هنا لأجل غير مسمى وفي المستقبل القريب سيحدد ما إذا كان هناك استعداد للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار». وقال المسؤول الأميركي «كيري سيبقى في مصر حتى صباح اليوم الجمعة على الأقل لمواصلة العمل على تحقيق وقف لإطلاق النار، وأضاف «أنه تحدث هاتفيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء خارجية بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا والأردن والنرويج وتركيا وأوكرانيا، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ومن المقرر أن يجتمع أيضا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القاهرة»، وأضاف «تتركز محادثاته على تحديد ما إن كان يوجد طريق لوقف القتال وبدء مفاوضات ضرورية لتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار وحل دائم للأزمة في غزة». وحث وزير الخارجية المصري في تصريحاته لـ«الاتحاد» الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على الاستجابة للمبادرة المصرية، وقال تعليقاً على الشروط الفلسطينية «إن المبادرة تتضمن فتح جميع المعابر بعد وقف إطلاق النار في قطاع عزة، وهو ما سيؤدي إلى كسر الحصار المفروض من قبل إسرائيل منذ سنوات»، مؤكدا في الوقت نفسه أن فتح معبر رفح للوفاء بالاحتياجات الإنسانية واستقبال الفلسطينيين المصابين هو التزام على مصر، مشددا على أهمية تفعيل المبادرة لحماية أرواح الأبرياء باعتبارها تمثل أرضية سليمة لتحقيق هذه الأهداف. وأضاف أن على إسرائيل أن تضطلع بمسؤولياتها وتوفر الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأعرب شكري عن قلقه تجاه التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، مما يؤكد مرة ثانية ضرورة القبول غير المشروط بالمبادرة المصرية، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب، كما يقوم بالتنسيق مع عدد من الوزراء الأوروبيين، وقال «هذا الجهد نقوم به لحماية الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار، وقد التقيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهناك نشاط وتفاعل كثيف للتعامل مع هذه الأزمة». ولفت إلى الاتصالات المكثفة التي أجراها مع وزير الخارجية الأميركي، وذلك بالنظر إلى الدور الذي تلعبه واشنطن واتصالاتها التي قد يكون لها تأثير للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتهدئة الموقف، وأضاف «هذا كله سيصب في استئناف عملية السلام، وإتاحة المناخ المناسب لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة. معتبرا أن الأحداث في غزة لا تساعد على هذا الهدف، وبالتالي يجب إنهاء هذا الصراع والتصعيد حتى يتحقق هذا الهدف. مؤكدا أن مصر لديها أمل في أن تنضم جميع الأطراف للمبادرة، وقال «نحن ندعو كافة الإطراف للانضمام للمبادرة والتوصل إلى تهدئة وبالتالي رفع الحظر المفروض على الشعب الفلسطيني. وكان شكري دعا نظيره البريطاني فيليب هاموند إلى ممارسة جهود لإقناع كافة الأطراف بالانضمام إلى المبادرة المصرية، ووقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وأعرب خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة عن أمله في أن يستمر التشاور لتحقيق الهدف المشترك ليعم الاستقرار والسلم في الشرق الأوسط، ويظل الحوار والتعاون في تناول العديد من القضايا إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن المبادرة المصرية هي الوحيدة المطروحة حتى الآن. فيما طالب وزير الخارجية البريطاني حركة «حماس» بالقبول بوقف إطلاق النار دون أي شروط مسبقة. وقال هاموند «إن حماس يجب أن توافق على وقف إطلاق نار إنساني دون شروط مسبقة من اجل الناس في غزة»، وأضاف «نحن نشعر بقلق بالغ من الأزمة الإنسانية المستمرة، ونريد ان نرى اتفاقا بسرعة، ومن المهم أن يستمر المجتمع الدولي في العمل وتحقيق عمل متكامل لكسر دائرة العنف». لافتا إلى تقديم مساعدات بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني إلى غزة. من جهته، تحدث وزير الخارجية الأميركي هاتفيا مع نظيريه في قطر وتركيا في إطار الجهود التي تبذل للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة. وقال مسؤول أميركي إن كيري أجرى هذين الاتصالين من القاهرة التي عاد إليها الليلة قبل الماضية، آملا في أن تستخدم تركيا وقطر نفوذهما لدى «حماس» من اجل تشجيعها على قبول خطة لوقف إطلاق النار، ولكن حماس ترفض حتى الآن الهدنة ما لم تكن مصحوبة بضمانات بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده تعمل مع شركاء دوليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول مساعدات إنسانية، وأضاف «الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر عملت طوال الخمسة أيام الماضية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار»، مضيفا أن تركيا على اتصال دائم بالزعماء الفلسطينيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©